حركة تطالب باستقلال كردستان اجرت استفتاء متزامنا مع الانتخابات
(31/01/2005)
اربيل (العراق) (اف ب) اجرت حركة تطالب باستقلال كردستان استفتاء على استقلال هذا الاقليم عن العراق وذلك بالتزامن مع الانتخابات العامة والمحلية في المناطق الكردية حسبما قال احد مسؤوليها لوكالة فرانس برس الاثنين.
وقال شامال حويزي المسؤول في حركة الاستفتاء في كردستان ان اللجنة اجرت استفتاء غير رسمي في "جميع انحاء كردستان بما فيها المناطق المحررة بعد سقوط نظام صدام حسين" عبر نصب خيمة صغيرة خارج كل مركز اقتراع.
واوضح ان السؤال المطروح كان "هل تريد بقاء كردستان ضمن الدولة العراقية؟ ام تريد كردستان مستقلة؟" موضحا انه "تم تجهيز مليوني بطاقة استفتاء لهذا الغرض".
وتابع ان "فرزا للاصوات سيبدأ اليوم الاثنين وستعرض النتائج على وسائل الاعلام المحلية والعالمية" مشيرا الى ان الحركة "حصلت على موافقة وزارة الداخلية في اقليم كردستان" لاجراء الاستفتاء "شرط ان يكون خارج مراكز الاقتراع".
واكد حويزي "نؤمن بحق تقرير المصير كما ورد في ميثاق الامم المتحدة في 1948 ونريد ان اخذ اراء الشعب الكردي والشعوب التركمانية والكلدواشورية في الاقليم حول مسألة استقلال كردستان عن العراق".
واضاف ان "كردستان تم الحاقها قسرا بالدولة العراقية عام 1924 وبعد انهيار الدولة العراقية فأنه يحق للشعب الكردي ان يقرر مصيره كما حصل بعد انهيار الاتحاد السوفياتي".
وتابع "لا نريد ان يعاني الشعب الكردي مرة اخرى من حملات الابادة والمقابر الجماعية والانفال والتهجير والاعدامات وحرق القرى وهضم الحقوق واستخدام الاسلحة الكيماوية".
واكد حويزي ان "حكومة كردستان لم تقف حجرة عثرة امام حركتنا ونحن استفدنا من دعم هذه الحكومة".
وبالنسبة لدول الجوار التي تعارض بشدة فكرة انفصال كردستان عن الدولة العراقية اجاب "نحن ننطلق من المصلحة العليا لشعب كردستان ولا نحسب حساب التهديدات الخارجية لان شعب كردستان ادرى بمصلحته وهو الذي يجب ان يقرر مصيره بنفسه دون اي تدخل خارجي".
وراى ان "معارضي تمتع الشعب الكردي بحق تقرير المصير سوف يقبلون يوما ما بالامر الواقع".
ومن جهته قال وزير الخارجية المؤقت هوشيار زيباري ان "القادة الاكراد سبق وان اوضحوا موقفهم حيال هذا الموضوع وهم مع عراق فدرالي ديمقراطي تعددي موحد". واوضح ان "هذا هو سبب مشاركتنا في الانتخابات وهو تاكيد هذا الهدف".
واضاف زيباري "صحيح ان هناك اناس يجمعون التواقيع ولكنها امور يجب ان تحصل في ظل مجتمع ديمقراطي انما موقف القادة السياسيين الاكراد الرسمي هو وقوفهم مع عراق فدرالي موحد".
وكان وفد من حركة الاستفتاء في كردستان سلم في كانون الاول/ديسمبر الماضي الامم المتحدة عريضة تحمل توقيع اكثر من 1,7 مليون عراقي تطالبها باجراء استفتاء حول استقلال كردستان عن العراق.
و"حركة الاستفتاء في كردستان" منظمة غير حكومية تأسست بعد سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من نيسان/ابريل من العام الماضي من قبل مجموعة من المثقفين الاكراد وتحظى بدعم الاحزاب السياسية الكردستانية وخاصة الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال طالباني.
وقد اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذين يسيطران على كردستان العراق ان لائحتهما المشتركة تتصدر نتائج الانتخابات في هذه المنطقة وذلك استنادا الى نتائج موقتة.
وشارك الاكراد بكثافة الاحد في الانتخابات والرهان الاساسي للانتخابات هو حصول الاكراد على عدد من المقاعد لابأس به في المجلس الوطني الانتقالي مما سيمكنهم من المشاركة في صياغة الدستور الدائم للبلاد واقرار مبدأ الفيدرالية المثير الجدل وكذلك لعب دور اكبر في الحكومة العراقية المقبلة والحصول على احد المناصب السيادية التي طالما حلموا بها.
اف ب. ©2001