النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    المشاركات
    160

    افتراضي ومضات خاطفة ....قلق طائفي من حكم الطائفية ؟!

    كتابات - مهدي قاسم



    لا نعرف في أية خانة نضع التصريح الطائفي للملك الأردني عبد الله الثاني ، الذي أدلى به لصحيفة الواشنطن بوست ، فهل نضعه في خانة النعرة الطائفية المعتادة و المألوفة ، أم في خانة الغباوة السياسية الفاضحة ؟؟! ، أو في خانة كشف الأوراق بكل صراحة و راحة !!! . و إذا كان حقد الشارع العربي الطائفي المضمر ـ بفضل الإعلام ، الفضائيات العربية و التثقيف الوهابي التكفيري ـ على الشيعة العراقيين خاصة ، و على جميع الشيعة في العالم عامة ، قد أصبح معروفا ، و ملموسا ، و مزمنا ، لحد شعوره ، بالفرح و المتعة ، لرؤية جثث برؤوس مقطوعة للشيعة العراقيين و الأكراد ، فأن تصريح الملك عبد الله ، لو بقي محصورا ، ضمن هذا للإطار ، الأنف الذكر لما شعرنا ، ما يدعونا إلى الاهتمام به ، أو التعليق عليه ، إلا أن هذا التصريح ، و من خلال إيحائه الواضح ، و لكن بالمقلوب ، كما هي عادة العرب في التعبير المراوغ ، و قول كلام حق يُراد به الباطل ، قد جاء ليضع الأمور و الحقائق ، في سياقها التاريخي و الطبيعي ، و خاصة في إشارته إلى احتمال ( هلال سيمتد من إيران إلى العراق و سوريا ، و لبنان ومن شأنه أن يقلب ميزان القوة التقليدي بين الستة و سيشكل تحديات جديدة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ) ، فهذا التصريح يعني أول ما يعني بأن وجود الشيعة في الحكم هو تحدِ للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ، و هذا يعني أتوماتيكيا ، و بالعربي الفصيح و ضمن اعتراف رسمي صريح : بأن وجود السنة (التقليدي ) في الحكم ، هو ضمان مستمر ، لوجود جميع الأنواع لاستعمارية في المنطقة العربية ، منذ أن وطأت أقدام أول مستعمر أجنبي ، الأراضي العربية ، في بدايات القرن الماضي !!! . و هذه الحقيقة التاريخية ـ أي حكم الأقلية القائم ، على أساس طائفي ، فُرض من قبل الاستعمار ـ ليس فقط يعرفها و يدركها الملك عبد الله الثاني ، و إنما نحن العراقيين قد تلمسناها ، و جربناها عن كثب ، بعد تأسيس الدولة العراقية ، و حتى سقوط النظام العراقي المقبور . و كما نعرف جيدا ، أن إدارة بوش ، لو اكتفت بأبعاد صدام حسين و طاقمه عن الحكم ، و إبقاء الطابع الطائفي السني للحكم في العراق ، لما كانت تحدث كل أعمال العنف هذه ، من قبل أولئك الذين يرتكبون الجرائم و المجازر اليومية ، ضد الأغلبية العراقية !! . إلا أن هذا التصريح ( الملكي ) يأتي بمثابة فضح كبير ، و بلاغ مبين ، و صارخ لجميع أبواق الأكاذيب و التضاليل و التدليس و النفاق ، الزاعقة في الشارع العربي ، و المتهمة الشيعة العراقيين بالخيانة و العمالة ، و خدمة ( الاستعمار و الإمبريالية ، و الصهيونية و العلقمية ) ، بينما الآية معكوسة تماما ، ، و منذ قرون من الأزمان !! . إلا أن العربان قد اعتادوا ، على رمي الآخرين ، بكل ما عندهم من صفات ، و عاهات و تشوهات نفسية و خلقية و مبدئية و إنسانية ، تبريرا للوضع الجاهلي الانحطاطي المهيمن عليهم كلعنة دائمة !. و لأن الملك عبد الله الثاني ، هو الأخر ، عربي أيضا ، بالرغم من أن دماء أوروبية تجري في عروقه ، حيث نشأ ، و ترعرع في مناخ إنكليزي ديموقراطي ( مكعب ) و مكثف ، فأنه نسى كل تلك ( التربية الديموقراطية الإنكليزية ) التي يلتزم بها حتى الكلب الإنكليزي ، و يمارسها في سلوكه اليومي ، و فأن ملكنا( المعظم ) ضرب هذه الديموقراطية عرض الحائط ، مفضلا حكم الأقلية على الأغلبية ، و ذلك تمشيا مع ( ميزان القوة التقليدي ، بين السنة و الشيعة ) و الذي فرضه ، الاستعمار الأجنبي منذ عقود طويلة ،في المنطقة العربية ! . كما أن هذا التصريح يأتي انسجاما ، مع تصريح سعود الفيصل ، الذي أدلى به في أعقاب مؤتمر شرم الشيخ ، و الذي ( حذر ) من تهميش السنة العراقيين ، و كان يقصد ب( التهميش ؟؟ ) عدم تسليمهم الحكم ، مجددا ، أي يجب أعطاهم الحكم و السلطة ، مرة أخرى ، لكي لا يشعروا بأنهم مهشمين !!! ، ولكن بغض النظر عن كونهم الأقلية ، و بغض النظر عن موقف الأغلبية العراقية ، ، و خاصة بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة !!! .ولا نعرف لماذا تعتقد هذه العائلات ( الملكية ) المنخورة و المتهرئة ، قيما و سلوكا و أيمانا ، و قيما إنسانية ، بأنها عائلات الله المختارة ، و أن الطائفة السنية هي طائفة الله المختارة الوحيدة ، و المقدسة ، فوق جميع الطوائف الأخرى ؟؟؟! . و هذا الاعتقاد المزيف ، أو الوهم الساذج ، هو السبب الوحيد ، الذي يجعل هؤلاء جميعا ، أن يقفوا ضد كل المحاولات الساعية ، إلى القيام بتطبيق تجارب ديموقراطية حقيقية ، في العراق خاصة ، و في المنطقة العربية عامة ، لأنهم يخافون من أن هذه الديمقراطية الحقيقية ـ في حالة نجاحها ـ ستتحول إلى مكنسة ، و معاول ، لتجرفهم كنفايات ، إلى قمامة التاريخ . إلا أن تصريحا طائفيا انحيازيا صارخا ، كهذا و غيره ، يجب أن يكون لنا بمثابة تحذير ، و نواقيس خطر ، لتذكرنا يوميا ، بأن معاناتنا نحن العراقيين ، ستطول أكثر فأكثر ، في وسط هذا المحيط العدائي من العربان الطائفيين ، ، إذا لم نوحد صفوفنا ، و ننظم قوانا و طاقتنا ، نحن الأغلبية الساحقة ، من الشيعة و الأكراد و السنة المعتدلين ، و الأقليات الدينية العراقية الأخرى ، تنظيما مسلحا ، ذات طابع ، ليس دفاعيا فقط ، و إنما هجوميا وقائيا أيضا ، على مستوى المحافظات ، و المدن ، و النواحي ، و القرى و أحياء العاصمة ، لندافع عن حقوقنا ، و عن حريتنا ، و لكي لا نسمح للبعثيين العفالقة ، و للطائفيين الغلاة الوهابيين ، أن يجعلوا منا ـ مرة أخرى ـ عبيدا ، و أضحية للذبح ، و أرض العراق ، مجرد أرض لمقابر جماعية !! . حيث يتضح يوما بعد يوم ، كم نحن محاطين ، بأعداء همجيين و شرسين ، من كل حدب وصوب ، يتآمرون علينا ، ليلا و نهارا ، و يساعدون ـ ماديا و معنويا ـ على موتنا اليومي ، و على تدمير بلدنا بالكامل ، الأمر الذي يجب أن يعمق هواجسنا و شكوكنا ، بنوايا العربان الخبيثة ، و اللئيمة ، و التآمرية ، إزاء الأغلبية العراقية ، و أن لا نصدقهم ، حتى ولو كانوا حسنو النوايا ، و شرفاء القصد ، لأن حسن النية ،و شريف القصد عند العربان ، لا يعني أكثر ، من كسب الوقت ، لتمرير الغدر .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصير المهدي
    تصريحات الملك الاردني والرئيس الغازي .. وموفق ربيعي .. وإعلان كل من مصر والكيان الصهيوني عن إعتقال جاسوس لإيران .. كلها من طينة واحدة .. ومن مصدر واحد .. وموحى بها لحساب جهة واحدة ولا علاقة لها بسنة او شيعة .. إنها تمثل الصفحة القادمة من الخطة الأمريكية في المنطقة .. وتستهدف ايران وسوريا .. ولا علاقة لها بشيعة العراق الا من ناحية الاثارة عن تدخلات ايرانية في المنطقة .. والا فإن حكومة الملك الأردني كانت الداعم الأول لأياد علاوي الشيعي ضد صدام حسين السني .. فلننظر الى ما هو ابعد من ظواهر الأمور ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني