"السلاحف يمكن أن تطير" فيلم إيراني عن أطفال أكراد العراق
06/01/2005 17:06 (توقيت غرينتش)
لم يكن لدى المخرج الإيراني بهمن قبادي أي نية في إخراج فيلم له أن يكون عن عراق ما بعد الحرب ، ولكن الأطفال الذين التقى بهم في شمال العراق لم يتركوا له أي خيار آخر.
وكان فيلم قبادي " السلاحف يمكن أن تطير " الذي تتبع فيه أيتاما من الأطفال الأكراد قبل سقوط نظام صدام حسين قد فاز بعدة جوائز في مهرجانات أقيمت في الولايات المتحدة وإسبانيا واليابان وكان الفيلم الإيراني المرشح للفوز بجائزة الأوسكار.
وقال المخرج الإيراني لوكالة أنباء رويترز " لم يكن من المفترض أن أخرج فيلم " السلاحف يمكن أن تطير " ففي ذلك الوقت كنت أخرج فيلما عن الريف في طهران قبل أن أزور العراق ".
وخلال جولة له في العراق بعد سقوط صدام مباشرة لعرض فيلمه " اليائسون في العراق " توقف عند مشهد أطفال أكراد العديد منهم مشهون بسبب الألغام الأرضية والذين كانوا مذعورين بسبب الوحشية التي كان يرتكبها نظام الحكم السابق.
وقال " بعدما شاهدت هؤلاء الأطفال تغير الموضوع الذي ذهبت إلى العراق بشأنه ، وعندما عدت إلى إيران لم أستطع النوم لفترة من الزمن ثم أوقفت مشروعي الأول وتوجهت إلى العراق لأعمل هذا الفيلم". وقال إن هذا الفيلم ضد الحرب.
وقد صور الفيلم في الأراضي الكردية تحت حماية 30 رجلا مسلحا ولم يستخدم فيه أي ممثل محترف بل كان الممثلون فيه الأطفال الأكراد المشوهون . إن فيلم " السلاحف يمكن أن تطير " يرسم صورة مختلفة عن العراق الذي يراه الناس في الغرب وتنقله الينا قنوات الأخبار الفضائية."
هذا وسيبدأ عرض الفيلم في لندن في السابع من يناير كانون الثاني ، ويعتزم بهمن قبادي إخراج فيلم جديد في العراق قريبا.
/راديو سوا