[align=justify]تعد النظافة ركيزة أساسية في حياة الأطفال ونموهم و إعدادهم جسديا وعقليا ونفسيا 00 ان أهمية النظافة غي حياة الطفل تتم منذ إدراكه لها في البيت أولا واستقبال مجموعة من المفاهيم التوجيهية والإرشادية في العائلة ( الوالدين ) أساسا اذ يتم تعليمه في كيفية الاعتناء بملبسة ومسكنه وما يحيط به ثم يأتي دور المدرسة ثانيا في توضيح وتثبيت وغرس مجموعة من القيم التربوية والاجتماعية 0 منها النظافة وهذا يتم عن طريق المناهج الدراسية وفق أسلوبها البسيط او عن طريق النصح والإرشاد والمتابعة اليومية كما يجري في الاصطفاف الصباحي والتأكيد على النظافة الشخصية ونظافة الشارع والمحلة وصولا الى المدينة وبهذا استطعنا ان نجعل بيئة الطفل سليمة يكون هو رائدها الأول 0الذي جرى في السنين الغابرة والذي ظل سائدا حتى الوقت الحاضر في العراق الجديد مع الأسف هو الاعتماد على نظافة الصفوف وساحاتها على التلاميذ أي انها أهملت كما أهمل الطفل في تعليمه وتربيته 0 دون الاعتماد على العمال الخدميين وقد يعلل ذلك بعض الإداريين هو قلة العمال الخدميين وعدم استطاعتهم تغطية تنظيف كافة الصفوف والممرات والساحات في المدرسة 0 ان المدرسة هدفها تعليمي وتربوي وقد تلجا بعض الأحيان الى ترسيخ مفهوم النظافة وأهمية العمل الجماعي في ذهن الطفل من خلال حملة تنظيف بسيطة وسهلة كان تكون لحديقة المدرسة او ساحاتها من بعض القصاصات الورقية والتي تؤدي الى تشويه منظر الطفل وهندامه وتضر بشخصيته وصحته من خلال الغبار المتطاير وتشغله عن المهمة الأساسية التي جاء من اجلها الى المدرسة 0


ان الأمر يتطلب من وزارة التربية التأكيد على إدارات المدارس بترك هذه الممارسة الضارة بصحة وشخصية الطفل 0 وان تعمل على تعيين عمال خدميين في كل مدرسة على ضؤ عدد تلاميذها على حاجة عدد المدارس التي تشغل البناية الواحدة , لازالت بعض المدارس ضمن الدوام المزدوج او الثلاثي00 بالتأكيد فان التنظيف في هذه الحالة لا يتم بشكل صحيح 00ان التوسع في بناء المدارس وجعل لكل مدرسة بناية خاصة بهل وتشجيع التلاميذ في كيفية المحافظة على النظافة وتخصيص جوائز تقديرية لانظف صف وصولا الى مدرسة نظيفة تساهم في تنشئة جيل جدي قادر على ان يواكب التطور العلمي والنهوض ببناء البلد وصولا الى العراق العلمي الذي نريد 0 [/align]



المعلم /فاضل القيسي معلم مدرسة الحدباء