قالت دراسة تربوية أن ممارسة الأطفال للعب في مراحل الطفولة يرفع من درجة ذكائهم وان إجبار الطفل على تعلم الكتابة والقراءة قد يسيء لنسبة الذكاء.

وحذرت الدراسة التي أجراها باحثون في علوم الدماغ والأطفال من مغبة قيام المدارس ودور الحضانة بإجبار الطفل على تعلم الكتابة والقراءة في أولى سنوات حياته وإهمال اللعب لان اللعب هو ما يرفع من نسبة ذكاء الطفل وإطلاق مخيلته في التفكير والتحليل والبناء، بينما لا يؤدي تعلم القراءة والكتابة إلى رفع هذه النسبة بنفس الدرجة0

وعللت الدراسة هذا إلى أن دماغ الطفل يمر بمرحلة من التطور والنمو تحمل مجالات واسعة من الإمكانيات، وفي حال إجبار الدماغ على السير في مسار واحد وهو تعلم القراءة والكتابة
فان هذا المسار يعيق الجزء الدماغي الخاص بالمجالات الإبداعية والذكائية للطفل.

ليس هذا وحسب بل توصلت دراسة فرنسية مؤخرا إلى أن لعب الأطفال خارج المنزل يعتبر ضروريا من أجل نموه الجسدي والعقلي كما أنه يساعد في حرق السعرات الحرارية الزائدة ويساعد على النوم بشكل أفضل.

وقد أجريت الدراسة التي نشرتها مجلة (توب سانتيه) الفرنسية على 4500 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 12عاما تمت متابعة أنماط حياتهم اليومية وعاداتهم الغذائية.

ووجدت الدراسة أن الأطفال يقضون بمعدل ثلاث ساعات ونصف أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر وأن 60 إلى 65 بالمائة من الأطفال يتناولون طعاما زائدا عن الوجبات الرئيسة نتيجة للملل وقليلا ما يمارسون الرياضة أو يلعبون خارج المنزل.

ونصحت الدراسة الآباء بضرورة تشجيع أبنائهم على الحركة واللعب خارج المنزل على الدراجة أو الركض من أجل النمو الجسدي الصحيح والتخلص من الوزن الزائد.

هذا ومن جانب آخر، تظهر آخر الإحصاءات أن 30% من الأطفال في الولايات المتحدة بين 6-19 عاما هم إما مصابون بالسمنة أو البدانة مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والسكري والمشاكل العاطفية أثناء المراهقة وفي الحياة اللاحقة.

وتتغير السمنة مع الزمن كلما نما الأطفال ويختلف الأولاد عن البنات في الوزن الذي يزيد على وزن 95% من الأطفال من نفس العمر و الجنس.

ويميل الأطفال البدناء الذين يظلون كذلك أثناء المراهقة إلى البقاء هكذا في فترة البلوغ وما بعدها و تشمل الأمراض التي تنجم عن البدانة بين البالغين، الأمراض المزمنة بما فيها مرض القلب، ارتفاع ضغط الدم و السكري والمشاكل العاطفية وعدد من أنواع السرطان مما يؤدي إلى وفاة نصف مليون شخص في الولايات المتحدة سنويا و يكلف الخزينة 100 بليون دولار السنة على شكل نفقات طبية و انخفاض في الإنتاجية.





منقول