 |
-
العثورعلى أدلة تثبت حدوث عمليات ترهيب في مئات من مراكز الاقتراع
جماعة مراقبين عراقية تقول ان بعض الناخبين تعرضوا للترويع
Sun February 6, 2005 6:49 PM GMT+02:00
بغداد (رويترز) - قال مراقبون عراقيون للانتخابات انهم عثروا على أدلة تثبت حدوث عمليات ترهيب في مئات من مراكز الاقتراع وأن آلاف الاشخاص في بلدات بالقرب من الموصل لم يتمكنوا من التصويت في انتخابات الاسبوع الماضي.
لكن شبكة الانتخابات المعلوماتية العراقية المعروفة اختصارا باسم (عين) وهي منظمة مستقلة شُكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجهات أخرى قالت ان الانتخابات التي شهدتها البلاد في 30 يناير كانون الثاني لا تزال رغم ذلك حُرة ونزيهة.
وقال بيان لشبكة عين "بالرغم من المشاكل التي بامكاننا أن نعتبرها متواضعة تحت ظروف مثل ظروف العراق. لم يحدث خلل بالعملية حسب مبادئ الحد الأدنى للمقاييس الدولية."
كان ملايين العراقيين قد تحدوا حركة التمرد المُستعرة في العراق وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي أُجريت الاحد الماضي وواجهوا هجمات المورتر والمفجرين الانتحاريين عندما اصطفوا في طوابير لساعات من أجل المشاركة في أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها البلاد منذ عقود.
وحال العنف دون حضور مراقبي انتخابات أجانب الى البلاد لمراقبة الانتخابات. بيد أن شبكة عين قالت انها نشرت أكثر من ثمانية آلاف مراقب في يوم الانتخابات غطوا 80 في المئة من مراكز الاقتراع في البلاد والتي يزيد عددها على خمسة آلاف.
وتوصل مسح أجرته شبكة عين الى وجود حالات ترهيب في 15 في المئة من مراكز الاقتراع تراوحت بين التأكيدات بأن أحد الاحزاب حصل على "المباركة" والتهديدات الصريحة بالعنف.
لكن أحد مسؤولي الشبكة قال انهم لم يعثروا على ما يشير الى أن حزبا واحدا بعينه كان مسؤولا عن ذلك أو أن ذلك النشاط تركز في منطقة بعينها في العراق.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول كيفية اعتبار أن الانتخابات لا تزال نزيهة على الرغم من هذه المشكلات لم يقدم علي الدابرج عضو مجلس ادارة المنظمة معيارا ضابطا.
وقال ان الأمر متروك لوسائل الاعلام وان مهمة الشبكة تقتصر على تقديم الأرقام والحقائق.
وفي مثال آخر اشتكت مناطق في محافظة الموصل المضطربة الواقعة شمال البلاد من عدم وجود أوراق اقتراع كافية وحرمان كثير من الناخبين من التصويت.
وقالت عين ان 12 ألف مقترع من سكان بلدة تدعى شيخان على بعد 110 كيلومترات شرقي الموصل لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم بينما واجه نحو 5500 شخص في سنجار الواقعة على بعد 110 كيلومترات غربي الموصل المشكلة ذاتها. كما كان هناك نقص في أوراق الاقتراع في بعض البلدات الأخرى.
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بالفعل ان مخاطر أمنية منعتها من توزيع مواد انتخابية بالقدر الذي كانت تريده في محافظة الموصل.
من اليستر بول
-
منظمة عراقية: حالات غش وتجاوز رافقت العملية الانتخابية
Mon February 7, 2005 3:30 PM GMT+02:00
بغداد (رويترز) - قالت منظمة عراقية لمراقبة الانتخابات ان الكثير من حالات الغش والتجاوز رافقت العملية الانتخابية بالعراق وان العديد من الناخبين تعرضوا لضغوط كبيرة لحملهم على التصويت لصالح قوائم معينة.
وقال علاء ميسر المسؤول في منظمة تموز للتنمية الاجتماعية والتي أسست شبكة لمراقبة الانتخابات في مؤتمر صحفي عقده في بغداد يوم الاحد ان مراقبي المنظمة لم يستطيعوا مراقبة كل مراكز الاقتراع في البلاد "إلا انهم استطاعوا من خلال 38 تقريرا تم انجازها يوم الانتخابات من رصد الكثير من حالات التجاوز والغش التي حدثت في أغلب مراكز الاقتراع التي غطوها في عموم البلاد."
وأضاف ان المراقبين "توزعوا للعمل على كل المحافظات العراقية باستثناء محافظة الانبار بسبب الوضع الامني الذي تعيشه."
