لماذا عدم مشاركة السنة (العرب) هي خسارة للشيعة؟

[المجلس التركماني]

بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

لماذا عدم مشاركة السنة (العرب) هي خسارة للشيعة؟

لقد تعـمدت امريكا اقصاء السنة (العرب) من الانتخابات، بجعل مناطقها ساحات للمعارك والفوضى وفقدان اسس المعـيشة والمدنية.

وهذه الحالة بحد ذاتها تجعل موقف الهيئات السنية واحزابها من الانتخابات مسالة ثانوية.
فحتى لو شجعت هذه الهيئات أبنائها على الانتخابات، فالى من ستوجه ندائها؟
الى اهالي الفلوجة الذين مازالوا يعيشون في المخيمات؟
ام اهالي مدينة الموصل (ثالث مدينة عراقية) التي لا يوجد فيها شرطي واحد؟
ام سنة بغداد وقد "سمح" للارهاببين في اثارة الذعر والتهديد بين سكانها؟

ان عدم مشاركة السنة (العرب) هو حتما سيقـلل عدد الناخبـين المطالبين بـ:
1- جدولة انسحاب المحتل. (نفس مطالب الشيعة)
2- وحدة العراق ارضا وشعـبا، ومعارضة اي بادرة (مستقبلية) للتقسيم. (نفس مطالب الشيعة)
3- عدم اعترافهم بقانون الدولة للمرحلة الانتقالية (الدستور المؤقت). (نفس مطالب الشيعة)

وهذا النقص في الناخبين (السنة العرب) سيجعل الشيعة في خندق (انتخابي) لوحدهم، في مقابل الخندق الاخر المتمثل بمن يريد:
1- بقاء المحتل في العـراق، لانه يستمد قوته منه.
2- تضعيف العراق، ليستمر "استقلاله" في ذلك الجزء العراقي. فضلا على استمرار تنفذه في سلطة المركز.
3- عرقلة كتابة دستور دائم ليستمر العمل بالمؤقت، ولمنع "دكتاتورية الاكثرية".



المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com

الخميس 10/12/1425 هـ - الموافق20/1/2005 م


ملاحظة1: يخطأ (بعض الشيعة) عندما يضع السنة (العرب) في سلة البعثية او الوهابية.
فقد راينا (في هذه الحكومة) مدى ضراوة البعـثيين ... الشيعة.
أما الشرذمة الوهابية، فهي دائما شرذمة. وليس لها صولة (في اي بلد كان) الا بدعم "حكومي"، ظاهري او باطني. وهذا سهل الادراك لو بحثنا عن المستفيد من تخريبات وتفجيرات واختطافات و"حفلات الذبح" هذه الشرذمة؟

ملاحظة2: ان انعدام الامن في كل العراق، ماعدا منطقة معينة،(بدون الحاجة للتلاعب والتزوير) سيفرز انتفاخا لعرق معين (اكثر من حجمه الطبيعي) متمثلة في احزاب قومية معينة، ذو تطلعات مخالفة لبقية العراقيين، قد يكون متساويا (على الاقل) في عدد المقاعد مع "الخندق" الوطني.

ملاحظة3: ورد في الاخبار تصريح منسوب لاكثر الهيئات ثقلا في الوسط السني (العربي) في انها لا تمانع قيام حكومة شيعية لو وضعـت في اولوياتها جدولة انسحاب المحتل.

[المحجوب]

اقتباس:

لقد تعـمدت امريكا اقصاء السنة (العرب) من الانتخابات، بجعل مناطقها ساحات للمعارك والفوضى وفقدان اسس المعـيشة والمدنية.

كالعادة، المجلس التركماني يقدم الفكر المستنير الذي اتمنى ان يتفق عليه عامة الشعب العراقي..
وكم نقرأ في مواقع الانترنت من سب وشتم موجه للسنة، وادعاء انهم لا يريدون الانتخابات خوفاً من خسارة السلطة؟
والواقع ان الاقليات تستطيع التحكم في الكثير من الامور في الدول الديمقراطية، غالباً على حساب الغالبية العددية..
وانظر الى الاقلية اليهودية في الولايات المتحدة وعددها لا يزيد عن 3 بالمائة من تعداد السكان.. هل هناك اقلية اقل عدداً واكثر قوة؟
وليس لدي ادنى شك في انه سيكون لللسني العراقي دور كبير في مستقبل العراق، بالرغم من كونه ينتمي لاقلية عددية.. التعلم والوصول للوظائف الاعلامية، والتجارة وغيرها وسائل متاحة لاي اقلية للوصول للنجاح والتاثير في مجتمع ديمقراطي. ولابد للشيعة كذلك من السعي والمنافسة في هذه المجالات. فمجرد الكثرة العددية غير كافية للنجاح..
ومع ذلك، لدي هنا سؤال: الا يجدر بالقائمة الشيعية ان تقدم بادرة حسن نية تجاه السنة.. كما يلاحظ المجلس التركماني صادقاً، اطفال الفلوجة يباتون الليلة في مخيمات لا تقيهم برد هذا الشتاء القارص.. وما هو الضرر في تقديم بعض المؤن لهؤلاء الاطفال.. الم تقدم الفلوجة المعونات الانسانية للنجف في اغسطس الماضي؟ وهل يصح الا نرد لهم الجميل وهم في ساعة محنة؟
اتمنى لو يقوم السيد السيستاني ببادرة من هذا النوع.. كما فعل حين تعهد بمساعدة الاقلية المسيحية في محنتها العصيبة مع تفجيرات الكنائس..
وكلنا نعرف الشعب العراقي.. شيء بسيط من الانسانية تشتري اخلاصه به.. واشعر ان مد يد العون للسنة وهم يواجهون كل هذا الدمار في مناطقهم قد يقتل الازمة الطائفية التي يريد البعض صناعتها في بلادنا.
مع خالص التمنيات للمجلس التركماني بالتوفيق دائماً.
وكل عام واعضائه بخير..
المحجوب.