[align=center][blink]أب لـ3 أطفال..[/blink][glint]
ذبح سائق أجرة عراقي في كندا من "الأذن إلى الأذن"[/glint]
![]()
سيارة الأجرة التي كان يقودها العطية [/align]
دبي - العربية.نت
لقى سائق أجرة عراقي يدعى ذو الفقار العطية حتفه ذبحا في مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو في كندا صباح الجمعة 20-11-2004. وأقدم القاتل المجهول إلى غاية الآن على ذبح العطية (41 عاما وأب لثلاثة أطفال) من الوريد إلى الوريد وتركه على المقعد الخلفي لسيارته كأول سائق أجرة في هذه المدينة الكندية يلقى حتفه بهذه الطريقة أثناء تأدية عمله.
وبحسب أقوال الفريد ميسونفيل (62 عاما) الذي يسكن في الجوارفإنه شاهد حين خروجه من منزله في شارع مونتروز في حدود السابعة والثلث صباحا شخصا ينزل من سيارة الأجرة رقم 144 ليستقل سيارة "شيفروليه كفريل" رمادية اللون. وبعد ساعة تقريبا لحظ ميسونفيل أن سيارة الأجرة لا تزال متوقفة في مكانها. وذهب هذا الشاهد لاستطلاع الأمر فوجد العطية في المقعد الخلفي وقد قطع رأسه تقريبا "من الأذن إلى الأذن" على حد تعبيره.
ولم يتمكن ضابط الشرطة الكندي جيري كوريفو الذي يرأس فريقا من 6 مخبرين يعملون على القضية من تحديد ما إذا كان الدافع هو السرقة، كما لم يستطع إلى غاية الآن السبب وراء انتقال العطية الذي لم يكن قد أمضى 3 ساعات على بدئه العمل إلى المقعد الخلفي خصوصا أن حواجز قوية تفصل السائقين عادة عن الركاب. لكن رئيس نقابة سائقي التاكسي المحلية مايك ريناد لم يخف شكوكه في فاعلية هذه الحواجز، مشيبرا إلى أن سائقي أجرة في مدينة ديترويت الأمريكية القريبة من وندسور لم تمنع الحواجز تعرضهم للأذى من ركاب.
وفي حين تعاني زوجته رولا من الشعور بالصدمة ولم يتسن لها التحدث، أوضحت صحيفة "وندسور ستار" الكندية التي نشرت القصة السبت الماضي، أن أصدقاء وأقارب العطية وهو مهندس مدني أقام في لبنان وسوريا قبل أن يستقر في كندا قبل 5 أعوام، وصفوه بأنه كان "محبا للجميع ومحبوبا منهم". وأضاف هؤلاء أنه كان رجلا مكافحا من أجل أسرته لا يدخر وسعا في توفير لقمة العيش لزوجته وأطفاله مرتضى (8 أعوام) وليلى (7 أعوام) وعلي (4 أعوام).
وخلّف الحادث الذي راح ضحيته العطية الذي زاول هذا العمل مدة 21 شهرا ذعرا في أوساط سائقي الأجرة في هذه المدينة التي لا تبعد كثيرا عن الحدود الأمريكية وتسود فيها ثقافة أمريكية إلى حد كبير. وقال رئيس الشركة التي كان العطية يعمل بها ستوكفرهيل إن "القاتل ما زال حرا والجميع سيظلون بحال من الترقب إلى أن تلقي الشرطة القبض على أحدهم".
وقبل أن ينخرط سائق آخر هو حبيب العدب في نوبة بكاء لم يخف شعوره بالخوف قائلا "أشعر بالصدمة الآن فأنا أقود ليلا وهذا الحادث وقع في النهار". وأضاف "لا أصدق أن هذا جرى". وتوجه أقارب وأصدقاء العطية لمنزله للتخفيف عن أسرته بعد ظهيرة يوم الحادث نفسه.