في استطلاع لآراء المواطنين أجرته (الصباح)
74 % يؤكدون إيجابية عمل الحكومة و 84 %راضون عن أداء رئيس الوزراء



دأبت وحدة استطلاعات الرأي في جريدة الصباح ،وضمن السياقات التي تعتمد عليها الكثير من الدول الديمقراطية لمعرفة مدى شعبية الحكومة بين مواطني الدولة اذ تتجسد شعبية الحكومة عادة من خلال مدى انجازها لبرامجها التي اعلنتها عند توليها السلطة، ومعالجتها الكثير من الملفات الاقتصادية والسياسية والخدماتية والشؤون الخارجية، دأبت على الاستمرار على نهجها في جسها نبض الشارع العراقي ازاء كثير من القضايا التي تهمه وخاصة في الشأن السياسي والديمقراطي، لذاجاءت النتائج الاولية للاستطلاع الخاص بشعبية الحكومة والذي اجرته وحدة استطلاعات الرأي في الجريدة،وسينشر كاملا عند اكتماله، حيث بلغت العينة الاولية (2133) شخصا ومن المؤمل ان تتجاوز الـ (5000) شخص في التقرير النهائي والذي يشمل الرقعة الجغرافية العراقية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.
وكانت اهم النتائج الاولية لهذا الاستطلاع الذي شمل المستوى الجغرافي العراقي والمستوى القومي ثم المستوى الديني واخيرا المستوى النوعي الاجتماعي كما يلي، فعلى مستوى عمل الحكومة بشكل اجمالي (بمختلف وزاراتها) بلغت التقييمات الايجابية (ممتاز، جيد) بنسبة (74.3%) ،اما التقييمات السلبية لأداء الحكومة فقد بلغت (21.6%) وامتنع (4.1%) من افراد العينة عن ابداء ارائهم.
وهذا المؤشر الايجابي العالي يدل على الرضا الشعبي عن الحكومة وعن ادائها بشكل اجمالي ولكن الاستطلاع لم يتوقف عند الرضا الاجمالي عن الحكومة بل ذهب الى ابعد من ذلك حيث تم في سؤال آخرتفصيل اهم الملفات التي يجب على الحكومة التعامل معها وبشكل عاجل ، وهي ملفات (الامن، البناء والاعمار، الكهرباء، الوقود والمحروقات، ومحاربة الطائفية، محاربة الفساد الاداري والمالي والخدمات الاساسية (مثل الطرق والمجاري) وتوفير فرص عمل للعاطلين، والملفات الساخنة مثل قضية كركوك وزيادة الرواتب ومجال التربية والتعليم).حيث جاءت النتائج بتقييم ايجابي في ملفات (الامن، البناء والاعمار، الوقود والمحروقات، محاربة الطائفية، زيادة الرواتب، التربية والتعليم).في حين كان التقييم سلبيا في ملفات (الكهرباء، الخدمات الاساسية كالطرق، وتوفير فرص عمل للعاطلين، والملفات الساخنة مثل كركوك).اي ان ستة ملفات كانت تقييماتها ايجابية واربعة ملفات كانت تقييماتها سلبية.وهذه الملفات مع تقييماتها من قبل المواطن العراقي نتركها امام الحكومة حيث تصدر ملف الامن الملفات الايجابية كما رأينا وتصدر ملف الكهرباء الملفات السلبية علما ان كلا من هذه الملفات العشرة هي ملفات مهمة وملحة وبحاجة الى عمل اكثر وعندما تكتمل النتائج لدينا سنفصل كل ملف على حدة.لم نكتف في الاستطلاع بهذا القدر بل كان يشمل قضايا اخرى كان اهمها اتجاهات الشارع العراقي نحو اداء رئيس الحكومة (رئيس الوزراء) حيث كانت الاتجاهات التقييمية الايجابية نحو ادائه هي الاعلى نسبة اذ بلغت بمجملها (83.7%) والتقييمات السلبية (اداء ضعيف) بلغت (14.3%) ولم يبد (2%) اراءهم.