يوم مدرسي جديد

[احمد14]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اهلا بها مدرستي
اهلا بكل اخوتي
هكذا يبدأ يوم جديد في حياة اطفال عراق المستقبل , يوم يتمناه الاطفال ان يكون سعيدا لبداية عام جديد وبداية عام دراسي جديد لمرحلة جديده او صف جديد .
الا ان الرياح تجري بما لا تشتهي هذه السفن , السفن التي تجري في بحر لا يعرف الهدوء يوما , وكأن القدر وضع هذا البحر في خليج تلعب فيه الرياح ما أشتهت .
يدخل التلاميذ الى مدارس خاويه على اثاثها
مدارس أثريه هكذا يمكن تصنيفها اليوم مقارنة بالمدارس الموجودة في الدول الفقيرة .
اعتقد ان الحديث عن حال المدرسة في العراق , حديث عقيم لا يحمل طعم المراره أكثر مما تحمله الصوره ذاتها .

واليكم هذه صور من واقع مدرسة ابتدائيه في القرن العشرين :

انه اليوم المدرسي الاول , والمدرسة لم تستلم اي دفتر او قلم او كتاب مدرسي ليلميذ عراق المستقبل .
ارتفاع اسعار القرطاسية في الاسواق الى اسعار خياليه جدا , وهذه مسؤولية تقع على وزارة التربية .
هنا التلاميذ يبحثون عن كتب قديمه لعلهم يستخدمونها خلال الايام القادمة لحين ان تترحم عليهم الوزارة الموقرة :

[align=center]





[/align]

[احمد14]

[align=center]هنا يبحث التلاميذ عن مستقبلهم , واي مستقبل هذا في غرفه صغيره قتلوا فيها اربعة عقارب خلال عملية البحث .[/align]

[align=center]

[/align]

[align=center]
يبدو عليه السرور لانه وجد مجموعة كتب في كونيه أكل عليها الدهر وشرب , قد تعود هذه الكتب الى العصر الاشوري او البابلي من يدري ماذا يدرس تلاميذ العراق خلال عامهم الدراسي الجديد :
[/align]

[align=center]

[/align]

[align=center]
ويستمر البحث عن المستقبل بمعزل تام عن وزارة التربية , وهل للوزارة ادنى علم في كيفية استقبال التلاميذ لعامهم الجديد , لقد استقبلهم العام الجديد بالعقارب ومن يدري فقد تكون هناك افاعي داخل الصفوف .
[/align]

[align=center]

[/align]

[align=center]
ويستمر التلاميذ بالبحث عن مستقبلهم في هذه الكومة , فيا لشقاوة حظهم التعيس , اهكذا هو حال تلميذ العراق الذي يمشي على محيط من النفط , وهكذا حال تلميذ العراق في بلده الذي يشهد فسادا اداريا وماليا لا شبيه له في هذا العالم , الكثير يقضم قضمه ثم يولي هاربا الى الخارج , فلا قانون ولا مسائله , فقط المسائله تقع على الفقير الذي لا حول له ولا ظهر ولا قوة .
[/align]

[align=center]

[/align]

[align=center]
انه المستقبل الزاهر يبدأ من هذه النفايات
[/align]
[align=center]

[/align]

[align=center]
ثم تبدأ عملية فرز الكتب الصالحة للاستعمال من الكتب الغير صالحة للاستعمال , لان البلد فقير الحال يعيش امام لافته كبيرة كتب عليها ( مساعده لله يا محسنين ) .
[/align]
[align=center]

[/align]

[احمد14]

[align=center]
من المفارقات في العراق الجديد , ان مدير المدرسة الابتدائية لو فقد رحله جلوس تلاميذ وان كان عمرها 20 سنه او اية مادة اخرى يشكل عليه مجلس تحقيقي ويعفى من ادارة المدرسة ويغرم سعر المادة التي تصبح بسعر الذهب على ان تدفع المبالغ بالدولار , ولكن الذين ينهبون العراق في وضح النهار لا خوف عليهم من السلطات بل قد يكافئ هؤلاء على هذه الاعمال البطولية .
[/align]

[align=center]

[/align]

[align=center]
انها اثاث من الذهب , لذا يجب المحافظة عليها وان طال عمرها :
[/align]

[align=center]

[/align]

[align=center] ومن المفارقات العجيبة والتي تدخل في مجال الفساد المالي , تشير كتب وزارة التربية بعدم توزيع اصدارات الكتب المدرسية للاعوام 2004 - 2005 - 2006 - 2007 , والاقتصار على الاصدار الجديد للكتاب المدرسي , والمقصود منه واضح جدا وهو عملية فساد من اجل اصدار نسخة جديدة كتب عليها نسخة منقحة وجديده , وهذا كل ما في الامر , ولو دققت الى المواد داخل الكتاب لما وجدت هناك اي اضافات جديده او مهمه . الاخطاء ذاتها والمواضيع ذاتها . [/align]

[align=center]

[/align]

[منازار]

انحن في حقيقة ام خيال

اين تذهب الميزانية المخصصة لوزارة التربية؟؟

[احمد14]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
شكرا للاخت منازار على هذا المرور الكريم الذي يدل على مدى تفاعلها مع الموضوع الاكثر انساني والبعيد عن السياسه .
ان مؤسسة التعليم في العراق وكل الدول العربية وبشكل عام الدول الاسلامية , مؤسسة محاربة من قبل الدولة على مر العصور وخلال مختلف الحكومات ( دكتاتوريه او ديمقراطية ) , فان التعليم يشكل خطر يهدد جميع الانظمة وبصنفيها المظلم والمشرق , فهي مؤسسة لها ستراتيجيتها التي تقود شباب المستقبل من الظلمات الى النور , ومهما كانت تلك الحكومات وما تطلق على نفسها فإن حقيقتها لا تريد لشعوبها ان ينتشر بين صفوفها العلم والتقدم , بل ان الجهل والظلاميه هي المفضله لديها , فالمدرسة خطر على حكوماتنا كما هو الارهاب الذي يشكل خطرا على الشعب بالدرجة الاولى ومن ثم تأتي الدوله في المرحله الثانيه , فقد يكون الارهاب غطاءا شرعيا على وجود بعض الحكومات واستمراريتها في حياتها , والتي من المؤكد إنها تعيش مرحلة تحول من حكومة ديمقراطية الى حكومة دكتاتوريه .
الى الان لم تصل الى مخازن مديريات التربية اي كتاب مدرسي , وكذلك لم تصل اي قرطاسيه , وهذا أمر لا يمكن باي حال حمله على المحمل الحسن , فالظروف الان في العراق اكثر امنا واستقرارا , فأي محمل نحمل المسؤولين على هذا الوضع .
وفي العام الماضي تم توزيع 3 دفتر لكل تلميذ وعدد من الاقلام , فهل هذه الحصة كافيه لتلميذ يدرس في مدرسة ابتدائية , هل ان 3 دفاتر تم توزيعها على التلاميذ من باب العطف ؟ وددت ان اكون مديرا لاحد المدارس ولسوف اعيد هذه الدفاتر الى الحكومة ولسوف اشتري لتلاميذ مدرستي نفس الكميه من راتبي الخاص ولا هذا العطف او المنه المتناهيه على تلاميذ مدرستي .
المعلومات التي لدي انه الى الان لم يتم طبع الكتب المدرسية , وان تم طبعها فانها لا تكفي , في حين ان اعداد التلاميذ في تزايد مستمر , بل يصل الى اضعاف عدد التلاميذ في السنه الماضية وخاصة في الصف الاول .
عدم توزيع الكتب والقرطاسية دلالة واضحة على الاهتمام والرعاية التي يتلقاها التلميذ في المدرسة العراقية من الساده المسؤولين حفظهم الله ورعاهم وجعلهم دائمين وجالسين على كراسيهم و ( كرصه لا اتثلمين وباكه لا اتحلين وأكلي الى ان تشبعين ) .
الشكوى لغير الله مذله ...........

[منازار]

أخي الفاضل أحمد اشكرك على المتابعة

انت كمدرس ما هو دورك في هذه الحالة والمدير ألا يستطيع عمل شيء مو وزارة التربية؟
اذا كانت وزارة التربية لا توفر الاحتياجات الكاملة اذن اين تذهب الميزانية...

اتمنى ان يتظاهروا أولياء الأمور ضد وزراة التربية على هذا الاهمال تجاه أطفال وشباب المستقبل

[احمد نور شمة]

بسم الله الرحمن الرحيم شكرا على المتابعة والله ظننت اني الوحيد الذي يأسى على ما يرى من فساد في التربية وما خفي كان اعظم من الصور فهناك الشارع المؤدي للمدرسة والمرافق الصحية والنوافذ المكسرة وكل مايخطر ولايخطر على البال