 |
-
الكوليسترول بين الوراثة والأكل ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه
الكوليسترول بين الوراثة والأكل ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه
الكثير منا يربط بين السمنة والكوليسترول ويتصور أن وجود السمنة يعني بالضرورة الإصابة بالكوليسترول.
كما اننا نصاب بالدهشة عندما نرى شخصاً نحيفاً لكنه يعاني من ارتفاع الكوليسترول.. وهذا ما يتضح ايضاً من حديثنا مع البروفيسور جيمس سكوت، مدير معهد الأبحاث الوراثية في الامبريال كوليدج بلندن، الذي يشارك حالياً في دراسة حول الصلة بين الاعراق البشرية وظهور الكوليسترول، وهذه الدراسة التي تشرف عليها شركة فايزر المنتجة لأدوية تخفيض الكوليسترول، قد تمتد لاحقاً لتشمل الشعب العربي وذلك بعد الانتهاء من الدراسة الحالية حول العرق الهندي.
البروفيسور جيمس سكوت، اكد في حديثه لـ «سيدتي» على عاملين مهمين في نشوء الكوليسترول، هما:
* التكوين الوراثي للفرد.
* نوعية الغذاء الذي يتناوله.
فبالنسبة للتكوين الوراثي، يرى البروفيسور سكوت انه يشكل الخلفية التي تحسم الأمر بالنسبة لظهور الكوليسترول. وقد يكون العامل الوراثي قوياً أو ضعيفاً اعتمادا على عدد الجينات التي يرثها الفرد من الأبوين أو أحدهما.
أما بالنسبة للغذاء، فإن الإفراط في تناول أغذية تحتوي على الدهون المشبعة Saturated Fats، والتي توجد عادة في اللحوم الحمراء وجلد الدجاج وفي البيض والجبن والقشدة، يعني تهيئة المناخ الملائم لظهور الكوليسترول، ويزداد الأمر سوءاً بعدم ممارسة نشاط حركي يساعد على حرق الشحوم.
ثم إذا دخل التدخين في المعادلة، فإن ذلك سيساعد تدريجيا على تصلب الشرايين وزيادة احتمالات التعرض للمشاكل القلبية.
وحول علاقة السمنة تحديدا بالكوليسترول، أوضح البروفيسور سكوت قائلا:
ـ السمنة تزيد خطر الإصابة بالكوليسترول، لكن ليس دائماً، حيث إن الأمر يعتمد على الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس.
وخطورة السمنة تكمن في انها في أغلب الأحيان تؤدي الى تدهور كفاءة الأنسولين مما يعني عدم التخلص من الدهون في الدم وبالتالي زيادة الكوليسترول في الدم.
لكن إذا كان الشخص سميناً والأنسولين يعمل، فلا خطر من الإصابة بالكوليسترول، ومثل هذا الشخص محظوظ!
وسألنا البروفيسور سكوت عن ما إذا كان للألياف الغذائية الموجودة في الخضر والفاكهة والحبوب المحتفظة بقشورها كالرز الأسمر والحنطة السـمراء، أهمية حقـيقية في تقليل خطر الكوليسـترول مثلما تقول به الكثير من النظريات، فأجاب:
ـ الألياف الغذائية تساعد قليلاً على تقليل خطر الكوليسترول، لكن الأفضل ان نقلل من تناول الدهون المشبعة، أي الشحوم الموجودة على اللحوم الحمراء والدجاج والطيور، والموجودة ايضا في الجبن والحليب كامل الدسم. فهذه الأغذية هي مصدر الكوليسترول وعلينا ان نقطع الكوليسترول من مصدره.
الدرقية والكبد
* ما هو تأثير الغدة الدرقية على نشوء الكوليسترول؟
ـ إذا كانت الغدة الدرقية مصابة بالكسل Hypothyroidism، فإنها لا تستطيع إزالة الكوليسترول من الدم، وبالتالي يترسب على الشرايين.
طبعاً يعالج كسل الغدة الدرقية تحت اشراف طبيب الغدد بإعطاء الهورمونات الناقصة.
