السبت 29/1/2005 بغداد (أ.ف.ب)- يضع سكان مدينة الصدر في ضاحية بغداد الشرقية بطاقة الاقتراع بدل البندقية بعد ان كانوا قبل اشهر مضت، في خضم التمرد الذي هدد بالامتداد الى كافة ارجاء البلد. وقال التاجر شهاب محمد (30 عاما) «سأتوجه الى مركز الاقتراع حتى لو كانت هناك قنبلة في الصندوق، انها فرصة حياتنا ونحن فخورون بذلك». ولا يزال شارع الفلاح حيث يقع محل محمد للهواتف النقالة، يحمل آثار المعارك. واضاف التاجر ان «السكان هنا يريدون الادلاء بأصواتهم، وقد تعرضت اعلانات انتخابية للتمزيق، لكن ليس ملصقات اللوائح المهمة».
ومن المتوقع ان يدلي سكان مدينة الصدر بأصواتهم لصالح اللائحة رقم 169 التابعة للائتلاف العراقي الموحد. ولا يشارك التيار الصدري في الانتخابات الا ان العديد من المحسوبين عليه مسجلون في مختلف اللوائح.
من جهته، قال رجل الدين جابر محمد من مكتب الشهيد الصدر ان مقتدى «ترك لنا حرية الاختيار، وسأعطي صوتي للشخص الذي اعتبره الافضل»، واضاف ان المشاركة ستكون مهمة بالنسبة لمدينة الصدر رغم تهديدات الجماعات السنية المتطرفة بتفجير مكاتب التصويت. ومن جهته، قال رجل الدين جاسم الساعدي «كرجل دين فإن العديد يسألونني واكرر لهم دائما ان الادلاء بأصواتهم هو الخيار الوحيد امامهم». (القبس):