الترجمة بقلم : عبد الرزاق عوده الغالبي
لقد اثبتت جميع النظريات والطرق القديمة والبالية فشلها الذريع في تعليم اللغة الانكليزية في العراق والسبب في هذا الفشل يكمن في الاستخدام طويل الأمد لتلك الطرق والذي كلفنا الكثير من الخسائر بانعكاساتها السلبية على المستويات المعرفية لطلبتنا حيث ولدت ورائها جملة من الكوارث التربوية والتي افرزت سلبيات كثيرة كظاهرة عزوف الطلبة عن المقاعد الدراسة بسبب الرسوب المتكرر بتلك المادة. وبعد التغيير الكبير الذي حدث ف العراق طبقت الطريقة التواصلية (Communicative Approach))) وهذه الطريقة بحد ذاتها قلبت جميع الموازين والأراء وخلقت موقفا جديدة للمدرس والمتلقي على حد سواء وحتمت فرض التغيير الجذري والتحرر الكامل من جميع المواقف والمعطيات التربوية القديمة التي تخص تدريس هذه المادة وألقيت جميع المعطيات والتبعات القديمة في سلة المهملات واللجوء الى المسالك الجديدة التي ستقود الى نوع جديد من السلوك التعليمي الصفي والذي يمنح الطالب سبلا جديدة للتسيد ونيل زمام المبادرة والمساحة الواسعة في التصرف داخل الفصول الدراسية دون محاسبته حتى عن الاخطاء اللغوية التي يقترفها في التحدث او الكتابة,لان الطريقة التواصلية تتبنى و بشدة مبدأ المخالطة والتواصل بين افراد الفصل الدراسي في هذه الحالة يجب العناية بخلق مجتمعات صغيرة داخل الصف لاستخدام اللغة وهذا المجتمع الصغير يؤسس للاستخدام الجمعي والثنائي والثلاثي أي يتوجب على الطالب ان يستفيد من الطالب المثيل, الجالس بجانبه وافراد مجموعتة.
من هذا المنطلق برزت اهمية المجموعة لكونها الوحدة المثالية التي يتم فيها استخدام حي للغة و بشكل حر عن طريق الاختلاط وبالتالي ظهرت أسس جديدة لم يطلع عليها المدرس العراقي بشكل كامل و لم يدرسها في الكلية او في المراحل الدراسية الثلاث عندما كان طالبا لذلك جوبهنا بموقف متشدد من قبل المدرسين القدماء لنقد ورفض المعطيات الجديدة لهذ المنهج .لذا يتحتم علينا الاحتياج الى تغيير الموقف التعليمي القديم للمدرس العراقي بشكل كامل وجذري وهذا ليس بالشيء السهل او اليسير لأن التعامل مع العقول التربوية الناضجة المحملة بالعلم والمعرفة تحتاج اسس علمية رصينة وموقف جدي من قبل وزارة التربية للاهتمام بهذه القضية الخطرة . وبالتالي فأن هذه الطريقة تحتاج الى المدرس المؤهل بعناصر الطريقة التواصلية عن طريق التدريب المكثف والمعزز بالدروس التدريبية لتطبيع المدرس على تقبل التقنيات التواصلية الجديدة والعمل بطريقة المجاميع داخل الفصل الدراسي لفوائدها العظيمة في عملية التعلم . فالمجموعة هي مصطلح عام يغطي جميع تقنبات الاختلاط والتواصل بين افرادها ويعني بالاستفادة الثنائية والثلاثية والجمعية كعناصر اساسية مساهمة في عملية التعلم من حيث الاصغاء والقراءة والتحدث والكتابة .
وللمجموعة فوائد كثيرة تساعد على التعلم التواصلي:
1- المجموعة تقوي العمل التفاعلي في استخدام اللغة generates interactive language
في الفصول الدراسية والمسماة بالفصول القديمة ويكون التحدث حكرا على المدرس وحده ويسلك الطالب سلوك المستمع.وتنصب محاضرة المدرس على شرح وتوضيح القواعد النحوية ثم يقوم المدرس بعملية التكرار الجماعي مع طلابه لتلك القواعد النحوية ثم يعطي دقائق قليلة جدا لمناقشة بعض الطلاب.
اما العمل بالمجموعة يساعد على حل جميع المشاكل الصفية الكبيرة جدا ويساهم بأعطاء فرص كبيرة للطالب قي التحدث,لأن المجموعة تتعلق بمخرجات مطلقة تظهر من خلال التفاعل الجمعي والتنويع الكمي والنوعي لاستخدامات اللغة الحرة والحية والطبيعية وتساعد ايضا على مبدأ المبادرة من قبل الطلبة عند جلوس الطلبة وجها لوجه والتحاور عن طريق الاخذ و الاعطاء .وتفتح الطريق الحر للطلبة بالتفاوض حول معاني الكلمات و الاستمرار بالمحادثة والتبادل المتبنى من قبل الطلبة انفسهم وتحت اشراف المدرس كفرد مشارك.
2- العمل بالمجموعة يفرض جوا مؤثرا من الاعتناق اللغويoffers an embracing effective climate
الفائدة الثانية لعمل المجموعة تكمن في تأمين المجاميع الصغيرة من الطلبة في المكان الذي فيه كل فرد من افرادها لا يكون مكشوفا للاخرين بشكل كبير في الحالة التي يدرك فيها الطالب النقد او الرفض بشكل طوعي.وخلال مشاهدات كثيرة جدا للفصول الدراسية لقد اتضح لنا السحر المنبثق من العمل بتلك المجاميع الصغيرة حيث لاحظنا ان الطالب الكتوم يتحول بسرعة عجيبة الى مشارك لبق وجدي في المجموعة لهذا السبب ستستمر المجموعة بالتقدم حتى تنتهي الى مجتمع صغير متماسك من المتعلمين يتعاون افراده الواحد مع الاخر ظمن مسارا ينتهي بهدف مرسوم بشكل مسبق.
وهنالك فائدة اكثر اهمية للمجاميع الصغيرة وهي التزايد المطرد من التحفز للمتعلم بمتابعته مستواه المعرفي والعلمي بحرية وبموضوعية عالية و بمسعى جاد لبلوغ النجاح.
3-العمل بالمجموعة الصفية يرقي المسؤولية والسيطرة الذاتية عند المتعلم Promotes learner responsibility and autonomy
نسبيا حتى في الصفوف الصغيرة ذات الخمسة عشر او العشرون طالبا فأن جميع انشطة الفصل غالبا ما تعطي الطالب زاوية معينة يختبيء فيها .(اذكر ان فصلا للغة الفرنسية في الكلية استخدم فيه المدرس نوعا من التقنية والتي من خلالها يطلب من الطلبة الواحد تلو الاخر ترجمة جملة معينة في القطعة المخصصة للقراءة اليومية من المنهج المقرر, فقمت انا بتنفيذ لعبة على المدرس وقمت في كل مرة اختار جملة واحدة معينة اقوم بترجمتها ودراستها جيدا فعندما يأتي دوري اكون جاهزا للاجابة بتلك الجملة فقط ولم اعير اية اهمية لبقية المعطيات اللغوية كالمعاني في القطعة ولا لأي شيء آخر قيل في الصف من تعليقات للمدرس او للطلبة). السبب الذي يقود الى مثل هذه الحالات الشاذة هو استخدام المدرس لتقنية قاشلة ليس لها مكان في عمل المجموعة مطلقا.
هناك قضية اخرى مهمة جدا: وهي ان يكون المدرس متأكدا ,حتى وان كان في جو لفصل دراسي ذو تقنيات ضعيفة وغير نشط ,من ان الطلبة يجب ان يكونوا في حالة من الهدوء والراحة التامة في العمل الصفي لأن العمل عن طريق المجموعات يضيف مسؤولية للعمل اللغوي ويقدم افراد المجموعة و المشاركين فيها الواحد للآخر بشكل متساو.و من الصعوبة بمكان ان يختبيء فرد من افراد المجموعة الصغيرة عن زملاءه ولا يشارك في العمل.
4- العمل في المجموعة هو خطوة بأتجاه الاستقلالية والانفرادية بالعمل a step towards individualizing instruction
يحتاج كل طالب في الصف الى القدرات التي تجعل منه فريدا ومستقلا بنفسه.وأن معظم الفروق الفردية المخبأة و التي يلاحظها المدرس في طلبته ما هي الا سلسلة من المستويات الكفوءة في الفصل الدراسي مع الاختلافات الجوهرية بين القدرات للطلبة في الاصغاء والتكلم والكتابة. ان المجموعة الصغيرة في الفصل الدراسي تساعد الطلبة على تنويع قدراتهم على أنجاز اهداف منفصلة.ويستطيع المدرس التمييز بين الاختلافات الفردية للطلبة من حيث العمر او الموروث الثقافي او النمط الادراكي ويجب ان يتم على هذا الاساس أختيار دقيق وحذر جدا لافراد المجموعة ويقوم ايضا بتعيين الواجبات المختلفة التي تلائم كل مجموعة وكل فرد من الافراد لذلك تكون الواجبات مختلفة بأختلاف المجموعات وافرادها.
اختيار التقنية المناسبة للعمل بالمجموعة الصفية:
Selecting appropriate group technique
العمل الثنائي اكثر ملائمة من عمل المجموعة لتنفيذ الواجبات اللغوية لكونه:
أ‌- قصير ب- بسيط لغويا جـ- مسيطر عليه ظمن شروط الواجب التر كيبي. فهنالك واجبات تخصص للعمل الثنائي واخرى تخصص للعمل الجماعي حسب رؤية المدرس .
الانشطة المخصصة للعمل الثنائي تقع في مايلي:
1- ممارسة الحوارات
2- تمارين الاسئلة ذات الاجوبة القصيرة
3- انجاز تمارين الاحلال ذات المعنى
4- تمارين العصف الذهني السريعة ذات الدقيقة الواحدة او اقل
5- فحص التمارين الانشائية الواحد للآخر
6- التحضير مع المثيل للاستعداد للعمل بمجموعة اكبر
7- العمل على أي نشاط لغوي مقتضب فيه اعداد للعمل بالمجاميع الكبيرة كترتيب الاثاث الصفي مثلا...الخ.
اذا العمل الثنائي سيشغل الطالب في عملية التواصل لفترة قصيرة من الزمن مع الحد الادنى من القضايا اللوجستية بشرط ان لا يقلل شأن الدور الحيوي للعمل الثنائي حيث انه ينسجم مع الكثير من الواجبات الجماعية المذكورة ادناه.
ان الخطوة الاولى لترقية العمل في المجموعة الناجحة هو اختيار الواجب المناسب.
الواجبات والتقنيات النموذجية للعمل في المجموعة يلخص بما يلي :
1-الالعاب (Games)
اللعبة بالطبع تكون نشاط و تقنية مهمة في الوحدة الدراسية تسجل بطريقة بحيث تكون محور الانشطة التالية لها : مثلا عملية تخمين أي نشاط لغوي هو بحد ذاتة واجب لغوي,ولعبة الاسئلة العشرين عن شيء يخمن من قبل فرد من افراد المجموعة ويقوم البقية بأستنتاجه عن طريق تلك الاسئلة وهذا عمل جماعي صغير . مثال اخر:احد الاعضاء يقرر ان يكون مشهورا وبقية افراد المجموعة يحاولون اكتشافه باستخدام اسئلة قصيرة تحتمل الاجابة بنعم او لا من كل عضو.....او اخفاء مساحة السبورة وجعل الطلبة تبحثون عنها بتسمية الامكنة بأستخدام اللغة الانكليزية...وهكذا...وهنالك الكثير من اللعب التي تتناسب مع عمر و مرحلة و مستوى الطالب تعليمي..!!
2- الاغاني Songs
مادام المعنى وحده هو الوسيلة الاهم في عملية تعلم اللغة الاجنبية، فمن المهم جدا ان ندخل كل نقطة لغوية في السياق المناسب . فالاغاني هي واحدة من أكثر المصادر الغنية بالثقافة والسحر والتي يمكن استخدامها بسهولة في صفوف اللغة وهي التي تخرج بالنشاطات الصفية من قمقم الروتين الى حيز الحركة والبهجة. فهي موارد ثمينة لتطوير قدرات الطلبة في الاصغاء والتحدث والقراءة والكتابة. فهي وسيلة مؤثرة تستخدم لتعليم انماط متنوعة من العناصر اللغوية كأنواع الجمل ، والمفردات ، والنطق ، الإيقاع ، والنعوت ، والظروف و توفر مناخ هاديء للطلبة الذين يشعرون في العادة بالتوترعندما يتحدثون الانجليزية في بيئة الفصول الدراسية العادية .
علاوة على ذلك فهي تمنح الطلبة رؤى جديدة في الثقافة الهدف. وهي الوسيلة التي يتم من خلالها تقديم الموضوعات الثقافية على نحو فعال. نظرا لأنها توفر النصوص الأصلية ، فهي محفزة. وخلال تلك الاغاني تبرز المميزات العروضية والموسيقية :على سبيل المثال :الإيقاع ، والتجويد والتشديد والتغيرات الموسيقية في الصوت من خلال استخدام اللغة التي يتم تقطيعها إلى سلسلة من النقاط الهيكلية والموسيقية في كل مرة عند قراءة الاغنية .
هناك العديد من المزايا المفيدة من استخدام الأغاني في الفصول الدراسية. من خلال استخدام الأغاني الشعبية المعاصرة ، والتي تكون مألوفة للمراهقين ، ويمكن للمعلم مواجهة تحديات احتياجات المراهقين في الفصول الدراسية. مازالت بعض الاغاني باقية في الذاكرة ولا تنسى فهي غاية محفزة في أشكال كثيرة و قد تشكل ثقافة فرعية وقوية مع الطقوس الخاصة بهم. وبالتالي من خلال استخدام الأغاني الشعبية التقليدية يمكن توسيع قاعدة المعرفة المتعلمين لثقافة الهدف. ان اختيار الاغاني التراثية بشكل صحيح ، والأغاني الشعبية التقليدية يشكل هجوم مزدوج للتحفيز عن طريق الألحان الجميلة والقصص المثيرة للاهتمام . فمعظم الأغاني ، وخاصة الأغاني الشعبية ، تتبع نماذج موسيقية البيت الشعري المتكرر بانتظام ، مع القافية ، ولها سلسلة من الميزات الأخرى الخطابية مما يجعلها سلسة وانسيابية المتابعة وسهلة الحفظ لهذا السبب فهي تعتبر من الوسائل التعليمية المهمة التي تستخدم لحل معظم المشاكل اللغوية الصعبة.
نتيجة لذلك ، إذا تم اختيارها بعناية ، واعتمدت بشكل صحيح ، يجب أن تكون الأغاني مادة مفيدة المعلمين في جميع مراحل التعلم اللغوي. قد يكون كل من الأغاني المستخدمة في العرض أو مرحلة الممارسة من الدرس اللغوي. فإنها قد تشجع على الاستماع بشكل واسع و ومكثف بإلهام وإبداع واستخدام الخيال في أجواء مريحة في حيز الفصول الدراسية.
3- المحاكاة (role-play ) و التشابيه (simulations )
· المحاكاة(Role play)
تتمحور بالأشكال التالية:
أ- اعطاء دور لعضو او عدة اعضاء من افراد المجموعة
ب‌- تعيين هدف او غرض لغوي و معرقي عن طريقه تتم مشاركة الافراد لانجازه.
اذا كانت الممارسة زوجية فأن احدهم يأخذ دور رب العمل والطالب الاخر يأخذ دور المستخدم والواجب اللغوي ان رب العمل يقوم بمقابلة المستخدم.(تستخدم طبعا اللغة الهدف هنا )
اما اذا كانت الممارسة عن طريق المجموعة: مضاعفة الادوار أي توزيع الادوار على طلبة اكثر من المجموعة والبقية سيسلكون المشاهدة والنقاش حول التراكيب النحوية او الاوضاع اللغوية المستخدمة. كذلك ممكن ان تكون المحاكاة موضوع سياسي او ديني او اجتماعي و يقوم طلبة المجموعة باخذ ادوار ومناقشة القضية بشكل تمثيلي.
· التشابيه(simulation)
تدور تلك التقنية في تركيب معقد وفي مجموعة اكبر تتكون من ستة مشاركين حتى يصل العدد الى عشرين مشاركا. وهذه المجموعة تعمل في وضع خيالي كوحدة اجتماعية واحدة قريبة من الواقع .اما الواجب اللغوي الملقى على عاتقها هو حل بعض القضايا المحددة. والنوع المألوف من لعبة التشابيه تشيرالى أن جميع المشاركين في المجموعة هم عبارة عن أنقاض لسفينة غارقة على جزيرة قاحلة:فكل مشارك قد كلف بوظيفة (كطبيب او نجار او عامل قمامة..الخ) وربما بعض منهم يقوم بمميزات بالمساومة مع(عاجز او هارب سابق......الخ) و المجموعة التي تستمر على البقاء على الطعام المتبقي تقرر من سيعيش ومن سيموت..وهذا يحدث بشكل تمثيلي ممتع وتمارس فية اللغة الانكليزية!؟؟
4-المسرحية(الدراما Drama )
الدراما تختلف كثيرا عن التشابيه والمحاكاة لكونها قصة مسبقة التأليف او التخطيط . بعض الاحيان المجاميع الصغيرة تحضر لتمثيل دراما لحادثة مهمة, مكتوبة من قبل كاتب مشهور والقيام بالتدرب على تمثيل مشاهدها من قبل المجموعة وهذا بشكل عام سيشير الى القصة الفكاهية اما عرض العمل الدرامي الطويل سيكون له تاثير ايجابي على عملية التعلم في اللغة الانكليزية لكن هذا التوع من التقنيات يكون له تاثير على استهلاك الزمن المخصص للعملية التعليمية ولا يكاد ان يصل لمستوى الاستخدام كمنهج مدرسي.
5- المشروع اللغوي(Project )
بالنسبة للمتعلمين في جميع الاعمار ولكن ربما بشكل خاص المتعلمين الصغار والذين يسطيعون الاستفادة الكبيرة من المناهج اللغوية المطبقة فعلا وهذا النوع من المشاريع مفيد في الواقع. فاذا كان المدرس قد تبنى مشروع لموضوع بيئي في الصف ,على سبيل المثال فان كل مجموعة ستتمكن من القيام باشياء مختلفة . مثلا المجموعة ( أ) تصنع جريدة جدارية لبقية طلاب المدرسة اما المجموعة (ب) تطور نشرات حقيقة والمجموعة(جـ) تعمل عرض ثلاثي الابعاد اما المجموعة (د) تضع رسائل الاخبار لبقية طلبة المدرسة والمجموعة تطور قصة فكاهية وهكذا... وبالنسبة للمتعلم يبقى منغمسا بالمشروع باللغة ذا الاستلام والانتاج والمعنى. بمعنى اخر ان المشروع يعني تقسيم العمل الواحد الى واجبات لغوية صغيرة ويقوم فيها كل فرد اوعدة افراد من المجموعة وجمع تلك الواجبات يكون موضعا واحدا متكاملا.
6- المقابلة ( Interview )
نشاط معروف يخصص للعمل الثنائي ومناسب ايضا لعمل المجاميع وتبدو المقابلات مفيدة على جميع اصعدة ومستويات البراعة اللغوية.اما في المستويات الواطئة, تكون المقابلات في مستويات تركيبية في الجانبين المعلوماتي والجانب الذي يتعلق بصعوبة ونوع التراكيب النحوية.ان الهدف المنتظر من تلك المقابلات في هذه المستويات تكون محدودة على استخدام المتطلبات والوظائف اللغوية والمفردات التي تعبرعن المعلومات الشخصية وانتاج الاسئلة ......الخ. يقوم الطلبة بمسائلة الواحد للآخر الاسئلة التالية(ما اسمك؟؟ اين تسكن؟؟ ما اسم الدولة او المدينة التي تنتمي اليها؟؟) ويتعلموا اعطاء اجوبة مناسبة لتلك الاسئلة . اما في المستويات العالية جدا تحوي المقابلات على حقائق لغوية ومعرفية اكثر تعقيدا من الاحتمالات والافكار والاحاسيس. كذلك يحدث هذا النشاط عموما مع الطالب الواحد والمدرس لقياس مقدرة الطالب على التكلم في الاختبارات الشفوية.
7- العصف الذهني( Brainstorming )
وهو استراتيجية تعليمية نكمن فيها عملية التعجيل الفكري لاستخدام الاراء والمفاهيم المتعلقة بموضوع معيين اعد مسبقا كمبحث لعملية التعلم.
هذا النوع من التقنيات ذو الغرض الحامل للمبادرة ذات المستوى الذهني المساعد على عملية التفكير والذي يضع المتعلم في وضع خلاق وابداعي متدفق دون الحاجة الاضطرارية للتركيز على المشاكل او القرارات او القييم .العصف الذهني غالبا ما يضع الاستخدام الممتاز والمتقدم لاعداد المتعلمين لقراءة نص و المناقشة حول مسألة معقدة او كتابة موضوع معيين.العصف الذهني يضع المتعلم في نار سريعة جدا خالية من سلاسل الارتباط بالمفاهيم او الافكار او الحقائق او الاحاسيس المتعلقة بموضوع معين او سياق.
8-هوة المعلومة المفقودة (Information gap )
وتعني هذه التقنية ان طالب معين في المجموعة لديه معلومة معينة لايعرفها بقية الافراد في نفس المجموعة ويجب ان يوصلها باستخدام اللغة الانكليزية.
ان التقنيات الاربعة السابقة بشكل عام تتخصص لصفوف البالغين حول العالم ارتفاعا وانخفاضا للبراعة التعليمية .ان تقنية هوة المعلومة المفقودة تحوي على تنوع كبير من التقنيات وبالتالي يتحقق فيها الهدف التعليمي العام للوحدة التعليمية كذلك تساعد كثيرا على أيصال المعلومات المطلوبة للمشاركين من افراد المجموعة .ويمتاز هذا التكنيك بميزتين مهمتين هما:
أ‌- يصب هذا التكنيك في بودقة المعلومات للعملية التعليمية والمعرفية اكثر من عناصر التراكيب النحوية,
ب‌- ان ضرورة التواصل بين المتعلمين يسعى بالمتعلمين نحو الوصول الى الهدف التعليمي المنشود و المرسوم مسبقا لذلك تترتب المعلومات التي يبحث عنها المتعلمين من الابسط باتجاه الاصعب والمعقد من المعلومات .
9-المعلومات المفقودة المتقابلة(Jigsaw)
وتعني هذه التقنية ان كل فرد من افراد المجموعة يعرف معلومات ,زملائه الاخرون لا يعرفونها ويحتاجونها لتكملة واجباتهم اللغوية.
وهذا هو نوع خاص من التقنيات كل فرد فيه يعطى معلومات معينة والهدف من ذلك هو ان تصب جميع تلك المعلومات في هدف تعليمي واحد يتحقق في النهاية. مثال :تصور أربعة أفراد لمجموعة واحدة وكل واحد يعطى شكل تطبيقي خيالي,وعلى كل شكل من تلك الاشكال تعطى معلومات مختلفة.بينما يسأل الطلبة الواحد للاخر اسئلة دون ان يري كل منهم شكله التطبيقي في النهاية سيكملون جميع المعلومات على هذا الشكل التطبيقي . مثال اخر: يزود الطلبة بخرائط في المجموعات الصغيرة ,وكل واحد منهم يستلم سلسلة من المعلومات المختلفة مثل:(اين يقع المصرف؟ اين يقع المتنزه؟ ....الخ..) الهدف هنا موجه لمستوى للمبتدئين لذلك يتوجب على المدرس ان يضع كل شيء في مكانه بشكل صحيح.
اما اذا كان الهدف موجه الى المستوى المتوسط للمتعلمين لاعطاء توجيهات على كيفية الحصول على المعلومات من مكان واحد على الخارطة وتوصيلها للاخرين مع ضرورة تبادل التفصيلات او الشروحات بنظام يكمل التوجيهات.
10- حل المشاكل Problem-solving ))
ان تقنيا ت حل المشاكل في المجموعة يركز على امكانية قيام المجموعة بحل للمشاكل الناتجة من العملية التعليمية. ولا تتحمل تلك التقنية ميزات تقنية المعلومات المفقودة المتقابلة والمشكلة موضوع البحث يجب ان تكون بسيطة بشكل نسبي (مثل اعطاء توجيهات او خرائط) ومعقد ة بشكل معتدل (مثل مخطط الرحلة في القطار او الطائرة وجداول الباصات...الخ)او جدا معقدة (مثل حل لقصة جريمة قتل مبهمة او التعامل مع الكوارث السياسية والاخلاقية ...الخ ) ومرة اخرى فأن تقنية حل المشكلة تركز على انتباه الطالب على التحديات ذات المعنى الادراكي وليس على التراكيب النحوية او الاشكال السياقية.
11- تقنية اتخاذ القرارات Decision making))
هي نوع خاص من حل المشاكل والتي يكون هدفها الاساسي منصب على صناعة الطالب للقرارات . والبعض من تلك التقنيات يلمح الى التقنية السابقة حل المشكلة على سبيل المثال (اعطاء توجيهات لعضو من اعضاء المجموعة والطلب منه حل مشكلة غامضة) ولا يقوم بأخذ قرار في تلك المشكلة. ونوع اخر يتظمن اخذ لقرار في حل المشكلة مثلا (يعطي احد افراد المجموعة اوراق لمتقدمين على وظيفة ويطلب منه اختيار أي من تلك المتقدمين يصلح لتلك الوظيفة)او اعطاء للمجموعة مشكلة بيئية كالتلوث ويكون الهدف من ذلك هو اتخاذ القرارات وكشف الاسباب المؤدية لتلوث الهواء وهنا يقرر الطلبة في المجموعة نوع القرارات التي تقلل من تسمم الهواء في الجو.
12- تبادل الآراء (Opinion exchange)
هو اعتقاد او شعور لا يبنى على معلومات تجريبية او يتخذ الاخرون فيه قرار بقضية معينة بشكل معقول عن طريق النقاش وتبادل الاراء لاكثر من فرد من افراد المجموعة. الاراء هي شيء يصعب على الطالب التعامل معه عند قدرات المستوى الابتدائي,لكن في المستويات المتوسطة هذا النوع من التقنية يكون مؤثرا عندما ينطوي على تبادل الاراء بين الطلبة . الكثير من التقنيات التي ذكرت انفا تتظمن تحديات من المعتقدات والاحاسيس فبعض الاحيان تكون الافكار مناسبة و احيان اخرى لا ,خصوصا عندما يتعلق الهدف التعليمي بالحقائق.
ان معظم القضايا الدينية والسياسية والاخلاقية في العادة ما تكون مناسبة جدا لهذا النوع من التقنية في غرف الفصول كحيز للمناقشات والتي يكون فيه الطلبة اكثر انغماسا و نشاطا والتالي يمهد الطريق بشكل اكثر ذاتيتة للعمل الخارجي باستخدام اللغة الاجنبية نفسها .واليك الكثير من تلك القضايا:
· حقوق المرأة
· اختيار زوج او زوجة مناسبة
· الممنوعات الثقافية
· المرشحين السياسيين ومواقفهم
· مشاكل الاجهاض
· قتل الرحمة(قتل من يشكو من مرض عضال)
· المشاكل البيئية العالمية
· الحرب والسلام
نود ان ننوه عن تحذير واحد يجب ان يلتفت اليه المدرس وهو انه سيلعب دورا مهما وحساسا عندما يطلب من الطلبة النقاش بمعتقداتهم والتزاماتهم الفكرية والروحية وحتى الشخصية. بعض الطلبة تكون معتقداتهم راسخة منذ الطفولة او من خلال الممارسات الدينية بين العوامل الاخرى.اذا من السهولة ان يشعر الطالب بالاهانة بما يقوله الاخرون من اقرانه في الصف.في تلك الحالة على المدرس ان يفعل ما في وسعه ليؤكد للجميع بان جميع الاراء التي تناقش في الصف تكون محترمة بشرط ان لا تتعارض مع المعتقدات والتقاليد ولا يقصد بها الاهانة وجرح احاسيس الاخرين .ان كانت الافكار تصب في مبدا الاحترام المتبادل حينئذ تقييم كممارسات لغوية تواصلية وثقافية.
تخطيط العمل في المجموعات الصفية
Planning Group work
يعتقد بض المدرسون ان السبب في توقف العمل في المجموعات يكمن في التقديم والقيادة الناقصة للواجب الصفي ويفترض البعض منهم ان الاغراض والتوجيهات واضحة فليس عليهم هدر نسبة كبيرة من الوقت بشكل غير منظم للتوضيح واعادة التوجيهات. مرة واحدة تكفي لاختيار الواجب الخاص بالمجموعة وثم توضع الخطة لادارته و كما يلي :
1- تقديم النشاط او التقنية
2- استخدم المجاميع الصغيرة في العمل
3- وضح معطيات العمل الجماعي من قبل المدرس نفسه ليكون مثالا او موديلا ومصدرا يحتذى به الطلبة في كل الاحوال .
4- اعطاء توجيهات وشروحات واضحة
5- يقسم الصف الى مجاميع مع مراعات مايلي:
مستوى البراعة والعمر والجنس ونع الشخصيةو والاهتمامات
الشخصية.....الخ
6- على المدرس مراقبة التوضيحات التي يعطيها
7- على المدرس اطلاق الواجب اللغوي للمجموعة بشكل حرك
8- متابعة المستوى المعرفي اليومي وتسجيلة بشكل دائم من خلال استخدام استمارة خاصة بالمشاهدة اليومية ومقارنة تلك الاستمارات من حين لاخر لمعرفة درجة التطور المعرفي للطلبة في كل مجموعة من المجاميع المحددة من قبل المدرس.
9- على المدرس تغير افراد المجاميع من حين لاخر مع اعطاء اسم لكل مجموعة من خلاله يستطيع الطالب تحديد انتماءه المعرفي.
10 - على المدرس مراعات توزيع الطلبة في المجاميع حسب المستوى
الاستيعابي والذهني محكوما بمعطيات المستويات الثلاث المستوى البسيط
والمتوسط والممتاز.
11-العمل على استخدام وسائل الايضاح المتاحة من صور وخرائط وكارتات
ومجلات حقيقية وجرائد واجهزة عرض كالحاسوب وتكليف الطلبة على
تصنيع الوسائل البسيطة التي لا تكلف شيئا ..الوسائل الكارتونية والورقية
Referencesالمصادر
1. H .DOUGLAS BROWN. TEACHING BY PRICIPLES :AN INTRACTIVE APPROACH TO LANGUAGE PEDAGOGY. 2. DAVID NUNAN. PRACTICAL ENGLISH LANGUAGE TEACHING 3.JACK C. RICHARDS . COMMUNICATIVE LANGUAGE TEACHING TODAY. 4. Nunan, D. (1987) ‘Communicative Teaching: Making it work' ELT Journal , 5. Keith Trigwell . Information for UTS staff on Assessment 6. Richards, J.C. & Rogers, T.S. (1986) Approaches and Methods in Language Teaching 7. MICHAEL HARRIS , DAVID MOWER AND ANNA SILKORZYNSKA .IRAQ OPPORTUNITY ,TEACHER`SBOOK