وتأسست شبكة مراقبة الانتخابات بدعم من الامم المتحدة وضمت 1875 مراقبا كلهم من العراقيين توزعوا على اغلب المراكز الانتخابية في عموم البلاد.
وشارك أغلب العراقيين في الانتخابات التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي رغم الهجمات العديدة التي شنها مسلحون وانتحاريون ورغم انسحاب ومقاطعة طوائف وشرائح من العراقيين.
وقالت ميادة غازي المسؤولة بالمنظمة والتي قدمت تقريرا بالتجاوزات في يوم الاقتراع ان مراقبي المنظمة الذين غطوا الانتخابات من خلال ثلاثة مكاتب اقليمية رئيسية في بغداد والبصرة واربيل والعديد من المكاتب الفرعية الأخرى "ان بعض مراكز الاقتراع شهدت اتفاقات جانبية حدثت بين مدراء المراكز الانتخابية وممثلي بعض القوائم الانتخابية... فعلى سبيل المثال حدث هذا الامر في المركز الانتخابي في هيتارش - القوش في مدينة الموصل حيث تم الاتفاق بين مدير المركز الانتخابي وممثلي القائمة 130 الكردية بسحب الاستمارات وملئها لصالح الاكراد."
واضافت ان موعد افتتاح مراكز الاقتراع تأخر في العديد من المناطق لساعات بينما لم تفتح مراكز اقتراع في مناطق أخرى.
وكانت احزاب عراقية تمثل شريحة من المسيحيين العراقيين قد وجهت اللوم الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق من هذا الاسبوع لعدم فتحها اية مراكز انتخابية في المناطق التي تقع في سهل نينوى على بعد 390 كيلومترا الى الشمال من بغداد والتي تسكنها أغلبية مسيحية مما حرم عشرات آلاف من الادلاء بأصواتهم.
وقالت ميادة غازي انه في بعض مناطق الجنوب سجل مراقبو المنظمة خروقات حدثت في ريف الناصرية على بعد 375 كيلومترا الى الجنوب من بغداد وفي السماوة على بعد 270 كيلومترا الى الجنوب من بغداد ومناطق أخرى.
وأضافت أن الخروقات "وصلت في بعض هذه المناطق الى الحد الذي قامت جماعات مسلحة بالتظاهر لدعوة الناس للتصويت لقوائم معينة... كما استخدمت الجوامع مكبرات الصوت لدعوة الناس للانتخاب لقائمة معينة."
وتسكن المحافظات الجنوبية العراقية غالبية شيعية تعيش تحت تأثير كبير ومباشر من رجال الدين الذين اشارت عدة تقارير الى أنهم مارسوا تأثيرهم الروحي على الناخبين لحثهم على التصويت لقائمة معينة.
وقال ميادة غازي في تقريرها ان الناخبين في العديد من المناطق تأثروا كثيرا "بالعامل الديني وعامل السلطة اضافة الى العامل السياسي الذي استخدم بشكل واضح لتحقيق غايات انتخابية."
وقالت ميادة انه رغم الاقبال الكبير من النساء على مراكز الاقتراع وهو "تحول مهم يسجل للمراة العراقية في هذه المرحلة الا ان مراقبينا سجلوا حدوث حالات معاكسة بينت وجود نوع من التمييز.. ففي السماوة وفي احدى المراكز تم فصل الرجال عن النساء ومورست عليهن ضغوطات كثيرة لحملهن على تحويل قناعتهن والتصويت لصالح قائمة معينة."
وانتقدت تقارير المنظمة قوات الامن العراقية والقوات الاجنبية لانها "لم تفسح المجال امام المراقبين بالتحرك للوصول الى اماكن المراكز الانتخابية... يضاف الى ذلك حظر التجول الذي منع مراقبينا من التواجد في مراكز الاقتراع في الوقت المناسب."
واضافت "وفي اماكن اخرى لم يسمح للمراقبين بالدخول الى مراكز الاقتراع الا بعد مرور عدة ساعات على بدء عملية الاقتراع."
ولم يعلن عن أماكن المراكز الانتخابية الا قبل فترة قصيرة من بدء الانتخابات.
ولم ترسل الامم المتحدة اي مراقبين بسبب تردي الوضع الامني في البلاد واكتفت "بتقديم المشورة والنصح" كما عبر اشرف قاضي مبعوث الامين العام للامم المتحدة المتواجد في بغداد حاليا.
وكان مراقبون عراقيون يعملون لمنظمة محلية تدعى عين شكلت بدعم من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجهات أخرى قد قالوا في مؤتمر صحفي في بغداد يوم الاحد انهم عثروا على أدلة تثبت حدوث عمليات ترهيب في مئات من مراكز الاقتراع وان الاف المواطنين في بلدات معينة لم يتمكنوا من التصويت.
من وليد ابراهيم
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |