النتائج 1 إلى 13 من 13
  1. #1

    افتراضي لماذا لا يوحد المسلمون المساجد ويزيلوا الصبغة الطائفية عنها؟

    بمناسبة حدوث المجزرة البشعة التي تعرض لها المصلون الشيعة في كويتيا اعيد نشر مقال سابق كتبته تعليقا حول احداث مشابهة:

    في ضوء الاشتباكات الطائفية والهجوم على المساجد في باكستان

    لماذا لا يوحد المسلمون المساجد ويزيلوا الصبغة الطائفية عنها؟

    عندما سمعت أخبار الهجمات المتبادلة على مساجد الشيعة والسنة في كراتشي وغيرها من المدن الباكستانية وقتل المصلين أثناء الصلاة ، أظلمت الدنيا بعيني وذرفت دمعا للوحدة الاسلامية ولوحدة الشعب الباكستاني المهددة من الأعداء ، وخشيت ان تمتد شرارات الحرب الطائفية المجنونة الى سائر أجزاء العالم الاسلامي. وبالرغم من معرفتي بسماحة الشعب الباكستاني المسلم وبتعايش الطائفتين الإسلاميتين منذ أمد طويل… فان صعود بعض الحركات المتطرفة في الأعوام الأخيرة جعلني أحتمل نجاحها في ضرب الوحدة الاسلامية تحت راية التكفير وإشاعة العنف والتطرف. وكانت موجة العنف الطائفي الراهنة قد حصدت آلاف الضحايا ولكنها اتخذت منحى خطيرا بالهجوم المسلح على المساجد أثناء الصلاة مما يحمل معه معنى عدم احترام مساجد الطرف الآخر واعتبارها كمساجد ضرار.

    ومن المعروف ان الحركات المتطرفة التي تعتبر نفسها الممثل الوحيد للإسلام وتشكك في إيمان سائر المجتمع بما فيه من انظمة وأحزاب وطوائف وفرق مختلفة، تغوص في حروف النصوص وأعماق التاريخ لكي تلتقط مؤشرات واهية على كفر هذه الطائفة او تلك ، كما تعتمد على الانتقاء والتأويل في تفسير ما تعتبره إدانة للآخرين ومادة لإلصاق تهمة الشرك والكفر بهم.. ولا يقتصر هذا التطرف في العلاقة بين السنة والشيعة بقدر ما يشكل ظاهرة عامة في الحركة الاسلامية في كل مكان ومشكلة كبرى تعاني منها المجتمعات الاسلامية حتى ذات اللون الطائفي الواحد ، ومن المحتمل ان تتفاقم وتمتد لتعلن الحرب الداخلية على عامة المسلمين ، تماما كما فعل الخوارج في التاريخ حيث وصل بهم الحال ليس الى تكفير المجتمع الاسلامي وأئمة المسلمين فحسب وانما الى الهجوم على الحجيج والاعتداء على بيت الله الحرام وسرقة الحجر الأسود.

    وإضافة الى وجود حالة من التطرف الفكري عند بعض أبناء الحركة الاسلامية في باكستان ، فان سلسلة نم الأحداث الدموية وعمليات الاغتيال المتبادلة لعبت دورا في إذكاء نار الفتنة الطائفية ، وقد ابتدأت تلك الأحداث باغتيال الكاتب احسان الهي ظهير بعد تأليفه لعدة كتب عنيفة ينتقد فيها الشيعة ويحاكمهم على ضوء التراث القديم والأقوال الفردية الضعيفة ، واغتيال رئيس حركة تطبيق الفقه الجعفري السيد عارف الحسيني في منتصف الثمانينات ،وتواصلت في شكل هجمات واشتباكات مسلحة خلال الأعوام الأخيرة ،واحتدمت خلال السنوات الماضية لتصل الى ذروتها في الهجوم على المساجد

    وفي الحقيقة ان المرء ليصاب بالذهول والإحباط من أنباء النزاع الطائفي في باكستان ويزداد ألما وأسى وهو يرى بلدا إسلاميا كبيرا يواجه عدوا أكبر وتمزقه الحرب الطائفية. ومع إشفاقنا لانهيار الوحدة في ذلك البلد المسلم الفقير وما تسببه الحرب الطائفية من دمار ومآس فان الخوف الأكبر يكمن في امتداد الروح العدائية الطائفية الى سائر البلدان والتجمعات الاسلامية في كل مكان. وهو هدف استراتيجي يسعى اليه أعداء المسلمين في حربهم الطويلة لاضعافهم وتمزيقهم وتحجيم الصحوة الاسلامية وإجهاض المشروع الاسلامي النهضوي الوليد.

    ولكن وفي غمرة هذه المشاعر المأساوية التي انتابتني وأنا اقرأ أخبار الانفجارات والهجمات بالقنابل والرصاص على أحد مساجد الشيعة قرأت في بعض الأخبار عن مبادرة المساجد السنية لدعوة الناس للتبرع بالدم لإنقاذ الضحايا الشيعة ورأيت في هذه الخطوة المباركة أكثر من القيام بعمل إنساني مطلوب ، وانما ضربة ذكية للفتنة الطائفية ودليلا على الوعي الشعبي والتلاحم الاسلامي واستنكار الأعمال الإجرامية التي يقوم بها مجهولون او متطرفون ، والتبرؤ منهم ، الا اني اعتقد ان المبادرات العفوية لا تكفي لوأد الفتنة التي تحتاج الى روح حضارية في التعامل معها وحل جميع الاشكالات التي قد تقع بين الأخوة بالتي هي أحسن وبالحوار والتفاهم ، وكذلك باتخاذ خطوات عملية بناءة واعلان المساجد كلها خالصة لله ، ورفع الأسماء الطائفية عنها ،كما تقول الآية الكريمة ( وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) وبالطبع فان هذه الدعوة لا تقتصر على باكستان فقط وانما هي موجهة الى المسلمين في كل مكان وحيث يوجد سنة وشيعة.



    أحمد الكاتب
    أحب في الله من يبغضني في الله

  2. #2

    افتراضي

    هل هناك حاجة لبناء مسجد لأهل السنة في طهران؟


    وزعت جماعة إيرانية معارضة بيانا في مساجد لندن تطالب فيه بفتح مسجد لأهل السنة في طهران ، وتقول: ان العاصمة الوحيدة التي لا يوجد فيها مسجد لأهل السنة هي طهران.

    هذا الموضوع يثير عددا من الاسئلة والاقتراحات:

    فهل حقا لا يوجد مسجد لأهل السنة في طهران؟

    ولماذا لا تسمح الحكومة الإيرانية الاسلامية ببناء مسجد لطائفة تشكل حوالي عشرين بالمائة من السكان ، في حين تسمح ببناء كنائس وأديرة لليهود والنصارى والمجوس؟

    ولكن حقا هل هناك ضرورة لبناء مسجد لأهل السنة؟ وهل تمنع الحكومة او المجتمع الايراني اهل السنة من الصلاة في مساجد الشيعة؟

    وهل تحمل المساجد الموجودة هوية طائفية؟ أم انها لله وهي مفتوحة لكل المسلمين؟

    واذا أرادت الحكومة الإيرانية ان تسمح ببناء مسجد لأهل السنة في طهران فهل تسلمه الى أتباع المذهب الحنفي؟ أم الشافعي؟ أم المالكي؟ أم الحنبلي؟

    وهل الصلاة – أساسا – في مسجد جامع يضم كافة الطوائف ، كما هو الحال في المسجد الحرام ، أفضل؟ أم الصلاة كل طائفة على حدة ، كما كان الحال في المسجد الحرام أيام الحكم العثماني ، حيث كان لكل مذهب من المذاهب الأربعة إمام وجماعة خاصة ، هو الأفضل؟

    وما هو الهدف من اقامة مسجد ذي طابع طائفي؟ هل هو التقرب الى الله وعبادته؟ أم إثارة فتنة سياسية وخلق بؤرة توتر ومنطلق لأعمال عنف ، كما هو الحال في باكستان حيث يعتدي بين آونة وأخرى فريق على فريق ويهاجم كل طرف الطرف الآخر وهو في المسجد وأثناء الصلاة؟

