النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي هاربون من الفلوجة

    تحدثنا الى ثلاث أسر عراقية اضطرت الى النزوح من مدينة الفلوجة تجنبا لمخاطر الاشتباكات العنيفة التي شهدتها. طلبنا منها ان تصف لنا ظروف خروجها من الفلوجة، واحوالها المعيشية حاليا. وهذا ما قالوه


    مئات العراقيين نزحوا من الفلوجة


    عائلة أم عبد الله
    نحن من أهل الفلوجة الأصليين، أسرتي مكونة من ستة افراد، وهم أنا وثلاث بنات وولدين. اتخذت قرار الهروب من مدينة الفلوجة قبل أسابيع من بدء الهجوم الأمريكي عليها، وذلك عندما أحسست أن البقاء بها سيكون خطرا كبيرا على أبنائي. لقد رأينا القصف الأمريكي يقترب شيئا فشيئا منا، وأدركنا انه سرعان ما سيصيبنا. قررنا التوجه للسكن مع ابنتي المتزوجة التي تعيش في بغداد، حيث لديها بيت كبير يسع العائلتين


    بعض الاسر العراقية اضطرت للعيش في الخيام بعد هروبها من مازلها

    كان الوضع في الفلوجة مترد قبل الحرب، وهو أتعس الآن، كان الخطر يطارد سكان الفوجة من ناحيتين: المسلحون من ناحية، وهم بعض العراقيين وبعض المقاتلين العرب الذين جاء أكثرهم من سوريا واليمن حسب اعتقادي. ومن ناحية ثانية الأمريكان الذين كانوا يهددونا في كل وقت.

    لكن الذي شجعنا على الرحيل هو إعلان الحكومة العراقية أن الهجوم على الفلوجة سيبدأ، وعلى جميع الأهالي محاولة الخروج من المدينة، ففعلنا ذلك بدون تردد.

    لم نجلب شيئا معنا سوى حقائب ملابسنا لقد تركنا كل شيء هناك ونجونا بأنفسنا.

    أغلب أهالي المدينة قرروا الخروج والرحيل، وفعل أكثرهم ما فعلنا وسكنوا مع أقربائهم في إحدى المحافظات العراقية الاخرى. وأما هؤلاء الذين لم يتوافر لديهم المال الكافي لتأجير سكن مناسب أو لا يوجد لديهم أقرباء خارج المدينة فأضطروا الى أن يسكنوا أحدى الخيام التي وفرتها الحكومة، وهي بسيطة وتفتقر إلى ابسط مقومات السكن.

    وسمعنا بأن البعض الأخر اتخذوا من الشاليهات في المدينة السياحية في الحبانية سكنا مؤقتا لهم. وهناك من اضطروا إلى السكن في المستشفيات والمدارس العامة.

    نحن عاتبون على الحكومة العراقية لأنها لم تقم بالأجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين العزل. للأسف كان هدف الحكومة الوحيد هو التخلص من المسلحين بأي ثمن.

    عائلة أبو عمر الدليمي

    هذه ليست المرة الأولى التي نهرب فيها من الفلوجة، فقد هربنا قبيل إعطاء الحكومة العراقية الهدنة للمسلحين، ثم رجعنا إلى منزلنا في الفلوجة لكن للأسف تصاعدت الإحداث بشكل غريب ومخيف قبيل بدء العمليات العسكرية المكثفة على مدينتنا.

    ظروف معيشية قاسية يواجهها الهاربون من الفلوجة

    عندما طلبت الحكومة منا الرحيل فعلنا مباشرة. رحلنا على مضض لأننا ببساطة لم نكن نعلم إلى أين سوف نرحل. كل الذي كنا نعرفه هو أننا يجب أن نرحل وبأسرع ما يمكن إذا ما أردنا الحفاظ على حياتنا.

    قررنا تجنب الهروب بشكل جماعي نظرا لأننا عائلة كبيرة مكونة من 30 شخصا. لهذا قررنا أن نخرج من المدينة في ثلاث مجموعات لتجنب لفت انظار الأهالي الينا.

    ذهبنا إلى بغداد بعدما تبرع احد أقربائنا مشكورا بشقة لنسكن بها بشكل مؤقت، وهي شبه فارغة من اي اثاث. الآن نعاني من صعوبة المعيشة مقارنة بما كان عليه حالنا في الفوجة قبل الازمة.

