[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الطرقات والشوارع المغلقة
أوميد كوبرولو
رئيس تحرير مجلة توركمن شاني العراقية


كان في زمان صدام الذي ولى دون رجعة مئات الطرقات والشوارع المغلقة والممنوع المرور منه لكون أحد قصور النظام أو دوائره الأمنية ومؤسساته الإجرامية تقع في زاوية من زواياه ولأجله أجيز غلق الطريق أو الشارع برمته على السيارات المارة وأحيان على المشاة أيضا قبل التأكد من هويتهم هل بأنهم من العناصر المرغوبين من قبل النظام أم لا. واليوم وولى النظام وتم القضاء على أجهزته القمعية واحتلال قصوره من قبل قوا ت الاحتلال (عفوا قوات التحرير الأمريكية الإنكليزية) والميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب العميلة لتلك القوات إضافة إلى العدو الإسرائيلي ورفع الأعلام الملونة والمطرزة على مباني الدوائر والمؤسسات البعثية والأمنية والإستخباراتية ومصانع التصنيع العسكري، لا زالت الطرقات والشوارع المذكورة محكومة بالحبس عن أبناء العراق وسياراتهم لانتقالها من سلطة نظام صدام إلى سلطة قوات الاحتلال والميليشيات المسلحة للأحزاب والتنظيمات التي تدير الحكومة العراقية المؤقتة. فلا زال المرور مستحيلا من طرقات وشوارع معروفة رغم الشعارات الزائفة الداعية إلى تحقيق الديمقراطية والحرية في البلاد.
اندهشت كثيرا عندما شاهدت في فضائية توركمن إيلي السيد إسماعيل الحديدي نائب محافظ كركوك وهو يفتتح أحد الشوارع الرئيسية في كركوك والذي يربط المدينة بتكريت الذي كان مغلقا للمرور. لأن هذا الشارع ورغم تواجد مديرية مخابرات كركوك عليه لم يغلق أبدا في زمن صدام المقبور. يا ترى ومتى سيفتتح السيد المحافظ الشارع المار من أمام محافظته التي أحيطت بسواتر ترابية وأسلاك شائكة أيضا؟ ومتى سيفتتح الطرقات والشوارع المغلقة الأخرى؟ وتزال السواتر الترابية والإسمنتية والأسلاك الشائكة التي أدت بحياة الكثيرين من أبناء العراق؟ [/grade]))):-