 |
-
واشنطن تحذر طهران من التدخل لملء الفراغ في العراق
واشنطن تحذر طهران من التدخل لملء الفراغ في العراق.. والقاهرة تستبعد منح اللجوء لصدام من دون ضمانات امريكية
تواصل الولايات المتحدة استعدادات الحرب علي ثلاثة محاور الاول هو مواصلة الحشد العسكري والتحرك علي محورين دبلوماسيين آخرين هما داخل مجلس الامن لاستصدار قرار جديد بمثابة اعلان حرب علي العراق ومحور دبلوماسي ثانٍ يتضمن بناء تحالف دولي خارج الامم المتحدة.
وحددت المصادر فترة الانذار التي ستوجه الي العراق للمباشرة في نزع سلاحه وإلا فان العمل العسكري هو الخيار الوحيد انها تتراوح بين اسبوعين الي اربعة اسابيع.
وقالت المصادر (ان الصراع داخل مجلس الامن سيتركز بين الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا من جانب وروسيا والمانيا وفرنسا من جانب آخر).
واضافت (اما الصين فسيكون موقفها مترددا بين الكتلتين) موضحة إن (الصين تؤيد موقف روسيا وفرنسا) وحددت المصادر (الثالث او الرابع من اذار (مارس) المقبل لمباشرة العمل العسكري).
ونقل مطلعون ان القوي النارية للقوات المتحالفة خلال اليوم الاول من الحرب ستعادل (جميع ما اطلق خلال حرب الخليج الثانية) بهدف الحسم السريع للحرب خلال ايام عدة وعدم اطالتها من اجل (قطع الطريق علي المبادرة) الي اللجوء الي اسلحة كتلوية او اسلحة دمار شامل من قبل القوات العراقية المدافعة. من جهة أخري وجهت الولايات المتحدة رسائل الي ايران والجماعات والاحزاب السياسية العراقية المدعومة منها تطلب فيها بأن تتخلي عن الحشد العسكري علي الحدود المشتركة مع العراق وارسال ميلشيات ايرانية وعراقية الي بغداد وابلاغها رسالة واضحة هي ان الولايات المتحدة حصرا هي التي ستتولي ادارة العراق من خلال ادارة عسكرية انتقالية مؤقتة تعمل باشراف امريكي كامل علي الجانبين العسكري والامني ولا تتمتع ايران فيها بأي نفوذ قبل تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة تضم في صفوفها اضافة الي الخبراء والفنيين تكنوقراطاً يعملون في مناصب رفيعة في جهاز الدولة الحالي. من جهة أخري وجهت الولايات المتحدة رسائل الي ايران والجماعات والاحزاب السياسية العراقية المدعومة منها تطلب فيها بأن تتخلي عن الحشد العسكري علي الحدود المشتركة مع العراق وارسال ميلشيات ايرانية وعراقية الي بغداد وابلاغها رسالة واضحة هي ان الولايات المتحدة حصرا هي التي ستتولي ادارة العراق من خلال ادارة عسكرية انتقالية مؤقتة تعمل باشراف امريكي كامل علي الجانبين العسكري والامني ولا تتمتع ايران فيها بأي نفوذ قبل تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة تضم في صفوفها اضافة الي الخبراء والفنيين تكنوقراطاً يعملون في مناصب رفيعة في جهاز الدولة الحالي
من جانبها قالت مصادر لــ(الزمان) من القاهرة (ان اي دولة عربية لن تمنح الرئيس العراقي صدام حسين لجوءاً سياسياً ما لم يكن ذلك في اطار ترتيبات دولية توافق عليها الولايات المتحدة تتضمن اقامة منطقة امنة للرئيس العراقي وافراد عائلته والمقربين منه في دولة عربية ومنحهم حصانة تمنع محاكمتهم في المستقبل.
وقالت المصادر تعقيباً علي ما قاله الرئيس الامريكي جورج بوش حول تأييد الولايات المتحدة نفي الرئيس العراقي صدام حسين إن أي حكومة لن تجرؤ علي تقديم اللجوء السياسي لصدام ما لم يكن ذلك في اطار مبادرة دولية توافق عليها الولايات المتحدة تمنع تقديم صدام والمقربين منه الي محكمة دولية عن اي شكل من الانتهاكات المرتكبة خلال سنوات حكمه . وقال بوش امس الاول (ان الولايات المتحدة تؤيد نفي الرئيس العراقي صدام حسين وبطانته).
وقال مسؤولون امريكيون ان بوش وآخرين تحدثوا علنا عن بديل المنفي علي اساس وجود احتمال ضئيل لاغراء الرئيس العراقي وعلي سبيل التجربة من دون استبعاد احتمال حصول انشقاق عليه من داخل عائلته يؤدي الي زعزعة الثقة.
وقال هنري باركي من جامعة ليهي في فيلادلفيبا (انه في هذه اللحظة فان نفي الرئيس العراقي لن يكون الشيء الوحيد لمنع نشوب الحرب) موضحا (ان توفير فرصة لحدوث ذلك يتطلب ضغطا عربيا اضافة الي ضغط الجيش .
البنتاغون يفضل (ادارة تكنوقراط) في عراق المستقبل
أخضعت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) لأول مرة موقفها من المؤتمر الوطني العراقي المعارض الي مراجعة واعادة تقييم. وحسب معلومات أكدتها مصادر وثيقة الاطلاع فإن البنتاغون لا يرغب التعامل مع فرضيات بخصوص الازمة العراقية قدمها المؤتمر الوطني وعدتها وزارة الدفاع (غير عملية) ولا يمكن تحقيقها علي الأرض. ووفقاً للمعطيات فإن نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الذي تولي عملياً الاشراف والتنسيق علي الملف العراقي متذمر من بعض خطط المؤتمر الوطني العراقي الذي تتولي قيادته هيئة رئاسية أبرز الأعضاء فيها هو أحمد الجلبي الموجود حالياً في العاصمة الايرانية طهران. ووفقاً للمصادر العليمة فإن الجلبي انتقل الي طهران للتنسيق بسبب شعوره بوجود عمل يتقاطع مع برامجه حول اعتماد الادارة الامريكية تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة في العراق بديلاً عن النظام الحالي والتأكيدات التي صدرت في واشنطن حول رفضها الاعتماد علي القوي والاحزاب العراقية المعارضة الموجودة في الخارج وعدم الاعتماد عليها في حكم العراق بسبب ضعفها وتشرذمها واعتبارها خارج السيناريو، اضافة الي عودة واشنطن الي التحدث عن فشل مؤتمر المعارضة الذي عقد في واشنطن. وأبرز التكنوقراط المتوقع ضمهم الي حكومة عراقية يجري تشكيلها بعد التغيير هم خبراء ومهندسون يقيم عدد منهم في الخارج، لكن أغلبهم لم يغادر العراق ويشغلون مراكز رفيعة في جهاز الدولة الحالي. ويجري في واشنطن تداول اسماء عدنان الباجةجي وليث كبة وآخرين لتكوين ادارة تكنوقراط في المستقبل.
AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 1421 --- Date 1-2/1/2003
جريدة (الزمان) --- العدد 1421 --- التاريخ 2003 - 1 - 1/2
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |