نيويورك
في تصريح له عقب مغادرته العراق وهو يحمل نتائج تحقيقاته بتفجيرات بغداد الدامية قال فرنانديز تارانكو، انها ستكون سرية وستضمن وثيقة داخلية سرية. الى ذلك قال مسؤول اممي ان النتائج التي توصل اليها الأمين العام المساعد للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو الذي زار العراق في وقت سابق من هذا الشهر لاجراء "محادثات استكشافية"

بشأن هجمات 19 آب و 25 تشرين الاول التي استهدفت مباني حكومية عراقية سوف تضمن في "وثيقة داخلية سرية" ولن تحال الى مجلس الأمن. واوضح تارانكو بحسب وكالة الانباء الكويتية (كونا) امس انه قام بزيارة الى بغداد بين 1 و 4 تشرين الثاني بطلب من السكرتير العام بان كي مون استجابة لطلب من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. وأثناء وجوده في بغداد اجتمع تارانكو الذي لم يزر سوريا مع رئيس وزراء العراق ووزراء الخارجية والدفاع والعدل والأمن الوطني والداخلية فضلا عن عدد من كبار المسؤولين العراقيين. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعث في 30 آب الماضي برسالة الى مجلس الأمن يحثه فيها على اقامة "لجنة دولية مستقلة للتحقيق" والنظر في الهجوم الارهابي الذي نفذ في 19 آب الا ان المجلس تجاهل هذا الطلب. وفي رسالة لاحقة مؤرخة في 25 ايلول طلب زيباري من بان كي مون تعيين مسؤول رفيع المستوى لتقييم هجمات 19 آب ثم كررا الطلب بعد هجوم 25 تشرين الثاني ما حدا بالسكرتير العام ارسال اوسكار فيرنانديز تارانكو. وقال مسؤول في مجلس الامن ان لا أحد من اعضاء المجلس دعا تارانكو لعرض نتائج التحقيق الذي اجرته بعثته بشأن التفجيرين الارهابيين في بغداد. وقد استهدف التفجيران في 19 آب و25 تشرين الثاني مؤسسات حكومية في بغداد بما في ذلك وزارتي الخارجية والمالية والعدل ومكتب مجلس محافظة بغداد ما أسفر عن استشهاد المئات من العراقيين وجرح عدد أكبر بكثير. فيما ابدت الامم المتحدة دعمها للجهود العراقية لتطبيع مكانته على الساحة الدولية كما يدعم سبل مساعدته لبناء قدراته وتخفيض أعباء الديون عليه في اطار العهد الدولي والدعم الذي تقدمه الامم المتحدة لتعزيز الحوار الاقليمي. وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير الى مجلس الأمن ان "التعاون الاقليمي هو عملية ذات اتجاهين لأن كلا من العراق وجيرانه في حاجة الى اشراك بعضهم البعض وابداء الاستعداد لاستماع كل طرف الى مخاوف الآخر" داعيا جميع الدول الأعضاء ولا سيما جيران العراق الى احترام سيادة العراق والالتزام بمبدأ عدم التدخل الذي هو مبدأ أساسي من مبادئ ميثاق الامم المتحدة. ورحب بان كي مون بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في 8 تشرين الثاني في البرلمان والتعديلات التي أدخلت على قانون الانتخابات في العراق. وقال: "أنا الآن أناشد جميع الكتل السياسية وقادتها للبرهنة عن حقيقة موقفها الداعم للمؤسسات خلال الحملة الانتخابية والمشاركة في روح من الوحدة الوطنية وأود أيضا أن اشجع جميع العراقيين على ممارسة حقهم في التصويت في الانتخابات المقبلة التي سوف تساهم في صياغة مستقبل بلادهم". واعتبر ان السلوك السلمي لانتخابات مجالس المحافظات وحكومة اقليم كردستان خلال الانتخابات السابقة في العام 2009 هو "انجاز رائع"، قائلا "انني أؤمن ايمانا راسخا بأن الانتخابات المقبلة الوطنية المقرر اجراؤها في كانون الاول 2010 تمثل فرصة تاريخية بالنسبة للعراق وخطوة حاسمة الى الأمام لتحقيق المصالحة الوطنية وسوف تسهم أيضا في تحقيق تقدم سياسي في العراق ويمكن أن تقطع شوطا طويلا نحو تعزيز سيادة العراق واستقلاله".
جريدة المدى