 |
-
صفقة شيعية كردية لتنصيب رئيس كردي - خيانة
على ذمة اخبار العراق
----------
صفقة كردية شيعية لتكريد كركوك وتنصيب رئيس كردي على العراق!
* بغداد - د.حميد عبدالله:
قالت مصادر عربية في كركوك: إن العرب الشيعة الموالين للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق تلقوا تعليمات من عبد العزيز الحكيم تحثهم على انتخاب المرشحين الأكراد لعضوية مجلس محافظة كركوك.
وأفادت المصادر أن الهدف من هذه التوجيهات هو ترجيح كفة المرشحين الأكراد في انتخابات مجلس المحافظة ليكون للأكراد النفوذ الأكبر في إدارة كركوك والتحكم بها بعد أن انسحبت الجبهة العربية برئاسة الشيخ مزهر العاصي من انتخابات المدينة احتجاجاً على دعم الحكومة للأكراد والسماح بنقل مئات الآلاف منهم إلى مدينة كركوك بهدف تغيير هويتها القومية والسكانية!
وتفسر الأوساط السياسية في كركوك تشجيع الشيعة على دعم المرشحين الأكراد بأنه جزء من صفقة بين الأحزاب الشيعية والكردية تهدف إلى منح الأكراد نفوذاً كبيراً في كركوك من خلال فوز أكبر عدد من المرشحين الأكراد في عضوية مجلس محافظة المدينة مقابل تحالف الأكراد مع الشيعة في تشكيل الحكومة العراقية التي من المؤمل الإعلان عنها بعد تشكيل الجمعية الوطنية!
وأشارت المصادر إلى أن الشيعة لا يمانعون من أن يكون رئيس العراق الجديد كردياً مقابل دعم الأكراد للشيعة في اختيار رئيس وزراء شيعي، إذ من المتوقع أن يصر الأعضاء الشيعة في الجمعية الوطنية على تعيين العضو القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء ولم تستبعد تلك الأوساط السياسية أن يدعم الشيعة مقترحاً كردياً بتعيين جلال الطالباني رئيساً للعراق وخصوصاً أن رئيس البرلمان العراقي المؤقت فؤاد معصوم قد أعلن في وقت سابق للانتخابات أن رئيس العراق الجديد سيكون كردياً!!
الأكراد سيشكلون المعادل الموضوعي في تحالفات الجمعية الوطنية القادمة فإن تحافوا مع رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي فإنهم يشكلون معه طرفاً موازياً بثقله للحضور الشيعي وان تحالفوا مع الشيعة فإنهم سيشكلون معاً أغلبية مطلقة!
أياد علاوي من جهته أراد أن يقطع الطريق على التحالف الشيعي الكردي فبعث برسالة إلى جلال الطالباني ومسعود البارزاني طمأنهما فيها على حرص الحكومة العراقية على تطبيق الفقرة 58 من قانون إدارة الدولة التي تقضي بترحيل جميع العرب الذين نقلهم صدام إلى كركوك وهو المطلب الذي تصر القيادات الكردية على تطبيقه كشرط لدخولها في العملية السياسية!
ليس علاوي وحده الذي طمأن الأكراد، بل شاركه في ذلك السفيران الأمريكي والبريطاني في بغداد، حيث بعث كل من جون نيغروبونتي وادوارد جابلن برسالتين إلى جلال الطالباني طمأناه فيها بدعم حكومتيهما لمطلب الأكراد وحرصهما على تنفيذ الفقرة 58 من قانون إدارة الدولة!
الأكراد سيتحالفون ولكن مع الطرف الذي يضمن لهم تحقيق تطلعاتهم القومية وخاصة في كركوك، فكركوك هي قلب كردستان وقبلتها كما يرى الساسة الأكراد ذلك ويتمسكون به!
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |