رامسفيلد يحذر من "طريق وعر" في العراق

Thu February 10, 2005 12:07 AM GMT+02:00

على سطح المدمرة الأمريكية اوبانون (رويترز) - أبلغ دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي بحارة على مدمرة أمريكية قبالة الساحل الفرنسي يوم الاربعاء ان عليهم ان يتوقعوا "طريقا وعرا" في العراق فيما يستعد للضغط على دول حلف شمال الاطلسي للقيام بالمزيد من أجل تدريب قوات عراقية.

وبشكل منفصل قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ان المحادثات مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل بلغت أعلى درجات التنسيق حتى الآن بشأن العراق وتمخضت عن عدد من العروض بشأن المساعدة في بدء مهمة التدريب التي سيقوم بها الحلف.

ووصل رامسفيلد الى نيس في الريفيرا الفرنسية قبل اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي لاجراء محادثات تتضمن أيضا مسألة مهمة حفظ السلام التي يتولاها الحلف في افغانستان.

وقال مسؤولون امريكيون ان رامسفيلد سيحث أعضاء الحلف على تقديم مزيد من العسكريين والمعدات والاموال لتسريع عملية تدريب قوات الامن العراقية أو المساعدة في تدريب العراقيين خارج العراق.

وأرسل حلف الاطلسي نحو 80 من اجمالي 300 ضابط مقرر إرسالهم الى العراق لتدريب ضباط عراقيين بهدف تولي مسؤوليات الأمن في بلادهم في نهاية المطاف محل القوات الامريكية والبريطانية والقوات الأجنبية الأخرى.

وتحدى ملايين العراقيين تهديدات المسلحين وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت في 30 يناير كانون الثاني لكن العنف مازال مستمرا حتى اليوم.

وقال رامسفيلد على سطح المدمرة الامريكية اوبانون "أتمنى لو كان بوسعي ان أطمئنكم ان كل شيء سيكون على ما يرام. لكنني لا أستطيع. يراودني شعور بان مزيدا سيسقطون قتلى وان مزيدا من الصعاب ستظهر وان الطريق سيكون وعرا وصعبا."

وتابع "لكنني لا أعتقد ان هناك بلدا في تاريخ العالم انتقل من حكم دكتاتوري أو حكم قمعي أو حكم مستبد الى نظام ديمقراطي بسلاسة."

وأضاف "نحتاج قيادة اسلامية معتدلة في هذا العالم للمساعدة في هذا الكفاح ضد التطرف" في إشارة الى باكستان وأفغانستان كأمثلة على هذه الحكومات.

ومضى يقول "ستتولى قيادة جديدة (السلطة) في العراق ستكون في رأيي قيادة إسلامية معتدلة."

وقال مسؤولون امريكيون الاسبوع الماضي انه تم تدريب وتجهيز 136 الف رجل امن عراقي لكنهم أضافوا ان العملية متأخرة عن الجدول الزمني لتنفيذها.

ويجتمع رامسفيلد مع ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي يوم الاربعاء في أول اجتماع لوزراء دفاع الحلف يعقد في فرنسا على مدى أربعة عقود.

ووافق مسؤولو الحلف في يونيو حزيران على تشكيل بعثة لتدريب الف ضابط عراقي سنويا لكن الحلف لم يحشد بعد من العاملين ما يكفي لبدء التدريب رسميا.

وحث دي هوب شيفر الدول الست والعشرين الاعضاء بالحلف على المساهمة في المهمة بشكل أو باخر بحلول موعد زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش لمقر الحلف في بروكسل في 22 فبراير شباط.

ويمكن لأعضاء الحلف القيام بذلك اما بقوات داخل العراق او بتقديم برامج تدريب منفصلة خارج العراق او بالمساهمة في تمويل العملية. وحتى الآن لم يتضح بعد ما يعتزم عدد من الدول ومنها فرنسا المساهمة به في هذه المهمة.

وبعد اجتماعها مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل لم تقل رايس ما اذا كان الحلف بات أقرب من بدء مهمة التدريب لكنها وصفت محادثاتها بأنها "أفضل مناقشات أجريناها كحلف بشأن العراق."

وقالت رايس في مؤتمر صحفي "وافقت مجموعة من الدول فورا على المساهمة فيما قالت مجموعة أخرى انها تنوي المساهمة لان الجميع يدرك أهمية تدريب العراقيين لادراة مستقبلهم."

من ويل دونهام