واشنطن تايمز: صفقة أسلحة بين واشنطن وبغداد تتضمن مروحيات وطائرات شحن ودبابات، ستتطلب وجوداً أميركياً طويل الأمد في العراق
١١/٠٢/٢٠٠٩ الأربعاء ١٦-صفر-١٤٣٠ هـ
قالت صحيفة واشنطن تايمز إنه على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما يدرس حاليا خيارات سحب القوات الأميركية من العراق، إلا أن صفقة الأسلحة بين واشنطن وبغداد والتي تتضمن مروحيات وطائرات شحن ودبابات، ستتطلب وجودا أميركيا طويل الأمد لتدريب العراقيين على تلك الأسلحة وصيانتها.
ونقلت الصحيفة عن اللفتنانت جنرال فرانك هيلميك قائد القوات الأميركية المكلف بتدريب الجيش العراقي وقوات الأجهزة الأمنية في العراق، أن بعض المعدات التي طلبها الجيش العراقي لن يتم تسليمها حتى عام 2012، على الرغم من أن الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة يتطلب من جميع القوات الأميركية مغادرة العراق بحلول عام 2011.
وقال الجنرال هيلميك إن الجيش العراقي طلب شراء 140 دبابة من طراز M1 Abrams و 24 طائرة مروحية مقاتلة بالإضافة إلى ست طائرات شحن من طراز C 130-J.
وأشار إلى أن الدبابات لن تسلم حتى عام 2011، كما أن المروحيات وطائرات النقل لن تصل قبل نهاية عام 2012 أو ربما في عام 2013.
"علاقات طويلة الأمد"
وقال هيلميك للصحيفة إن خيار الحكومة العراقية بشراء هذا النوع من المعدات من الولايات المتحدة يشير إلى أن العراقيين يرغبون في أن يكون لهم علاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة على المدى الطويل.
وأشار هيلميك إلى أن من بين الشركات الأميركية التي ستستفيد من العقود المقدرة بمئات ملايين الدولارات هي General Dynamics التي تصنع دبابات M1 Abrams، وBell Boing التي تنتج المروحيات الهجومية، وLockheed Martin التي تصنع طائرة النقل C 130 J super .
كما لفت هيلميك إلى أن شركة Lockheed Martin تصنع أيضا الطائرات الحربية من طراز F- 16 والتي تحظى ببعض الاهتمام في العراق.
بالمقابل، أشار جيف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الرئيس أوباما تحدث مرارا عن الحاجة إلى الإبقاء على عدد من القوات، إضافة إلى إبقاء مسائل أخرى لمواصلة التدريب وتجهيز قوات الجيش العراقي، بغض النظر عن مدى سرعة سحب ألوية الجيش الأميركي من العراق.
وقال موريل إن هذا الأمر يتطلب تعديلا في الاتفاق الأمني الأميركي العراقي، الذي ينص وفق صيغته الحالية على منع القوات الأميركية من القيام بتلك المهام بعد مغادرة جميع القوات الأميركية القتالية أو غيرها الأراضي العراقية في عام 2011.