2008-03-27
--------------------------------------------------------------------------------
MarsadIraq.Com
حمّل عضو مجلس النواب عن الائتلاف الشيعي علي الأديب من أسماهم بـ"المتطرفين" مسؤولية تشويه حقيقة الاوضاع الامنية في البصرة ونقلها "بشكل خاطىء" إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
وانتقد الأديب، في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الخميس "تشويه صورة ما يحدث الآن في البصرة من جهود تقوم بها القوات الأمنية لملاحقة عصابات تحاول التخفي وراء شعارات ورموز التيار الصدري لتنفيذ مآربها بالاستحواذ على الموانىء وتهريب النفط العراقي واثارة القلاقل في المحافظة". وقال إن" الصورة شوهت كثيرا من قبل اشخاص متطرفين ونقلت الى مقتدى الصدر على نحو خاطىء وتفسير مغلوط يتلائم وطبيعة أغراضهم ونواياهم وأمزجتهم"، على حد تعبيره وأشار إلى أن رئيس الوزراء "المالكي الذي يشرف بنفسه على الخطة يريد استعادة الامن في هذه المحافظة التي تمثل العمق الاستراتيجي للعراق"، على حد قولهوقال الأديب إن "فقدان الأمن في البصرة لم يكن وليد الايام الاخيرة وانما يمتد الى أسابيع أو شهور، وكان لزاما على الحكومة ان تتحرك لانقاذ المحافظة للقضاء على عصابات الاجرام الذين راحت تنفذ اغتيالات طالت نساء وأطفال وأكاديميين وقضاة وأطباء ورجال دين حتى بلغ معدل الجثث التي يعثر عليها يوميا نحو خمس وثلاثين". وتابع "التيار الصدري شريك اساسي في العملية السياسية، وكان الى وقت قريب جزء من مشروع الحكومة ولديه ممثلين في البرلمان ومن غير المقبول القول ان الحكومة تريد استهدافه بأي شكل من الأشكال"، على حد قوله وكانت قائمة الائتلاف الشيعي قد عقدت مؤتمرا صحفيا في بغداد اليوم أكدت فيه ان العملية العسكرية التي تنفذها الحكومة في البصرة تأتي للقضاء على من وصفتهم بـ"زمر التخريب والفساد". وقال نائب رئيس مجلس النواب خالد العطية في المؤتمر إن "الخطة الأمنية في البصرة مجردة عن أية مصالح وليس كما يدعي البعض انها موجهة لاغراض سياسية، والهدف الوحيد منها هو حقن دماء الابرياء الذين ذهبوا ضحية الخارجين على القانون، وان الحكومة تعمل وفق مانص عليه الدستور من مسؤوليات تلقى على كاهلها في حال تعرضت أية منطقة أومحافظة عراقية الى خطر يهدد الامن فيها". وقال إن "معظم الكتل السياسية العراقية وشيوخ العشائر البصرية وأهالي البصرة يساندون توجه الحكومة في ضرورة فرض الامن وسلطة القانون ومحاربة المفسدين والمخربين والعناصر الإجرامية"، وإن "العملية العسكرية تقوم بها قوات وطنية لاجل استعادة الامن في المحافظة، ولاتستهدف أي من التيارات أو الحركات أو الشخصيات السياسية" في البلاد