    كنا نمتلك سيارتين للأجرة، لكن لسوء حظنا سرقت إحدى السيارتين، وسرق معها رزقنا الذي كنا نعيش منه. ولولا مساعدة الجيران لما وجدنا شيئا نعيش عليه. لكنهم عندما عرفوا بقصة هروبنا بدأوا يبعثون لنا مشكورين كل يوم بالفطور وما نحتاج اليه من طعام.

    كان أبننا الأكبر يتحمل مسؤولية الذهاب إلى منزلنا في الفلوجة كل يوم قبل الهجوم للأطمئنان على ان المنزل لم يتعرض للنهب، لكنه لم يذهب إلى هناك منذ أن أغلقت القوات الأمريكية الطرق المؤدية للفلوجة.

    نحن أناس بسطاء وليس لدينا أي علاقة بما يحدث ولا نريد سوى العيش بسلام، نشكر أقاربنا لموقفهم الإنساني المشرف وايوائهم لنا.

    أما عن أولادنا الصغار فهم لم يذهبوا إلى المدرسة منذ بداية العام الدراسي لكن سنقوم بنقلهم إلى بغداد مؤقتا لينهوا السنة الدراسية وعندما تهدئ الأوضاع سنعود الى الفلوجة ان شاء الله.


    عائلة الجبوري

    عندما بدأ القصف الأمريكي يشتد منذ أكثر من شهر، قررنا الهروب من مدينة الفلوجة. كنا نعيش ونعمل داخل الفلوجة وقد اضطررنا الى أن نترك كل شيء بسبب الخوف من القصف الأمريكي
    تتكون عائلتنا من 18 شخصا، الوالد والوالدة، وهما متقدمان في السن، وعدد من الأولاد والبنات وأبنائهم الأطفال.

    أبانا شيخ كبير في السن وهو الذي اتخذ قرار الخروج من المدينة، ولكن حالتنا المادية غير جيدة بحيث لا نستطيع أن نستأجر منزلا، وفي نفس الوقت فأن عددننا كبير بحيث لا نستطيع أن نذهب كلنا إلى منزل احد أقربائنا. ولذلك قررنا تقسيم أنفسنا على منازل أقربائنا في مختلف مدن العراق، واستقر أكثرنا في بغداد.

    لا نملك مدخرات كثيرة، ولكن العائلة التي نسكن معها الآن في بغداد لم تقصر بحقنا أبدا. المرأة المضيفة لنا، واسمها أم علي، تقول دائما أنها مستعدة أن تبقينا في بيتها ولو لسنة كاملة. وتقول لوكان البيت كبيرا لاستقبلت كل العائلة، وذلك على الرغم من إن دخلها متوسط، فلقد اضطرت إلى أن تقترض مبلغا من المال لكي تنفق على جميع من يقيمون في منزلها، بما فيهم عائلتنا.

    سمعنا أن الجيش الأمريكي قام بأسر هؤلاء الذين بقوا عندما دخل الفلوجة، وسمعنا ان بعضهم قد قتل وبعضهم في المستشفيات. والحمد لله لقد نجونا من قصف الامريكيين. لكننا نشعر أن فترة الهرب عن المدينة سوف تطول.

    نحن مستاءون جدا من الحكومة لأنها لم تقف معنا في شدتنا، ولم تقدم لنا أي شيء، وليس لدينا فكرة عن موعد عودتنا لمدينتنا. المستقبل غامض جدا بالنسبة لنا، وكل ما نتمناه ان نعود للفوجة في بأقرب وقت ممكن، وأن يجتمع شمل أسرتنا من جديد.


    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...00/4017727.stm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    غرائب وعجائب في الفلوجة
    مدافع رشاشة روسية وألمانية تعود الى حقبة الحرب العالمية الثانية والاسلحة تخزن في منافذ التبريد والاسرة

    الفلوجة -21-11 : يعثر افراد مشاة البحرية الامريكية الذين يفتشون الفلوجة من بيت الى بيت على مخابيء أسلحة في كل مكان بداية من الفيلات الفارهة وحتى منازل رجال الشرطة. وقال اللفتنانت جيمس كولينز البالغ من العمر 23 عاما وهو من مدينة جيمسفيل بولاية نورث كارولاينا ( اننا نعثر علي رجال شرطة وبحوزتهم قذائف مورتر وألغام وصواريخ أرض جو) وتساءل ( أي رجل شرطة برأيك ذلك الذي يحتاج الي تلك الاسلحة)

    ويطلق قناصة النار علي فرق البحث الحريصة علي اعادة الاستقرار في الفلوجة بعد بسط السيطرة عليها. وبعض المنازل عبارة عن شراك خداعية.

