الكبيسي: طالباني مراوغ وبارزاني استعان بصدام لقتل الأكراد
بغداد - باسل محمد الحياة 2004/11/28
اتهم عبدالسلام الكبيسي، الرجل الثاني في «هيئة علماء المسلمين»، الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني بالافتراء على الهيئة ومواقفها وقياداتها. وقال لـ«الحياة» ان «طالباني رجل مراوغ وبارزاني استعان بصدام حسين لضرب الاكراد في السليمانية». واضاف: «اتحدى الرجلين ان يكشفا عن ملفاتهما وملفات رجالات الهيئة ليعلم العراقيون من هو يتيم النظام السابق ومن هو ضده». وشدد على ان «هيئة علماء المسلمين» كانت على صراع مرير مع نظام صدام والكثير من قياداتها زج في السجون.
وأوضح الكبيسي ان الهيئة لم تصدر قط فتوى او قراراً يجيز المقاومة في العراق. وزاد: «انطلقت المقاومة بشكل عفوي وهي ليست تابعة لأزلام النظام السابق». وتابع ان «جيش محمد»، الذي شكله البعثيون وعناصر الاستخبارات العراقية السابقة، لم يقاتل في الفلوجة وقد استسلم عناصره للقوات الاميركية، موضحاً ان زعيمهم لم يقبض عليه في الفلوجة وانما اعتقل في الغزالية في بغداد. واشار الى ان معظم الذين قاتلوا الاميركيين في الفلوجة هم من الجماعات الاسلامية وشباب المدينة، لافتاً الى ان جميع ازلام النظام السابق فروا من القتال في المدينة.
وانتقد الكبيسي تصريحات رئيس الحكومة أياد علاوي ووزير العدل مالك دوهان الحسن لتحميلهما المسلحين في الفلوجة مسؤولية الدمار والقتل اللذين تعرضت لهما المدينة، متهماً قوات الاحتلال والقوى العراقية التي أتت بها الى البلاد مسؤولية الدمار الذي يصيب المدن العراقية.
واعتبر الكبيسي انه لولا انبثاق المقاومة العراقية لما قرر الاميركيون انشاء مجلس حكم وتسليم السلطة الى حكومة عراقية موقتة. وقال ان المقاومين ساهموا في تغيير الكثير من خطط القوات الاميركية في العراق. ورأى ان المصلحة الاستراتيجية للأميركيين تقتضي تدمير كل جماعات المقاومة العراقية ليتسنى لهم البقاء في العراق اطول وقت ممكن.
ودافع الكبيسي عن قرار «هيئة علماء المسلمين» الرافض المشاركة في الانتخابات المقررة نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل، وقال ان الاميركيين لن يسمحوا بوصول اي جهة عراقية معارضة لهم الى السلطة.
من جهة ثانية، قال الكبيسي ان «هيئة علماء المسلمين» رفضت طلباً أردنياً بعقد مؤتمر عراقي سني في عمان، مضيفاً: «ابلغنا الجانب الاردني تحفظاتنا بشأن تنظيم مؤتمر طائفي يضم سنة العراق».
الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابني بها سلما تصعد به إلى المجد