تدابير امنية استعدادا للانتخابات والتيار الصدري يتظاهر
[align=left](15/01/2005)[/align]
بغداد (اف ب) كشفت الحكومة العراقية السبت عن خطة امنية مشددة بمناسبة الانتخابات المتوقعة في 30 الشهر الحالي في حين تظاهر انصار رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر في عدد من مدن جنوب البلاد احتجاجا على النقص في الوقود وانقطاع الكهرباء.
وقال وزير الدولة لشؤون المحافظات وائل عبد اللطيف للصحافيين ان الخطة الامنية الحكومية ليوم الانتخابات تنص على حظر مرور السيارات قرب مراكز الاقتراع وفرض تدابير مشددة اخرى على حركة العربات في المدن.
واضاف ان الحكومة "ستعلن عطلة مدتها ثلاثة ايام استعدادا للانتخابات" على ان يحددها رئيس الوزراء اياد علاوي في وقت لاحق.
واكد عبد اللطيف انه تم وضع خطط امنية لكل حي من احياء بغداد وكذلك لكل محافظة من محافظات البلاد موضحا ان من المحتمل منع السكان من الخروج من مدنهم او حتى من احيائهم يوم الانتخابات.
وسيتم تفتيش المارين في المناطق المحيطة بمراكز الاقتراع.
واضاف ان "قوات الامن العراقية والشرطة والجيش سيتولون مسؤولية حفظ الامن وسيرتدي افرادها شارات مميزة خلال يوم الانتخابات كما سيكون هناك تعاون مع القوة المتعددة الجنسيات التي ستقدم دعما اذا لزم الامر".
واكد عبد اللطيف ان "الاوضاع هادئة للغاية في 14 محافظة وحتى في المحافظات الاخرى والحكومة تتوقع نسبة مشاركة مرتفعة كما انها تجري محادثات مع زعماء العشائر والاحزاب السياسية وشخصيات محلية من اجل الحصول على افضل نسبة ممكنة من المشاركة".
والمحافظات الاخرى هي الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى حيث ينشط المسلحون.
ومن جهته قال رئيس اللجنة الانتخابية العراقية المستقلة عبد الحسين الهنداوي انه لم يتم تسجيل اسماء الناخبين في محافظة الانبار الغربية ومدينة الموصل الشمالية ثالث اكبر مدن العراق.
واضاف انه سيتم توفير مراكز اقتراع آمنة في الانبار وعاصمتها الرمادي. ورفض الادلاء باية تفاصيل الا انه قال انه سيتم تسجيل الناخبين في الانبار والموصل في يوم الانتخابات.
ويخشى المسؤولون العراقيون من ان يكون الاقبال على الاقتراع ضعيفا بسبب خوف الناخبين من التعرض لهجمات المسلحين. وسيتم الاقتراع لاختيار 275 نائبا وكذلك للمجالس المحلية.
في غضون ذلك تظاهر الاف من انصار التيار الصدري في مدن الكوت والبصرة والعمارة وكربلاء رافعين صور الصدر وحاملين مصابيح نفطية.
ويتظاهر انصار التيار الذي لا يشارك في الانتخابات احتجاجا على النقص في الوقود وانقطاع الكهرباء.
من جهة اخرى افاد مصدر طبي ان شخصين جرحا في سقوط ثلاث قذائف هاون على مركز للشرطة عند مدخل "المنطقة الخضراء" القطاع المحاط بتدابير امنية مشددة الذي يضم السفارة الاميركية ومقر الحكومة العراقية.
وقال طبيب في قسم الطوارىء في مستشفى اليرموك في بغداد "لقد نقل جريحان الى المستشفى اصابة احدهما طفيفة".
وافاد شرطي ان قذيفتين سقطتا في باحة مركز الشرطة في الصالحية وثالثة قرب فندق الرشيد في "المنطقة الخضراء".
الى ذلك قتل جندي اميركي واصيب ثلاثة اخرون بجروح الخميس في هجوم على رتلهم في الموصل كما اعلن الجيش الاميركي السبت.
وبذلك يرتفع عدد الجنود الذي قضوا منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003 الى 1356 بينهم 1057 سقطوا في مواجهات.
وعثر صباح السبت على 13 جثة لعراقيين احداها لامراة في منطقة اللطيفية التي تبعد اربعين كيلومترا جنوب بغداد وفق ما اكد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وقال عبد الرحمن الجنبي من سكان المنطقة انه عثر على الجثث المصابة بالرصاص قرب طريق سريع. واضاف انهم 12 رجلا تتراوح اعمارهم بين العشرين والاربعين وامراة في الخامسة والعشرين.
واكد ابو صالح العيساوي انه عثر على الجثث فجر السبت لكن لم يتم نقلها الا بعد الظهر حيث تردد السكان في التدخل او ابلاغ الشرطة خشية التعرض الى انتقام المقاومين الذين ينشطون كثيرا في هذه المنطقة.
وكان عثر الجمعة على جثث اربعة عراقيين يعملون في شركة اجنبية على طريق في منطقة الكوت جنوب بغداد على ما افاد السبت مصدر في الشرطة.
واصبح العثور على جثث اشخاص اعدموا لاتهامهم بالتعاون مع قوات الاحتلال الاميركية ظاهرة شبه يومية في العراق.