* وهل للكبد تأثير مماثل؟
ـ هناك بروتين مهم في الكبد يدعى LDLR، يساعد على إزالة الكوليسترول من الدم، وعندما يقل هذا البروتين يتراكم الكوليسترول في الدم.
مستوى الكوليسترول
* عند أي مستوى يصبح الكوليسترول مثيرا للقلق؟
ـ المستوى المثالي للكوليسترول في الدم يتراوح بين 4 ـ 4.5 ملليمول لكل لتر من الدم، لكن عندما يرتفع الى 5 على الإنسان أن يتوقف ويفكر في كيفية تخفيضه وهو امر سهل في هذه المرحلة ويمكن تحقيقه بتعديل الغذاء، أي الإقلال من الشحوم الحيوانية وزيادة الخضر، وبممارسة الرياضة، لكن عندما يصل مستوى الكوليسترول الى 6 أو أكثر، فيجب اتخاذ إجراءات أكثر جدية لتخفيضه ويكون ذلك بمعونة الطبيب.
الفحوص
* مَن يتوجب عليه فحص الكوليسترول ومتى؟
ـ نحن نشجع على فحص الكوليسترول بين سن العشرين والثلاثين على أساس أنه لو كانت هناك زيادة في مستواه يمكن تخفيضها مبكراً قبل حـدوث المضاعفات.
لكن عندما يبلغ الإنسان منتصف العمر فلا بد له من ان يفحص مستوى الكوليستـرول سنويا.
وننصح ايضا بأن يعود المرء إلى تاريخه العائلي ويتذكر كيف فارق أبواه الحياة، هل بالجلطة أم مرض القلب، فهذه المعلومـات تعطي إنذارات مهمة على ضـوئها يتصرف المرء حيال الكوليسترول.
ثم ان وجود العوامل الأخرى مثل التدخين ومرض السـكري وارتفاع الهوموسسـتين في الدم، يؤدي إلى زيادة خطر الكوليسترول.
فكل هذه المعطيات، سواء المتعلقة بالأبوين أو بطريقة حياة الشخص نفسه، تعطي فكرة عن مدى خطورة الكوليسترول بالنسبة للمرء وكيف يتصرف حياله.
* هل من نصيحة مهمة تسدى لمن يقلقه أمر الكوليسترول؟
ـ الكوليسترول مشكلة الجميع وكل إنسان عليه ان يحذر منه، خصوصاً في هذه الأيام، حيث انتشرت الأغذية الجاهزة الغنية بالدهون التي يتناولها الناس العجولون.
فعلى الإنسان ان يحرص على تجنب هذه الاغذية، وكذلك الاغذية الدسمة التي تحضر في المنزل، وان يهتم بادخال الخضر والفاكهة والحبوب الى وجباته اليومية وان يركز على الأسماك ويقلل من اللحوم وإذا تناول اللحوم فلتكن من الحيوانات الطليقة الرشيقة لأن الشحوم تقل في لحومها. وعليه اخيرا ألا ينسى الحركة والرياضة.
* ما الجديد في ابحاث الكوليسترول؟
ـ ثمة ادوية جـديدة تسـاعد على تخفـيض الكوليسـترول الضـار LDL، وهذه الأدوية من شـركة فايزر(التي تنتج ايضا الفيـاغرا).
الأول يساعد على زيادة الكوليسترول الجيد وهو بصـورة حـبوب واسمـه Torcetrapib، والثـاني حـقنة تعطى للمصـابين بالذبحة الصـدرية غير المستقـرة واسمه ApoA1 milano.
--------------------------------------------------------------------------------
نظام غذائي لتخفيض الكوليسترول
* يجب التركيز على الأسماك، ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل لاحتوائها على الاحماض الدهنية (اوميغا 3)، التي تساعد على منع انسداد الشرايين، وإذا لم يتوفر السمك الطازج دائماً، يمكن الاستعانة بعلب الساردين، فهي ايضا غنية بـ (أوميغا 3)، وتحتوي على القيمة الغذائية نفسها.
* يمكن تناول الدجاج من دون الجلد، واللحوم الحمراء من دون أي شحوم، مع الإبقاء على الأولوية للأسماك.