    وبعض الاسلحة مخبأ خلف اللوحات وفي وحدات التكييف وفي الاسرة ويبدو أن كميات الاسلحة لا اخر لها.

    بل ان مشاة البحرية عثروا علي مدافع رشاشة روسية وألمانية تعود الى حقبة الحرب العالمية الثانية.

    وبينما كان كولينز يتحدث من مدرسة ابتدائية استولت عليها عناصر مشاة البحرية في المنطقة الصناعية بالفلوجة سمع دوي طلقات نارية وانفجارات علي بعد عدة شوارع.

    وفقدت سرية تابعة للكتيبة الاولي من الفوج الثامن من مشاة البحرية ثمانية أشخاص في الهجوم علي الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد.

    ويقول قادة مشاة البحرية انهم يلتزمون جانب الحذر منذ أن اقترب منهم عراقيون يحملون رايات بيضاء قبل يومين وانخرطوا معهم في حوار قبل أن يشرعوا في العدو ويطلقوا النار ويقتلوا اثنين من مشاة البحرية.

    وأضاف كولينز أن ( بعض الوحدات تري أن من الصواب الاقتصار على اقتحام المناطق واطلاق النار علي المنازل للبحث عن المتمردين والاسلحة. ونحن نري ضرورة القيام بدوريات راجلة. انه الاسلوب الوحيد الذي أثبت دقته وجدواه في أداء المهمة)

    ولم يضطر رجاله الى السير كثيرا للعثور علي 200 قذيفة مورتر وعشر قنابل يدوية وخمسة صواريخ وقذيفة مدفعية كبيرة.

    وعثر علي هذه الاسلحة أمس السبت داخل نظام التهوية الخاص بفيلا فارهة مكونة من طابقين وذات ألوان خمرية وصفراء يبدو أنها كانت مسكنا لبعض النخبة في الفلوجة.

    واعتقل شخص ظل داخل المنزل علي الرغم من الوجود الامريكي المكثف في الشارع.

    وفرض مشاة البحرية حظرا للتجول علي الفلوجة طوال اليوم باستثناء الفترة بين الساعة الثامنة صباحا حتي وقت الظهر للسماح للاهالي بشراء الطعام والسلع الضرورية.

    وجلس رجل في الخمسينيات من عمره خرق تلك القيود وقد وضع علي رأسه

    كيسا أبيض خلف سلك شائك في مبني المدرسة الذي تعرض لقصف مدفعي شديد أثناء

    الهجوم علي المدينة. وقال مشاة البحرية ان المتمردين كانوا يستخدمون تلك المدرسة.

    وجلس الرجل وسط القاذورات يصيح بصوت عال لجذب الانتباه اليه. وهتف قائلا أملا في اطلاق سراحه (لقد جئت اليكم.. أيها الجيش الامريكي) وقال مشاة البحرية انهم استخدموا معدات للكشف عن البارود من أجل التعرف علي مقاتلين أجانب والقاء القبض عليهم بعد أن تظاهروا بأنهم مدنيون واصطفوا للحصول علي مساعدات انسانية.

    وتهدف عمليات البحث عن الاسلحة الى اعادة الاستقرار الي الفلوجة وتمهيد الطريق أمام اعادة الاعمار. ومن المتوقع أن يضطلع رجال الشرطة العراقية وقوات الامن العراقية بأعباء الامن في الفلوجة عندما يغادرها افراد مشاة البحرية الامريكية في نهاية المطاف.

    وقال الكابتن ريد أوموهاندرو قائد سرية برافو (المرحلة الحالية هي الاصعب بينما نتجه الي مرحلة انتقالية حيث تحاول تأمين المدينة بما يكفي لتشغيل امدادات الكهرباء والمياه.

    (ولم يتم تأمينها بعد بالقدر الكافي)

    الرافدين
    www.alrafidayn.com

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني