|
-
تزايد ظاهرة «التنصير» في الجزائر
تزايد ظاهرة «التنصير» في الجزائر: 10 آلاف شخص ارتدوا عن الإسلام!
الجزائر ـ جلال موسى: في سابقة خطيرة لم تشهدها الجزائر منذ استقلالها عام 1962 ميلادي، تزايدت ظاهرة التنصير في أوساط شباب هذا البلد المسلم بوتيرة لم تعهدها من قبل، إذ يندفع عشرات من الشباب الجزائريين يوميا للانضمام إلى المسيحية ، مما جعل متتبعي الموضوع يرجعون أسباب تزايد هذه الظاهرة إلى استغلال دعاة التنصير الظروف العصيبة و الأوضاع الاجتماعية المتدهورة التي تمر بها الجزائر بهدف الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من عقول الشبان .
و يرى المهتمون بهذا الملف أن الوضعية الحالية تبعث على القلق. فحسب إحصائيات رسمية تشير الأرقام إلى أن عدد الذين ارتدوا عن الإسلام واعتنقوا المسيحية يقدر بـ10 آلاف شخص ، و حتى أن السياسيين في تعليقاتهم على الأرقام المذكورة دقوا ناقوس الخطر ، بأن هذا الأمر يهدد الوحدة الوطنية حينما اعتبر وزير الشؤون الدينية في تصريحات سابقة أن المسيحية البروتستانتية مرتبطة بطروحات استعمارية ، وبلغ الأمر إلى حد تدخل أحد نواب البرلمان و مطالبته باتخاذ إجراءات صارمة و ردعية ضد المبشرين الذين يتحركون كيفما شاؤوا دون أدنى مراقبة حكومية .ويكثف المبشرون تحركاتهم التنصيرية مستهدفين أوساط الشباب بهدف إيجاد أقلية دينية تدافع عن حقوقها على غرار ما وقع في دول مجاورة. و يبدأ العمل التنصيري عن طريق العديد من الجمعيات الخيرية التي تتظاهر بالوقاية من الخمر و المخدرات والدعوة إلى الأخلاق الحسنة.
كما يتم إدماج الشباب المتردد على المكتبات التابعة للكنائس حيث يتم استقبالهم من قبل الرهبان و تزويدهم بالكتب و المجلات التبشيرية وبأشرطة فيديو تحوي حصصا بالأمازيغية حول فضائل المسيحية كانت قناة فضائية تبث برامجها من جزيرة قبرص. وتعتبر منطقة القبائل مرتعا خصبا للتبشير، إذ يلجأ الكثير من المبشرين القادمين من الغرب إلى منطقة تيزي وزو و بجاية لتأسيس مراكزهم ، حيث كان النشاط التبشيري يشكل خطرا جسيما على وحدة الجزائر.
وتشير إحصاءات نشرتها الصحف المحلية مؤخرا، إلى تواجد 19 جمعية خيرية مسيحية تنشط بالقبائل، وأن متوسط المرتدين عن الدين الإسلامي يصل إلى 6 أفراد في اليوم. غير أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلى لسان رئيسيها فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان تفند مثل هذه الإحصائيات، وقال لـ¢الوطن¢ إن مثل هذه التقارير لا ترمي سوى إلى بث الحقد والسخط على سكان منطقة القبائل. وأضاف أن القبائل تعتز بإسلامها وأشار في هذا السياق إلى مئات الزوايا (الكتاتيب) التي تلقن الصبيان القرآن الكريم والحديث الشريف.
http://www.alwatan.com.kw/default.as...1&topic=137290
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|