* يجب التركيز على الخضر والفاكهة وزيادة كمياتها في الوجبات اليومية، بحيث تزيد عن مجمل كمية اللحوم والمعجنات المستهلكة خلال اليوم الواحد، كما يجب الحرص على وجود السلطة او الخضر المسلوقة في كل وجبة لاحتوائها على المعادن المطلوبة لحرق الغذاء وعلى الألياف المهمة للامتصاص. ويستحسن عدم تقشير الفاكهة والخضر للحصول على الفيتامينات والالياف.
* يجب ادخال الحبوب البقلية إلى الطعام اليومي، مثل: العدس، الفاصولياء، البرغل، الذرة، البازلاء، والباقلاء، لاحتوائها على الألياف الذائبة Soluble Fiber، التي تساعد على تقليل الكوليسترول، علما ان الموز ايضا يحتوي على هذه الألياف.
* ادخال البطاطس المشوية، الى الوجبات الغذائية وتناول القشرة إذا كانت نظيفة، والحرص على تناول الرز الأسمر والخبز الأسمر.
* الابتعاد عن الدهون المشبعة Saturated Fat، التي يُنتج الجسم منها الكوليسترول، وهذه الدهون موجودة في الحليب كامل الدسم، الجبن، الكريم، الزبد، وشوربات الكريم Cream Soups، كذلك ينصح بالابتعاد عن البرجر، الكيك، الشوكولاته، الصلصات البيضاء التي توضع على الباستا والسباغيتي والستيك.
* ينصح بالابتعاد عن المعجنات والفطائر العربية لكونها مصنوعة بالزبد وربما ممزوجة بدهون اشد خطورة وهي الدهون المهدرجة Trans Fats، التي تعتبر اخطر من الدهون الحيوانية (المشبعة)، وهذه الدهون المهدرجة عبارة عن زيوت سائلة تحولت بالهدرجة الى دهون صلبة، ومنها دهن «جي» Ghee الباكستاني الواسع الاستعمال في الأكل العربي، وزيت النخيل المتحول الى دهن متصلب Palm Oil.
* ينصح بالابتعاد عن اطباق الطعام التايلندي التي تحتوي على صلصات مصنوعة من زيت جوز الهند Coconut Cream، وهو زيت نباتي، لكنه مشبع كالحيواني، فيجب الحذر منه.
* الكثير من انواع البسكويت والكرسبس والكراكر مصنوعة من دهون مهدرجة خطيرة، فيجب الابتعاد عنها.
* البيض يحتوي على كوليسترول جاهز، لكنه يحتوي ايضا على معادن واحماض دهنية مهمة فيجب الاعتدال في تناوله (ليس أكثر من ثلاث بيضات اسبوعيا).
* الثوم الطازج، وكبسولات زيت السمك، وزيت كبد الحوت، وفاكهة الجريب فروت، أغذية طبيعية تقلل الكوليسترول.
الخلاصة
* الإكثار من الخضر والفاكهة والأسماك والبقليات على حساب اللحوم الغنية بالشحوم والمعجنات والفطائر ومنتجات الألبان الدسمة.
* التقليل من استخدام الزيوت في الأكل، حتى ولو كانت نباتية.
* تقليل التدخين والقهوة والإكثار من الماء والعصير الطبيعي الخالي من الاضافات Freshly Squeesed.
* تقليل الوزن وممارسة الرياضة والابتعاد عن الاجهاد النفسي.
* يجب فحص الكوليسترول كل ستة اشهر للمصابين بارتفاع الكوليسترول.
منقول
*·~-.¸¸,.-~* وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*
[align=center]  [/align]
-
شكرا على هذه المعلومات القيمة=X:
بنت العراق
-
تسلمي خيتي ام محمد والله يبعد عنا الكولسترول وامراضه
في معلومة وخصوصاً للنساء ردت اقولها : ((( لمن تريدو تشتروا زيت لا تشتروا من الرخيص لانو دايمن يجسر ويتجمد وهاي النوعية من الزيت بكثرة استخدامه يسبب الكولسترول)))
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |