سياسيون ومواطنون يطالبون الحكومة بمفاتحة السلطات الأردنية لتحسين تعاملها مع العراقيين

علي العبادي
شكا عدد من المواطنين من التعامل غير المتوازن الذي تمارسه الاجهزة الامنية المسؤولة في المنافذ الحدودية ومطار الملكة عالية مع الراغبين بزيارة الاردن، فيما طالب سياسيون الحكومة بمفاتحة السلطات المختصة فيها للتخفيف من معاناة المسافرين الى المملكة التي تزداد تعقيدا بالرغم من التصريحات الاردنية التي اشارت الى تسهيل دخول الزائرين العراقيين.



وبين عدد من المواطنين بان المخابرات الاردنية والاجهزة الامنية في المنافذ الحدودية تتعامل بشكل مزاجي مع العراقيين، حيث يتم التعامل على اساس طائفي او بسبب زيارة المسافر لدول تتخوف منها الاردن حيث يتم اجبارهم على العودة عن طريق البر او عبر المطار ما يلقي اعباء مالية كبيرة وخسارة في الوقت والجهد.
وذكر المواطنون امثلة عدة لطريقة تعامل السلطات الامنية الاردنية مع العراقيين وابرزها منع دخول عدد كبير من المسافرين عبر الجو واعادتهم بالطائرة التي قدموا عليها بالرغم من حملهم لجواز سفر ذي الرقم G صعب التزوير كما تم يوم امس الاول ارجاع 5 مواطنين عن طريق الجو بينهم امرأة طاعنة بالسن رغبت برؤية اولادها المقيمين في عمان دون ذكر اسباب معقولة كما ان ما يجري عبر المنافذ الحدودية البرية لا يقل سوءا عما يجري في المطار تجاه الزائرين للاردن. وتأتي هذه الاجراءات في الوقت الذي تحرص فيه حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على تعزيز وتطوير علاقات العراق مع الاردن والزيارات العديدة التي يقوم بها المسؤولون العراقيون لتحقيق التكامل السياسي والاقتصادي وبحث ملف المقيمين والزائرين العراقيين في الاردن بما ينعكس ايجابا على العلاقات مع البلدين، الا ان استمرار هذه التصرفات غير الحضارية تضع التزامات الحكومة الاردنية على المحك وقد تؤدي الى ردود فعل شعبية ضاغطة لاعادة النظر بالاتفاقات مع الاردن. وكان عدد من السياسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني قد طالبوا الحكومة بمفاتحة السلطات الاردنية والتأكيد على ضرورة تغيير طريقة تعاملهم مع المواطنين العراقيين المسافرين الى الاردن، مشيرين في الوقت نفسه الى انهم يتفهمون الاجراءات الامنية التي تتخذها المملكة لمنع دخول الارهابيين اليها في ظل الظروف المضطربة التي يعيشها العراق الا انهم ركزوا على ضرورة ان يكون ذلك وفق آلية مفهومة وواضحة.
واكد هؤلاء ان استمرار مثل هذه التصرفات قد يؤدي الى انعكاسات على العلاقات بين البلدين كما انها قد ترغم الكثر من الجهات على عقد الاجتماعات والمؤتمرات الدولية الاقليمية خارج الاردن.
واشارت معلومات“ الى ان بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني تعرضوا لعمليات استجواب واحتجاز استمرت لساعات طويلة في المنافذ الحدودية الاردنية لاسباب مجهولة ولم يشمل الامر هؤلاء فقط وانما شمل احد العاملين في السفارة العراقية بعمان حيث تم حجزه لاكثر من 3 ساعات بالرغم من حمله لجواز دبلوماسي فضلا عن تعرض الكثير من الصحفيين واصحاب الكفاءات العلمية الى مواقف شبيهة بذلك او منع دخولهم الى الاردن
http://shabab4u.com/News.aspx?id_News=4281