    أم على العكس من كل ذلك.. ان فتح نسجد لأهل السنة في عاصمة الشيعة دليل على سياسة الانفتاح والتعددية والديموقراطية التي تدعو اليها الحكومة الإيرانية ، وضرورة لامتصاص حالة الاحتقان الطائفي وإشعار السنة باحترام هويتهم المذهبية وحريتهم في العبادة والصلاة؟ مما سينعكس إيجابيا على علاقة السنة بالشيعة في كل مكان ، وخاصة في أفغانستان وباكستان؟

    ولماذا لا يرفع السنة الإيرانيون صوتهم طهران بدلا من لندن؟ ولماذا لا يتحدثون مباشرة مع الحكومة الإيرانية؟

    وهل يحتاج بناء مسجد الى إجازة من الحكومة؟

    واذا سمحت الحكومة في المستقبل ببناء مسجد لأهل السنة في طهران فهل ستطالب في المقابل ببناء مساجد للشيعة في العواصم السنية؟ وهل تقبل تلك العواصم بذلك؟

    الى ما هنالك من الاسئلة التي لا تنتهي والتي لا تفتأ تنكأ الجراح النائمة وتعصر المرارة في حلوق المسلمين.

    لماذا يجب ان نطرح نحن المسلمين هكذا أسئلة مثيرة للفتنة في وقت نحن أحوج ما نكون الى الوحدة والتآلف واتخاذ المساجد محال لتطهير القلوب وإزالة البغضاء والشحناء من النفوس ، لا وسيلة لتكريس الأحقاد والخلافات السياسية؟

    ولماذا لا نقتدي بالصحابة والتابعين الذين حافظوا على صلاة الجماعة في مسجد واحد في الكوفة أيام الخلاف في عهد الامام علي بن ابي طالب؟ وأولئك الذين أصروا في المدينة بعد وقعة الحرة على الصلاة جماعة خلف الوالي الأموي الذي وضع فيهم السيف ، خوفا من ترك الصلاة او استخدامها أداة في الصراع السياسي؟

    لماذا ننقض الحكمة من الصلاة جماعة في المساجد بتفرقنا واختلافنا وتفريق المساجد؟

    لقد كان كثير من الشيعة في العصور المتأخرة يمتنعون عن الصلاة جماعة في الحرم المكي خلف إمام سني ، وجاء الامام الخميني فدعاهم الى الصلاة خلف الأئمة السنة وحظهم على تعزيز الوحدة الاسلامية ، وحسنا ما فعل.

    أما في العراق اليوم فان الشيعة والسنة يقدمون نموذجا رائعا عن الوحدة الاسلامية بالصلاة المشتركة في المساجد المختلفة ، وخاصة أيام الجمع ، دون نظر الى هوية الامام الطائفية ، بل يتعمد الكثير من المؤمنين من السنة والشيعة تحطيم الحواجز الطائفية ورفع الهويات المذهبية عن المساجد.

    وكان الشيخ محمد الخالصي أول من حطم الحواجز النفسية السلبية وحمل أتباعه في الخمسينات من هذا القرن من الكاظمية ليؤدوا الصلاة في مساجد الأعظمية ، وهكذا فعل الشهيد السيد محمد الصدر الذي دعى الشيعة الى أداء صلاة الجمعة في أي مسجد شيعي او سني.

    ولكن هل يجب ان نغمض عيوننا عن الواقع الطائفي؟ وهل تنحصر المشكلة في موضوع الصلاة؟ او في بلد دون بلد؟ وهل تقتصر على ايران؟

    مع تسليمنا بوجود الروح الطائفية في كثير من البلاد الاسلامية وتضخمها لدى البعض الى درجة التكفير والحقد الأعمى ، فان الكثير من رواد العمل الاسلامي الذين كانوا يحلمون بالوحدة الاسلامية ، كانوا يأملون من الثورة الاسلامية الإيرانية ان تكون معولا يهدم الحواجز الطائفية وعامل بناء للوحدة ، وقد خاب أملهم عندما أصر بعض قادة الثورة على اشتراط الهوية الشيعية الاثني عشرية في رئيس الدولة وتكريس ذلك في الدستور الإيراني. وهو ما اعتبر استمرارا للتقاليد الصفوية والقاجارية.

    وبالرغم من ان كثيرا من البلاد الاسلامية تمارس الطائفية بصورة عملية وتتبنى مذهبا معينا الا انها لا تضع الهوية الطائفية لرؤسائها شرطا في الدستور ، بل تتظاهر بالوحدة والمساواة.

    لا شك ان هناك قوى طائفية متحجرة في ايران ، وخاصة من جماعة الحجتية المتسللة في الأجهزة الإيرانية المختلفة ، كما كشف ذلك قائد الحرس الثوري رحيم صفوي قبل فترة بسيطة ، وانها المسؤولة عن معظم المواقف المتطرفة في ايران ، ولكن وجود هذه القوى لا يلغي ارادة الوحدة الاسلامية والانفتاح والتعددية والتسامح لدى معظم قادة الثورة الاسلامية.

    واذا كانت الثقافة الرسمية الإيرانية هي ثقافة شيعية فانه لا يمكن غض النظر عن التطورات الجذرية التي حصلت في ايران خلال العقود الأخيرة باتجاه التخلص من الغلو والتطرف والنظريات العقيمة ،والتقارب مع الفكر السني القائم على الشورى والمشاركة الشعبية في السلطة ، حيث لم تعد ايران تلتزم عمليا بنظرية الامامة الالهية او انتظار الامام الغائب المعصوم والمعين من قبل الله ، واستبدلتها بنظرية ولاية الفقيه ، متجاوزة بذلك جوهر الخلاف الرئيسي الذي كان يميز المدرستين الامامية والسنية وهو الشورى أو النص.

    وليس مهما بعد ذلك مدى تمثيل الطائفة السنية او الشيعية في السلطة بقدر ما هي مهمة الممارسة العملية بتوفير الحرية والديموقراطية والمساواة والعدالة للجميع.

    فماذا يهم ان يكون رأس النظام او الحكومة من هذه الطائفة او تلك اذا كان الحكم استبداديا طاغيا ظالما؟ وماذا يضر لو كان من الطائفة الأخرى اذا كان ديموقراطيا وعادلا ومحترما للحقوق والحريات؟

    ولأن الأمر كذلك لم تكتف الأغلبية الشيعية في ايران بكون حكامها من الشيعة فأسقطت الشاه وحكومته ولم تقبل بسيطرة الاستبداد ونظام الحزب الواحد فانتخبت الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي ، وهي تخوض معركة طويلة للتحرر من اليمين المتعصب.

    ومن هنا فان مشكلة الأقليات في ايران والعالم الاسلامي هي جزء من مشكلة الديكتاتورية العامة ، وان حلها لا يكمن باستيلاء هذه الطائفة او تلك على الحكم بقدر ما يكمن في سياسة الحرية وتعزيز الديموقراطية بصورة عامة في البلاد.

    لا أريد ان أدافع عن نظام الحكم في ايران ، وانا لم أزر طهران منذ عشرة أعوام ولا اعرف ماذا يجري هناك بدقة ، ولكني أريد ان أقول اذا كانت ثمة مشكلة طائفية فان حلها لا يكون بتعزيز الطائفية وفتح مسجد للسنة هنا او هناك ، مثلما ان حل مشاكل الشيعة لا يكمن بفتح مساجد لهم هنا او هناك ،لأن هذا الطريق سيؤدي بنا الى أفغانستان وحكومة طالبان ، وعندها لن يكون الحال أفضل مما هو عليه في ايران حاليا ، اذا لم يكن أسوء وأشد طائفية ، وهذا ما يفسر صدور الدعوة الى اقامة مسجد لأهل السنة في طهران من جماعات مقربة او شبيهة بحركة طالبان ، تركت المشاركة في المعركة الرئيسية التي يخوضها الشعب الإيراني من اجل الحرية والديموقراطية ، لتشغل نفسها بمعارك جانبية وطائفية.

    هذا لا يعني ان كل ما يجري في ايران على افضل ما يكون ، فان المخلفات الطائفية وخاصة التركة الصفوية والقاجارية تشكل عقدة في سياسة ايران الخارجية وعلاقاتها مع الدول والشعوب الاسلامية ، وقد استغل أعداء الثورة هذه العقدة لعزلها أكثر ومنعها من قيادة العالم الاسلامي كما كانت ترغب . و ان تلك المخلفات الصفوية لا تزال تلعب دورا كبيرا في الصراع السياسي الداخلي وفي رسم هيكل النظام الاسلامي وعلاقة الشعب بالقيادة.

    واذا كانت نظرية ولاية الفقيه ثورة في الفكر السياسي الشيعي نقلت الشيعة وإيران الى مرحلة جديدة متقدمة وحررتهم من الأفكار المخدرة والمثبطة ، فان استمرار الروح الثورية الاسلامية والإيرانية ، يقتضي عدم الجمود او التوقف عند تلك النظرية واعتبار أي مس بها خيانة وتآمرا وعدوانا على الثورة. ويتطلب إطلاق موجات جديدة من الثورة للمحافظة على حيوية النظام واستيعاب الأجيال الشابة الصاعدة. ويستدعي القيام بثورة ثقافية تحرر ايران من الإرث الصفوي المتحجر وتفك العقدة الطائفية داخليا وخارجيا ، وتحرر النظام السياسي من هيمنة اليمين المحافظ وتعزز الشورى وتفك الحصار الدولي المفروض على ايران.

    ان المشكلة الطائفية لا تخص ايران ولا تنحصر في حدودها ، وقد التهبت وتصاعدت بعد قيام الثورة الاسلامية ، في كل مكان ، وتحتاج الى معالجة ثورية في الوسائل والأفكار ، وهي لا تتوقف على قرار من طهران ، ولكن قادة الثورة الاسلامية وبالخصوص مرشد الثورة الامام الخامنئي وأساتذة الحوزة العلمية في قم يستطيعون ان يقوموا بثورة جديدة في العالم الاسلامي بقيامهم بثورة فكرية تنسف الفكر الطائفي المتكلس وتجدد التراث الاسلامي وتنقيه مما علق به من خرافات وأساطير وأحاديث مختلقة وضعيفة.

    وعندها سيأتم المسلمون جميعا بإمام ايران ولا يشعر أحد بالحاجة الى بناء مسجد لأهل السنة في طهران.
    أحب في الله من يبغضني في الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    17

    افتراضي

    قد يكون فيما قلت كفاية

    ولا اعلم إن كان في طهران مسجد للسنة أم لا واظنه يوجد إن شاء الله إحساناً للظن

    لكن ما اعلمه هو حال الأخ عبد الرشيد

    هو شيخ كبير في السن من إيران في منطقة البلوش كما اخبرني بذلك

    واجهت هذا الشيخ في الحرم المكي وجلست معها في العشر الأواخر من رمضان نصلي مع بعض ويسمع بعضنا لبعض القرآن

    واخذنا الحديث عن حاله وكيف أتى إلي مكة

    ففاظت الأشجان وانحدرت الكلمات على خجل وحياء من هذا الشيخ

    فذكر لي ما مر به من تعذيب وتضيق وسب وضرب وشتم، لم تراعى حقوقه ولم يصان حقه لأنه سني اراد فتح مدرسة لتحفيظ القرآن في قريته.

    فهرب على استخفاء وهو يبكي على تلك الأطلال التي خلفها


    هذا فقط انموذج حي لما سمعته بإذني والله على ما اقول شهيد
    الأستاذ هريدي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    324

    افتراضي

    الأخ هريدي
    ذكرتني بأحد الأشخاص في السعودية في أحد القرى الشرقية وفي الآذان قال لااله الا الله في نهاية الآذان مرتين ,فسمعه رجال الهيئة الماريين بالقرب من المسجد , فدخلوا المسجد وضربوه وركلوه وكانت أحد الركالات على خصيتيه , فمات بعد ذلك وأقفل الموضوع دون الأستمرار بالتحقيق .
    لأن المطالبين بدمه شيعة أو رافضة كما تسمونهم .
    والقضية التي حدثت في القطيف وتناولتها الصحف الخارجية وصدور قرار بقتل أحد المؤمنيين بالقطيف بتهمة سب النبي ص ونشرتها الأذاعة السعودية أكبر دليل على ما يواجهه الشيعة في السعودية .
    فهل الشيعة ليس بشر أو جنس آخر غير السنة
    وهناك القضايا التي تحدث ويشيب منها الولدان تحدث على مرآى الجميع ولاحياة لمن تنادي .
    السني اذا أراد الأنتصار لنفسه في أي قضية يتهم الشيعي اما بشتم السلطة أو سب الصحابة أو سب النبي وهذا ديدنهم .
    حبذا لو أنصفت لتبرئ ذمتك أمام الله 0
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    324

    افتراضي

    الأخ هريدي
    هل يجوز تطليق أمرأة من زوجها بسبب أن الزوج شيعي والزوجة سنية ؟
    كنت أتمنى ان توجه هذا السؤال للشيخ صالح الدرويش الذي سمعتموه على قناة المستقلة !!!!!!
    الزوج من السعودية والزوجة مغربية ولديه من أطفال , أختلف معها وطلبت الطلاق فلم يطلقها , فتولت المحكمة بتطليقها دون أخذطلاق من زوجها , وأعطوها صك طلاق وهي في المغرب الآن ولازالت على ذمة زوجها ولكن في الصك الذي تولى تطليقها شيوخ الوهابية طالق وقالوا أن الولاية على تطليقها الحاكم بحجة ان زوجها رافضي ويجوز تطليقها منه جبرا لأنهم غير مسلمين .
    وذكرت تلك القضية على قناة المستقلة
    والشيخ على الكوراني لديه صورة من الصك وهو معنا في المنتدى ,
    فمن أراد الأطلاع على القضية فهي مشهورة وصكوكها موجودة .
    فهل تبقى لكم حجة بعد ذلك ؟
    وهل تطليق زوجة من زوجها دون الرجوع في الطلاق الى زوجها ونزويجها لرجل آخر من العدل أم هو ظلم مبين وأرتكاب محارم وتحدي لشريعة السماء ؟
    على فكرة الزوج الى حدالآن لم يطلق وهي عند رجل آخر ؟
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    17

    افتراضي

    أنا انصفت ولعلك تطلع لعليقي على موضوع ابي الحارث في قضية إحراق مسجد الشيعة في بكستان

    وأنت صدقت فالخطل في الفريقين

    والبادرة التي اقدمت إليه حكومة السعودية بادرة طيبة وهو الحوار الوطني

    وكذلك الأمر يقال في حكومة إيران لماذا لا تحذو مثل هذا الحذو؟!
    الأستاذ هريدي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    324

    افتراضي

    الأخ هريدي
    كتبت القضية الثانية ولم أجد ردك الا فيما بعد
    أشكرك على تلك البادرة الطيبة
    ونحن لانرضى حتى بأن يظلم مسيحي أو يهودي أو بوذي وكلهم بشر من أولاد آدم وحواء .
    الغرب يعمل بشريعة الأسلام دون أن يدين بالأسلام
    أما المسلمين فيدينون بالأسلام ولايعملون به .
    فهل هذا تقصير أم من خطط الأستعمار بتطبيق سياسة فرق تسد 0
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    21

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    يحق لنا أنّ نعتبر هذه الجمل من الشهيد مرتضي مطهّري (رضوان الله تعالي عليه) هي شعارنا عند الحديث عن الوحدة الأسلامية :


    ( نحن أنفسنا شيعة نفتخر باتباع أهل البيت (عليهم السلام) ولسنا مستعدّين أن نساوم على أصغر شيء حتى لو كان على مستوى أمر بسيط يتمثل بحكم مستحب أو مكروه. فلا نقبل من أحد أن ينتظر منا أن نتنازل، كما لا نتوقع من الآخرين أن ينفضوا أيديهم عن أصل من أصولهم باسم المصلحة وبسبب الوحدة الإسلامية.

    والشيء البديهي أن لا منافاة بين تشكيل صف واحد مقابل العدو، وبين الإصرار في الدفاع عن المسلك الذاتي، وانتقاد مسالك الأخوة الآخرين، ودعوة الأخوة الذين يقفون على جبهة واحدة، إلى المسلك الذاتي.
    ) مقدمة كتاب بحث الأمامة.



    إقرأ موضوع:

    الفرد الشيعي : بين مهـام المبدأ .. ومخاطر سوء تفسير الـوحـدة الأسلامية !!!

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    17

    افتراضي

    جميل إذا اتفقنا على مبدأ رفض الظلم ومنهج الإقصاء، وهذا منهج إسلامي رصين.

    لكن لنتقدم خطوة إلي الأمام

    السعودية اقدمت على الحوار الوطني وكلنا سمع به أو قرأ عنه ، لكن الجانب الآخر لم يتقدم ولا خطوة وكل ما في الأمر هو شعارت نسمعها ونقرأها لكن لا تطبق نحن أمة واحدة وجسد واحد، لكن حينما تفتش في هذا الجسد فإذا الحروب الطاحنة والتناحر والتداحر؟!

    نريد خطوة جريئة من علماء أو حكومة إيران نحو تحقيق التوسط وحرية التعبير والرأي، والسماح للطرف الآخر بإبدأ الرأي .

    والناظر في حال الدول الإسلامية يجد أن الأغلبية للسنة لكن الشيعة لهم وزنهم ودورهم في بناء المجتمع ولهم تداخلهم وتحاورهم ومجالسهم مشتركة ولهم مساجد مختصة واماكن معروفة أي أستقلالية كاملة.

    فهلاَ يطبق هذا الأمر في إيران والسعودية؟

    هذا ما نرجوه

    وإن كان هناك عواقب كثيرة لكن العلماء يدا بيد يستطيعون إزالتها والتضحية ببعض الشيء للحفاظ على الكل .
    الأستاذ هريدي

  10. #10

    افتراضي

    الأخ العزيز فؤاد الحاج
    السلام عليكم
    القضية ليست هنا
    فالحق يوجد لديى جميع المذاهب الاسلامية وهو حق مشترك ، وهناك اجتهادات فرعية صغيرة من حق اي مذهب ان يحتفظ بها ، كما انها توجد داخل كل مذهب بتعدد المجتهدين فيه ، ولا يستطيع أحد ان يجبر أحدا على التخلي عنها. ولكن المشكلة تكمن في الخرافات و الأساطير و الآراء المتطرفة الاستفزازية ضد الآخرين والتي تعتبر من يختلف معها ادنى اختلاف حتى لو كان يتفق معها 99% بأنه كافر او منافق او فاسق او مخالف و خصم لدود يجوز شن حرب كلامية وعسكرية ضده.
    نرجو من الله ان يجمع المسلمين و ان يقرب بينهم وان يمنحهم مزيدا من الحرية و التسامح واحترام الطرف الآخر.
    أحب في الله من يبغضني في الله

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    324

    افتراضي

    السلام عليكم
    هناك فرق بين أهل السنة والوهابية
    فاوهابية أتباع بن عبدالوهاب جماعات تكفيرية متطرفة وتكفر جميع المسلمين وهم من زرع الأستعمار البريطاني .
    واليكم هذه الوصلة لتتعرفوا على الوهابية من قرب وهي جديدة وطازجة

    http://www.d-sunnah.net/forum/showth...092#post119092
    دعاة التقريب كلما عملوا شيئ بادرهم الوهابية بفتاوي التكفير وأحيوا بذور الفتن والضلال ليتبناها المتطرفين منهم 0
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    21

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الكاتب

    فالحق يوجد لديى جميع المذاهب الاسلامية وهو حق مشترك ،
    وهناك اجتهادات فرعية صغيرة من حق اي مذهب ان يحتفظ بها ، كما انها توجد داخل كل مذهب بتعدد المجتهدين فيه ، ولا يستطيع أحد ان يجبر أحدا على التخلي عنها. ولكن المشكلة تكمن في الخرافات و الأساطير و الآراء المتطرفة الاستفزازية ضد الآخرين والتي تعتبر من يختلف معها ادنى اختلاف حتى لو كان يتفق معها 99% بأنه كافر او منافق او فاسق او مخالف و خصم لدود يجوز شن حرب كلامية وعسكرية ضده.
    نرجو من الله ان يجمع المسلمين و ان يقرب بينهم وان يمنحهم مزيدا من الحرية و التسامح واحترام الطرف الآخر.

