الاخ المعلق والاخ قابيل وهابيل
السلام عليكم
يبدوا ان الانبهار بالمارد الامريكي والشعور بالوهن والضعف الداخلي امام القوة المادية العظمى كما يسمونها جعلكما لاتتصوران ان يقف مجاهد مسلم عراقي شجاع مثل الدكتور الجعفري امام المحاور الامريكي ليعرض له بكل ثقة عالية بالله وبالنفس المنهج الاسلامي في التصور لمستقبل العراق السياسي كما يراه حزب الدعوة الاسلامية من منظوره الفكري والسياسي والاجتماعي , وهذا لايعني بحال ما اردتم اضعافه وتسفيهه من كلام السيد الجعفري وتصوير كلامه انه يعني انه قال للامريكان ان تعالوا وتحولوا الى مسلمين ( وان كنا نفتخر بهذه الدعوة الالهية العظيمة ) .
ان السيد الجعفري تحدث من موقع الاصالة العراقية والثقة بالله وبالنفس عن ماهو الاصلح للعراق وشعبه ودور الاسلام العظيم في هذا المستقبل العراقي الزاهر , واظن انكما لو كنتما من حملة امانة التغيير الاسلامي لافتخرتما بان يوجد في الواقع العراقي من يتحدث عن الاسلام والرؤية الاسلامية دون خوف ووجل بدلا من التنكيل والاستهزاء باخوانكم في الدين والوطن , ارجوا ان تجيباني بكل صراحة ووضوح وصدق ما الذي دعاكما للاستهزاء بعبارة السيد الجعفري وكلها اصالة وقوة , وأضع العبارة هنا ثانية راجيا ارشادي الى نقطة الخلل فيها وماهو المستحيل فيها وغير الواقعي حيث قال السيد الجعفري :-
(
- ان لقائنا مع الادارة الامريكية لم يبتعد عن منهجنا في الحوار والدعوة الى الله تبارك وتعالى ودينه الحنيف حيث كنا حريصون على ابراز الصورة الناصعة والصحيحة عن الحالة الاسلامية ودور الاسلاميين في بناء المجتمع المدني منطلقين من الاسس والمبادئ الاسلامية . )
انني من موقع الاخ الناصح لاخويه والحريص على ان لايخرجا عن حدود التقوى والخط الالهي في التقييم والكتابة ادعوهما لتوخي الدقة الشرعية وحفظ الاحترام للاخرين , وليعلما انالحركة الاسلامية ليست حركة رخيصة في الامة بل هي ثمرة جهود الالاف من المؤمنين والمجاهدين والعلماء والمصلحين فليحرصا على تقوية بنيانها بالنصرة والتسديد والنقد الموضوعي البناء وذلك اقرب لتقوى الله وتحصيل مواقع رضوانه سبحانه .
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة