كشف مصدر رفيع المستوى في بروكسل عن توصل التحقيقات الأمريكية مع صدام إلى ( طريق مغلق ) خلال الساعات الأخيرة وتعثر سير الإستجواب .. حيث أحجم صدام عن الحديث أو الإدلاء بأي معلومات مطلوبة من قبل المحققين ، وطالب بوقف سيل الأسئلة والإستجواب معه ومنحه مهلة من الوقت لإستعادة نفسه وترتيب أفكاره .

وهدد صدام بأنه في حال إستمرار الضغط عليه ( سيفجر حقائق مذهلة ) ستذهل العالم والمجتمع الدولي حول أوراق اللعبة السياسية الأمريكية مع بلاده ، والدور الخلفي الأمريكي لحربه على الكويت ، والمطالب التي طلبتها أمريكا منه قبل تجميع الحلفاء للحرب على بلاده في حرب عاصفة الصحراء ، ووجود وسطاء سياسيين بينه وبين بلاده قاموا بلعب دور قذر , كما وصفه صدام .

وأكد صدام انه إذا كان الأمريكيون يريدون حقا عرضه للمحاكمة فيجب ألا يكون بمفرده بل مع مسؤولين دوليين آخرين على مستوى رفيع .

ووفقا لمصدر أوروبي ، فإن صدام قد طلب تسجيل أي أقوال سيدلي بها وعدم تحريفها أو تغيير ما سيرد بها حال إستخدام هذه الأقوال في محاكمته أمام أي محكمة ، وقال " يجب أن يعرف الجميع الحقائق الخفية "

كما كشف هذا المصدر .. كيف يقضي صدام يومه في سجنه ، وأكد أن صدام يأوي إلى فراشه ما بين العاشرة والحادية عشرة مساء ، ويسمح له يوميا بقراءة بعض الصحف العراقية .. وانه لا يستسلم للنوم بسرعة ، حيث توجد كاميرات مراقبة مثبتة عليه أثناء نومه لرصد كل تحركاته بالزنزانة ، ويستيقظ بعد نوم متقطع في السابعة صباحا .. ويقدم له طعام خفيف عبارة عن شرائح من الخبز والعسل ومعلبات الجبن والزبد ، ثم يقرأ ما يقدم له من صحف ... وبعد ذلك تبدأ التحقيقات معه .

ووفقا للمصدر الأوروبي ، تتواصل التحقيقات على مرحلتين أو ثلاثة مراحل يوميا وقد تمتد إلى ساعة متأخرة من الليل ... كما أشار المصدر إلى أن صدام لا يصلي ولم يطلب أن يسمحوا له بأي كتاب ديني أو بالمصحف .

وأضاف .. ان الجانب الأمريكي هو الذي يتولى إحضار ملابسه الخاصة التي يحتاج إليها كما يتولون هم مسؤولية تهذيبه لشعره وحلاقته لذقنه ولا يسمحوا له بالحصول على أي ماكينة للحلاقة أو أدوات حادة خوفا من إقدامه على أي عمل إنتحاري .


(والله شي عجيب حتى بسجنه يردون لهُ الراحه )