ما الذي يريده (الوزير) الشعلان من تصريحاته؟
التصريحات الأخيرة التي اطلقها (وزير الدفاع) حازم الشعلان تحتاج الى أكثر من وقفة، وتثار حولها أكثر من علامة إستفهام، لاسيما فيما يخص قائمة (الإئتلاف العراقي الموحد) ونعتها بالإيرانية!!
إن الوزير يعلم قبل غيره إن هذه القائمة تضم خيرة القوى الوطنية التي قدمت الكثير للوطن طيلة السنين الماضية التي قارعت فيها الكتاتورية الصدامية في الوقت الذي كان فيه الكثيرون أداة في يد الطاغية ينفذ فيهم أغراضه الدنيئة.
فما هي الأسس التي بنى عليها الوزير تصريحاته؟
هل لأن تلك القوى لجئت الى إيران بعد بطش الدكتاتور بعناصرها؟ فإذا كان كذلك، فهل يمكننا أن ننعت الوزير والقائمة التي إنضوى تحتها بـ" البريطلنية " لأنه وأغلب المنضوين فيها ممن عاش في بريطانيا... مثلاً ؟!
وإذا أراد الوزير من هذه التصريحات أن يسجل نقطة في مرمى هذه القائمة من خلال مشروعية التنافس في الإنتخابات.. فبذلك تكون السنوات العشر التي قضاها الوزير في بريطانيا لم تكن كافية لتوضح له الكيفية التي تجري فيها الحملات الإنتخابية والبعيدة عن الأعمال الدعائية غير النزيهة أو الطعن الشخصي بين المتنافسين!
ثم كيف ينسى الوزير أو يتناسى أن بأتلاف القوى -والتي يطعن بها- مع بقية القوى الأخرى تكونت الحكومة المؤقتة ، فإذا كان الإتهام يوجه الى أصحاب تلك المسيرة السياسية، فإذاً الحكومة مشمولة بذلك والوزير جزء منها!
ثم... لماذا هذا الإصرار على إتهام هذه الدولة أو تلك بدون تقديم أي دليل للشعب العراقي على تلك التهم؟ فلماذا لا يعرض الوزير تلك الادلة ومن خلال وسائل الأعلام أو يقدمها على الاقل الى المجلس الوطني أو القوى الرئيسية الفاعلة والمؤثرة حتى يكون لكل العراقيين موقف آخر ... ولماذا.. والى الأن نسمع من أعضاء بارزين في المجلس الوطني دعوات للمسؤولين في الحكومة الى إبراز الأدلة التي تثبت تورط هذه الدولة أو تلك حتى يتعرف الشعب عمن يدعم الأرهابيين لقتل أبنائه.
ولكن ... (الوزير المؤقت) عودنا على الجرأة في الكلام وليس الجرأة في الفعل.. والعراق اليوم بحاجة الى الفعل أكثر من الكلام !!
قاسم البصري
اعدلوا... فإنكم تعيبون على قوم أنهم لايعدلون
رد مع اقتباس
