النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتراضي مكتبة بغداد الصغيرة، واعادة الاعمار...

    مكتبة بغداد الصغيرة..

    بينما حصلت شركات مثل بكتيل وهالبرتن – وتابعتها kBR- على عقود قيمتها مليارات الدولارات لإعادة أعمار العراق، لا يشعر الناس باي نشاط اقتصادي. فلا يوجد إعادة أعمار، ولا حتى وظائف كان المفترض ان تنتج عنها. .. البنى التحتية تبقى مهدمة، ونسبة البطالة وصلت الى 70 %.
    وربما يكون من أسباب ارتفاع النسبة لهذه الدرجة ان 85 % من أموال إعادة الأعمار ذهبت لشركات بريطانية وأمريكية لا توظف عراقيين. اما الشركات العراقية، فوصل لها 2% من العقود.

    قرر فاضل عودة السعي.. بعد ان ادر ك ان أموال إعادة الأعمار تضيع في الطريق وربما لن تصل أبدا. وهكذا، حول دكان خضار صغير مقفل الى مكتبة عامة.. يقول: "يمكن لاي فرد استعارة الكتب الصغيرة ل 3 أيام.. الكتب الكبيرة يمكن استعارتها ل 6 أيام. ومن الممكن لاي شخص قراءة اي كتاب في المكتبة. "

    على رف صغير، تشاهد مجموعة كتب صغيرة مستعملة، بعضها يكاد يتفكك وتسقط أوراقه من الغلاف.

    المكتبة التي تطل على الشارع كانت يوماً ما دكان خضار.. ليس فيها سوى ثمانية كراسي ، على كل منها تجد قارئاً منغمساً في صحبة خير جليس في الزمان..

    وبينما تتعرض شركة KBR لتحقيق بسبب تلاعبها بأسعار الوقود، وكسب أرباح غير شرعية تتجاوز 61 مليون دولار من الحكومة الأمريكية،. يشتكي فاضل من ضعف تمويل مشروعه الصغير. "المال شحيح، ولذلك نحاول الاتصال بكل من يمكن ان يعطينا اي كتب.. تمويلنا حالياً وصل الى 200 دولار. نأخذ ما يعادل 75 سنتاً أمريكيا شهريا ممن يستأجرون الكتب، ونحاول استخدام الاسطوانات المضغوطة. نريد اي شيء رخيص يمكن ان يستخدم لنشر الفكر وتقديم المعرفة لمن يريدها."

    السيد هاشم عاشور من المواظبين على زيارة المكتبة. يجلس على الكرسي وفي يده كتاب. يقول: "كانت قدراتي على القراءة ضعيفة، ولكن تعلمت في هذه المكتبة متعة القراءة، وتوسيعها أفاق الفكر. خدمت في الجيش لسنوات طويلة. وكانت الحياة صعبة. ولم يكن الوقت للتفكير متاحاً. ولكن اليوم استغل ساعات الفراغ، واحضر هنا كل مساء. اكتشفت ان صحبة الكتاب ممتعة ومفيدة. اشعر اني كنت مثل الأعمى سابقاً. "

    يناير الماضي، كسبت بكتيل عقداً لإصلاح الشبكة الكهربائية للعراق. وقيمة العقد تُقدر بما لا يقل عن عشرة بلايين دولار. ولكن اليوم الكهرباء تعمل حوالي 6 ساعات يوميا فقط في العاصمة.

    يقول السيد فاضل وهو يشعل شمعتين على طاولته: "لا نسمي هذه مكتبة. ولكنها المتاح لنا حالياً. لابد ان ينجز أحد مشروعاً مثل هذا. الحجم صغير والكراسي قديمة والكتب قليلة. ومع ذلك نتمنى ان يتعلم الناس منها. طموحي ان تتوسع المكتبة، وياتي لها عدد اكبر من شباب هذه المنطقة.

    تعليق:
    للشعب العراقي علاقة حب مع الكتب...

    عثروا يوماً ما في نينوى على مكتبة آشور بانيبال، وحوت 20 ألف نص.

    ويقال ان الجاحظ توفي بعد ان سقطت الكتب الثقيلة على رأسه من الرفوف في مكتبته الخاصة. رحمه الله وادخله رحاب جناته.

    اما اليوم، فالكثير من الناس لا تجد المال الكافي لشراء الكتب التي تريدها. ومن اين بالموارد للقراءة، ونسبة البطالة وصلت ال 70 % (كما يؤكد المقال)؟
    بكتيل وغيرها تصلها مليارات إعادة الأعمار. اما عامة الناس، فلا تحس بوجود ولا أنفاق هذه الأموال...
    ومكتبة بغداد الصغيرة، بتمويلها المحلي البسيط الذي لا يتجاوز ال 200 دولار، تؤثر في حياة الناس بطريقة افضل بكثير من مليارات أمريكا الخفية، وتناقلها بين الأيدي الأجنبية.. فالمكتبة قد تعيد أعمار الإنسان، بعد ان هدمه نظام صدام البغيض.

    وعسى ان تدرك حكومات العراق القادمة ان إعادة الأعمار قد لا تتم بالمال الأمريكي. الغرب من جانبه سيقول انه ساهم في إلغاء غالبية الديون التي تركها نظام صدام. والباقي يبقى مسئولية هذا الشعب، الذي اعتقد انه قادر على إعادة أعمار بلاده.. وبتكاليف اقل بكثير مما يتحدث عنه الأمريكان..

    ودمتم..
    المحجوب.

  2. #2

    افتراضي

    الاخوة الكرام: اترك لكم ادناه النص الاصلي للمقالة..
    مع خالص التمنيات بالتوفيق
    المحجوب.


    Rebuilding Iraq: 'Somebody Has to Do It'
    by Dahr Jamail

    While billions of U.S. taxpayer dollars have been awarded in lucrative contracts to companies such as Bechtel and Halliburton subsidiary Kellogg, Brown and Root (KBR), there are few signs that any reconstruction has actually taken place in war-torn Iraq.

    The infrastructure is in a state of collapse, with 70 percent unemployment.

    One reason for this incredibly high rate is that out of $1.5 billion in contracts paid out of Iraq's funds, 85 percent has gone to U.S. and British companies who rarely hire Iraqis.

    Iraqi firms, by contrast, have received 2 percent of the contracts paid for with the same Iraqi funds.

    Fadl Abid Oda, 30, has taken it upon himself to do something that Western companies in Iraq have failed to do.

    In a tiny room off a busy street in the Orfali district of Baghdad, Fadl stands in his small library.

    "Anyone can take a book from here," he says, "People can take smaller books for three days, six days for larger books. But anyone who wants to read here in the library, it's OK, he can get any book he wants."

    There is a shelf of tattered books on one of the walls. The front of the library, which is actually an old vegetable stall, opens to the street. The eight chairs that line the 12'x12' room are filled with people reading books.

    While companies like KBR have been investigated for overcharging the U.S. government $61 million for importing fuel into Iraq, Fadl is pleased with his project.

    "We are working on very little finances, so we are trying to connect with anyone who can get us any book," he says while waving his hand across the small bookshelf, "The budget for this project is now $200. We do this by taking 75 cents per month from people who read here. We try to bring even CDs for computers, and anything else that is cheap."

    Hashim Ashure, a 24-year-old who regularly visits the tiny library, sits in one of the old chairs with a book in his hand.

    "My reading is not that good, but we are learning about reading and writing and how useful it is. Before, I was a soldier, and it was a very difficult life, and I didn't have any time to read," he says while shifting an old book back and forth in his hands. "But now it is very useful for me, and I like to come here everyday at night to read. I find it is very fun and it's beautiful to learn. I feel like I was blind before."

    Last January, Bechtel Corporation was awarded another contract, which included repairing Iraq's electricity grids. While the contract is valued at up to $1.8 billion, most of Baghdad averages less than six hours of electricity per day.

    Fadl bends over to light the two small candles on his table.

    "We can't really call this a library, but this is the best we can do. Somebody has to do it," he says while holding out his arms. "It is a small place with a few chairs, with one table, and we have a little bit of books. We wish that our library will help educate people. We want to educate all the youth in my neighborhood."

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني