بدات الاحداث تتسارع بتنحية الامام علي عليه السلام من تولي الخلافة بحادثة السقيفة فنشا الخط العقائدي للشبعة منذ تلك اللحظة
هل دافع الامام ع عن الولاية ..باعتبار ان الولاية عقيدة قد تؤدي للقوم الى التهلكة فاعرض عن مبايعة ابي بكر ستة اشهر باتفاق الجميع
بعد وفاة الصديقة الطاهرة ع اجبر الامام على المبايعة فتوالت الاحداث فاتخذ الامام باب المحاورة على مبنى القوم حتى ساير القوم
فقد اوصل الامام علي ع ماكان يريده. الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم. من ان الولاية من صلب العقيدة ولكن الظروف المحيطة بوضع الامام منعته من مقاتلة القوم فكان ماكان بايصال صوت الحق لنا بالتضحية بدمائهم لاجل هذه اللحظة وهذا الزمن الذي اصبحت الارض بايدينا عالم صغبرنوصل صوتهم بكل حرية .
فهل نحن بمطارحاتنا نؤدي دورا رياديا لايقل عما قام به الاولون من ايصال العقيدة والمسار القويم للاسلام باعتبار الوضع الان احسن من سابقه لما مر به العالم من التطور الاعلامي والصحفي والعالم بدا يكون صغبرا بوجود التكنلوجيا فمهمة الناس اكيدا اعظم من جهاد ما قبلهم فرسالة الائمة وصلت الى ماكانوا يصبون لها .
وهي والله هي هذه الرسالة المبتغاة ..
فالقلم اشد وطاة من السيف والعالم الان بيدنا ونحن من يوصل صوت امامنا ع وتعاليم الائمة فالكل يعمل ويناقش لغاية الوصول الى ذروة البلاغ المبين فمن يحاور ويناقش له من الاجر ضعفين وله في الميزان مالا يوصف من الاجر والثواب فاحيائه لسنة اوجبها الله ورسوله لهي اعظم من حمل السلاح بوجه عدو ظال
ولهذا نجد ان المد الشيعي اصبح يمثل هاجسا مخيفا للمخالفين وسقطت نظرياتهم و ماقام به المنظرين من الفكر الاموي من الرد على الفكر الشيعي. والمتتبع العاقل يجد الهفوات واضحة بردهم فيسقطها ويتوجه لاعتناق المذهب الشيعي وامثلة ذلك كثيرة وبدون مبالغة باعتبار ان الناس تخاف على النهاية الحتمية والعقاب الذي ينتظر من لم يوالي اهل البيت وياخذ بتعاليمهم فحساب ذلك عظيم...وهو ميزان الجنة والنار وهذا على مبانيهم ومن كتب القوم ننقلها فحب علي ع ميزان للناس ويفرق به بين المنافق وبين المؤمن
فهل اصبح الناس واهل السنة والجماعة يدركون ذلك
ومن يتتبع المخالفين من النهج الاموي فيجد ان لا شيء يربطهم بالدين اما ان يكون متطرفايريد ان يفرض رايه بالمفخخات وقتل الناس وارهابهم وهذا قمة الفشل الذريع من حيث لايعلمون. او يكون غير ملتزم اخذت الدنيا ماخذا منه فهو اما راقصا او مغنيا او مستمعا اويصلي الخمس ويحضر الجمعة ويستمع الى خطب الجمعة للموعضة التي اصبحت خطبهم اسطوانات مجروخة كلها مواعض مدرسية ماخوذة من فلم الرسالة .او يدخل الى منتدياتهم التي تجدها لاتغير فيها منقولة من مواعض القوم العقيمة الجامدة التي تاله الصحابة كلهم وتحذر من الخوض بتاريخهم فهي خطوط حمراء وكل شيء وضعوا عليه خطا احمر فلا تناقش علك تدخل بالمحذور والناس ادركت ذلك ولها حق التسائل ...فقولهم بكتاب الله . تلك امةقد خلت لها ماكسبت ..فلا يجوز الخوض بالتاريخ ليغلقوا عقول الناس من حيث يعلمون ولا يدركون انهم يجعلون الناس تهرب وتنعزل عن التفكير بحال دينها
اما خطبهم .خطب الجمعة فهي مملة اعرض عنها من اعرض والباقي لايستمع لها باعتبار انها مكررة ومملة ..وتجد ان لهم ساعة لنفسهم من الدنيا يستمعون للاغاني ويلهون وتجدهم لاتربطهم رابطة التوازن الديني فلابعبؤن بالمحرمات اللمم والكبائر باستماعهم للاعاني والافلام العربية التي يظهر بها المباح والغير مباح ..ياكلون ويشربون ويذهبون للعمل ثم يلعبون الدومينا والطاولي ويناكحون ازواجهم ويسعون لاغراض الدنيا ويلهون بالمقاهي .واذا جاء شهر رمضان يفرشون المخيمات للعب وتجد راقصات مصر تتحجب وكل الناس صائمة عن الطعام وليس عن الملذات وبلهون للسحور في المخيمات بالسعودية والكويت ومصر ودول اخرى وتجد قنواتهم تستعرض مسلسلات رمضان ويسهرون الليل يعرضون بالمسلسلات الراقصة .واذا عرضوا مسلسلات دينية فهب مفبركة ونصوصها موضوعة الكل عنهم رض يزيد ومعاوية وعلي والحسين والقاتل والمقتول بالجنة
اما اتباع مدرسة اهل البيت فان اغلبهم نجده يجدد حياته بالذهاب الى زيارة الائمة والصلاة وهي بحد ذاتها تذكره بالاخرة فتكون قلوبهم حنينة ومتفطرة وتشعر بالاسى على المظلومين واصحاب الحنان والقلب المتفطر الباكي على الفقراء المتصدق على المعوزين
ولو تتبعنا كل القنوات الشيعية تجد ان مسالة الفاحشة والاغاني بعيدة كل البعد عن قنواتهم وتجد ان قنوات النهج الاموي اما كما قلنا تحث على تكفير الاخرين والقتل والتطرف او نجدها قنوات اعلانية للاغاني والمطربين وترويج للحلويات بالفنادق الاباحية
وهذا كلامي من اراد ان يتحقق منه فليمسك الريموت ويقلب بالقنوات وسيجد ذلك
فمدرسة اهل البيت مدرسة متزنة رصينة بكل منهجها وبكل افكارها وهذا ماسيشكل المد العظيم لما بدا به امير المؤمنين عليه السلام فهنيئا لكل اتباع اهل البيت ومن سار على نهجهم الكريم