    الأخ أحمد الكاتب


    قولك (فالحق يوجد لديى جميع المذاهب الاسلامية وهو حق مشترك .. ),

    ج. لا أدري كيف أصبح الشئ ونقيضه حقّ ؟ وهل إنقلبت الموازين وأصبح إجتماع النقيضين ممكن لديك ؟ !

    هذا القول يوضح ويختصر لنا الكثير والكثير مما يدور في طيف الوحدة الإسلامية أو رصّ صفوف المسلمين من مختلف المذاهب, إذ يكشف لنا هذا القول عن دعوات الإنحلال والتعرّي الفكري والعقائدي وعن الأهداف التي يقصدها بعض دعاة الوحدة ظاهراً والأنحلال الفكري حقيقة.

    وهذا ليس حكماً على النوايا أو رجماً بالغيب, وإنما طبقاً لتصريحك الواضح من أنّ الحقّ يوجد لدى جميع المذاهب, حيث مقتضاه ينفي مفاد النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة القطعية الصدور والدلالة.

    فهنيئاً لأصحاب هكذا توجّه داعي إلى التعرّي الفكري تحت غطاء الوحدة !

    ولماذا لا نعمل على أن يبقى السني سنيّا والشيعي شيعياً , فما هو المانع يا تُرى ؟ ولماذا على الشيعي فقط أن يتخلى ويتعرّى عن عقائده في سبيل الآخر ؟ وما هي الضرورة لذلك ؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي


    الأخ فؤاد الحاج حياك الله هنا ..

    أعتقد أنك بالغت كثيراً في ردك الأخير ، و كلام الأخ أحمد الكاتب الذي اقتبسته كلام صحيح و ليس فيه ما يشير إلى الجمع بين المتناقضات أو التعري الفكري أو الإنحلالي و ما شابه ، و لم يشر إلى الإجتهاد أمام النصوص القطعية.

    هناك منطقة الإجتهاد الفقهي التي تركها الشارع للمجتهد الذي يراعي فيها الظروف الموضوعية الخاصة بالزمان و المكان و العرف و غيرها مما لا يعارض مقاصد الشريعة و لا يناقض الثوابت الشرعية الأخرى ، و هذه قضية تقبل التعدد الذي لا يعني بالضرورة التناقض ، و إلا لما وجدت فينا الحاجة إلى فقهاء و لا مجتهدين و لأكتفينا بنتاج القرون الخوالي. فأهل المشرق قد يفتيهم فقيههم بغير افتاء فقيه المغرب للقضية الواحدة و لا يعني هذا بالضرورة التناقض في الفتوى.

    و إذا وجد الإختلاف في الفتاوى عند أصحاب المدرسة الفكرية الواحدة .. فمالذي يمنع وجود نفس الإختلاف مع أصحاب المدارس الفكرية الأخرى ؟ لماذا نسمي الإختلاف الأخير فقط تناقضاً ؟

    و قضية الوحدة الإسلامية لا تعني بالضرورة التنازل عن الخصوصية الفكرية كما يخطيء فهمها الكثير ، فهذا أمر محال لأن الإختلاف سنة في البشر ، بل هو ضرورة للبقاء و الإبداع و للغناء و التنوع ، إنما المقصود أن لا يتحول هذا الإختلاف إلى أداة للصراع و التفرق و الخصام ، بل يكون أداة للتكامل الفكري بين هذه الإتجاهات و أن يتم الإلتقاء على الثوابت الإسلامية الكبرى التي لم يدع الله شأنها عرضة للتلاعب و التغيير .. و لله الحجة البالغة أخي..

    و حياك الله مرة أخرى ..
    أليس الله بكاف عبده ؟

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني