مسؤول كبير في المجلس الأعلى يحذر من تزوير الانتخابات والمفوضية تطمئن وتؤكد استحالة ذلك[align=center]
الباجة جي يدشن حوارًا مع قوى قاطعت الانتخابات العراقية
[glint]الشيعة يحذرون من تزوير والمفوضية تطمئن[/glint][/align]
د. أسامة مهدي GMT 1000 2005 الخميس 3 فبراير
[frame="1 80"][align=center]تدقيق اوراق الاقتراع في المنطقة الخضراء
تجري باشراف مراقبي الامم المتحدة [/align][/frame]
أسامة مهدي من لندن: حذر مسؤول كبير في المجلس الاسلامي الاعلى في العراق ومرشح في قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية من عمليات تزوير في نتائج الانتخابات العراقية وشكك في الاسباب التي تطلق لتاخر الاعلان عن نتائجها لكن المفوضية العليا المستقلة اكدت ان اي عملية تزوير لايمكن حدوثها بوجود العشرات من ممثلي الكيانات السياسية والمراقبين الدوليين والعراقيين الذين يطلعون اولا باول على عمليات التدقيق النهائية لاوراق الاقتراع في المركز الرئيسي بقصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية. وقال الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية في تصريح هاتفي ل:ايلاف" اليوم ان عملية التدقيق تجري بشكل قانوني ونظامي بوجود مراقبي الكيانات السياسية وبينهم ممثلون عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية واضاف ان اسباب التاخير في اعلان النتائج ترجع الى ضعف البنية التحتية للاتصالات في العراق مشيرا الى وجود مناطق جرت فيها الانتخابات لاتتوفر على الكهرباء او على طرق مواصلات جيدة لارسال صناديق الاقتراع بسرعة الى بغداد لكنه اشار الى اكتمال عملية الوصول اليوم.
وعن اسباب عدم اعلان نتائج اولية للانتخابات اوضح الناطق ان مثل هذا الاعلان يتطلب وصول نتائج الانتخابات التي جرت خارج العراق في 14 دولة لكن المفوضية الدولية للهجرة ابلغت المفوضية انها لن تتمكن من ايصال النتائج اليها قبل يوم الجمعة المقبل مشيرا الى ان من الاسباب الاخرى للتاخير وجود 40 شكوى وطعنا في انتخابات جرت في بعض المناطق ومن غير الصحيح اعلان اي ارقام او نسب قبل البت فيها واتخاذ قرارات بشأنها.
واضاف ان هناك 85 مراقبا عراقيا لعملية التدقيق بينهم 75 يمثلون الكيانات السياسية اضافة الى 15 مراقبا دوليا من النمارك ورومانيا وبريطانيا الولايات المتحدة ومن منظمات دولية اضافة الى 25 خبيرا من الامم المتحدة . وشدد ايار على ان المفوضية هيئة مستقلة ولامصلحة لها مع اي كيان وتقف على مسافة واحدة منها معربا عن امله في عدم اطلاق تصريحات لاتستند الى وقائع ثابتة تؤثر على عملية الانتخابات التي وصفها بالرائعة والتي شكلت هزيمة كبيرة للارهاب.
وقال احد مرشحي قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية والقيادي في المجلس الاعلى عمار الحكيم نجل رئيس المجلس عبد العزيز الحكيم ان تاخير الاعلان عن نتائج الانتخابات العراقية التي جرت الاحد الماضي والتي تشير النتائج الاولية على حصول هذه القائمة على اكثر من نصف اصوات المقترعين خاصة في المناطق الجنوبية بعد ان كان عد الاصوات في مراكز الاقتراع قد انتهى الاثنين الماضي يثير شكوكا في احتمالات التزوير. وقال في تصريح وزع على الصحافة اليوم انه رغم انتهاء الفرز فان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ترفض لحد الان اعلان النتائج بذريعة ادخالها في اجهزة الحاسوب واضاف " ان ذلك يثير شكوكا في احتمال التزوير نحن نقول لشعبنا الغيور ترقبوا وبحذر واقبلوا النتائج اذا كانت شفافة".
ومن جهته ابلغ الناطق الرسمي باسم المفوضية الدكتور فريد ايار "ايلاف" انه تم لحد الان تدقيق محاضر نتائج الانتخابات لحوالي ثلاثة ملايين ورقة اقتراع من مجموع مايعتقد انها ثمانية ملايين ورقة صوت فيها الناخبون خلال الانتخابات وتوقع اعلان النتائج النهائية مطلع الاسبوع المقبل.
وحذر المجلس السياسي الشيعي بزعامة أحمد الجلبي من ان الشيعة سيحملون السلاح اذا ثبت تزوير في الانتخابات وتلاعب لمصلحة احدى القوائم .
وقال عضو المجلس علي فيصل اللامي في تصريح نش اليوم إن التلاعب بنتائج الانتخابات سيسهل كشفه مشيراً إلى ان النتائج الأولية تدل الى فوز قائمة الائتلاف العراقي بغالبية ساحقة في معظم مناطق العراق محذراً من مغبة التلاعب بالنتائج ومؤكداً أن القوى الشيعية تنظر إلى الفترة الزمنية التي حددتها المفوضية لاعلان النتائج "بريبة وقلق كبيرين".
واشارت مصادر عراقية ان رئيس تجمع الديمقراطيين العراقيين الدكتور عدنان الباجة جي سيبا اليوم اجتماعات في بغداد مع قوى سنية قاطعت الانتخابات لضمان مشاركتها في انتخابات تجرى في نهاية العام الحالي :
وقال الباجه جي انه ينبغي للاطراف المعنية هذه المرة أن تبذل قصارى جهدها لضمان اجراء انتخابات شاملة كاملة نهاية هذا العام يشارك فيها جميع العراقيين واضاف انه لا يمكن القول بأن هذه الانتخابات كانت كاملة أو شاملة مكدا على ضرورة تحسين النتيجة السيئة من خلال ضمان ان تكون هناك مشاركة كاملة في الانتخابات القادمة واشار الى انه يحاول اقناع الاحزاب التي لم تشارك في الانتخابات بالمشاركة في كتابة الدستور.
ومن المقرر بدء وضع دستور جديد فور بدء جلسات البرلمان المؤلف من 275 مقعدا الذي اختير في انتخابات الاحد الماضي وسيطرح الدستور على الشعب العراقي في استفتاء بحلول منتصف تشرين الاول (اكتوبر) المقبل وفي حالة الموافقة عليه ستجرى انتخابات شاملة في كانون الاول (ديسمبر) المقبل .
وقاطعت عدة احزاب وحركات سنية عربية ذات نفوذ انتخابات الاحد بذريعة انها لا يمكن ان تكون حرة ونزيهة في ظل الوضع الامني المتدهور ووجود القوات الاجنبية في انحاء البلاد. ورفضت هيئة علماء المسلمين وهي المرجعية الدينية للسنة العراقيين الانتخابات ووصفتها بأنها غير شرعية لكنها قالت انها ستتعاون مع الحكومة الجديدة وتنخرط في العملية السياسية اذا تم اصدار جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق .
ومن جهته قال حسين الشهرستاني احد ابرز المرشحين الشيعة لمنصب رئاسة الوزراء انه يجب منح السنة منصب الرئاسة كبادرة حسن نية ولاشراك الاقلية في العملية السياسية. واضاف في تصريح لرويترز "اذا كان العرب السنة يشعرون ان منصب الرئاسة هام جدا ليضمن لهم الاعتراف بهم كشركاء متساوين في الحكومة فسنكون سعداء للقبول بذلك والسماح لهم بالتقدم بالمرشحين الذين يرونهم مناسبين".
وفيما يتعلق بمطالب الاكراد بالحصول على الرئاسة، اكد الشهرستاني، المقرب من السيستاني، "نحن نرفض مفهوم الانذارات ونرفض شروطا بانه اما ان نعطي امورا معينة للاكراد او السنة او الشيعة والا فانهم لن يشاركوا في العملية السياسية" نافيا عقد اي اتفاق رسمي لاقتسام المناصب على اسس عرقية .
الوضع الامني
أعلنت القوات الأميركية في العراق أنها تمكنت من قتل أحد قادة جماعة الاصولي الاردني أبو مصعب الزرقاوي واعتقال 13 من المسلحين .
وقال بين للقوات اليوم أن علي محمد المعروف باسم عبد الجليل قتل خلال عملية مداهمة قامت بها قوات مشاة البحرية الأميركية في مدينة الحديثة غربي بغداد الاسبوع الماضي. وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية أكدت أنه لقي حتفه بالإضافة إلى ثلاثة آخرين خلال العملية، وأنه كان قائد جماعة التوحيد والجهاد في مدينة حديثة وهي الجماعة التابعة لأبو مصعب الزرقاوي وتطلق على نفسها أيضا اسم " قاعدة الجهاد في بلاد في بلاد الرافدين" .
ومن جهتها قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان ارسل الى "ايلاف" اليوم ان وحدات منها هاجمت اوكارا للمسلحين في مدينة الموصل الشمالية فقتلت سبعة منهم واعتقلت 18 اخرين فيما اعتقلت 7 مسلحين اخرين في بلدة المحمودية في المنطقة التي تعرف بمثلث جنوب بغداد مشيرة الى انهم اعترفوا بقيامهم بعدة عمليات إرهابية.
وكان مسلحون قتلوا امس 12 جنديا عراقيا قرب مدينة كركوك في شمال العراق في ساعة متأخرة من الليل. واشارت الوزارة الى ان ارهابيين نصبوا كمينا للجنود وأطلقوا الرصاص على رؤوسهم بعد ان اوقفوا الحافلة التي كانت تقلهم على طريق مؤدي إلى كركوك حين كانوا عائدين من عطلة في مدينة الموصل القريبة .