بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين
دعوى قضائية ضد مفوضية الانتخابات ... لأنتهاكها حقوق الانسان العراقي
انه لمن الاستهتار بالدماء التي اريقت امام مراكز الاقتراع ان تعلن المفوضية عن "اسفها" فقط لقيام "مسلحين" بسرقة صناديق اقتراع، في شمال العراق، لاعادتها بعد التلاعب بها، فضلا عن قيام المفوضية بالغاء هذه الصناديق (الضحية) لتصب ايضا في صالح قائمة "المسلحين".
ان هذه الانتخابات التي فوق ان غاب عنها الرقيب الدولي والاحصاء السكاني وفقد الامن فيها، ماعدى منطقة يسيطر عليها حزبين قوميين "مسلحين"، ان يكتشف التلاعب والتزوير فقط في مناطق الضحايا، لهو مؤشر واضح على فداحة الامر واتساع نطاقه في المناطق الواقعة كليا تحت السيطرة الحزبية "المسلحة".
وهذا يجعل من الموقف المتباين لهذه المفوضية من هذه التجاوزات المفضوحة مخالفة لمباديء الاستقلال والحيادية والنزاهة المهنية، فضلا عن الوطنية العراقية.
والحال هذه، فاننا نعتبر انتخابات شمال العراق انتخابات مزورة بالكامل، ووجب الغائها وفضح فسادها، احتراما للانسان العراقي وعقابا للمستهتر العنصري.
وفورا ندعو جميع الضحايا على مستوى الافراد والقوائم باقامة دعاوي قضائية، داخلية او دولية (والانتهاكات ايضا في انتخابات الخارج) ضد المفوضية، كهيئة وكأشخاص، لمخالفتها لنفس قوانينها في النزاهة الانتخابية، ولانتهاكها حقوق الانسان العراقي، والاكبر، عدم احترامها لدماء الناخبين ... الشهداء.
الأربعاء 30/12/1425 هـ - الموافق9/2/2005 م
ملاحظة: اننا نعتبر قائمة 169 هي الخاسر الاكبر من هذه التزويرات، بسبب
1- فقدان مئات الالاف من الاصوات المنتخبة مباشرة لها (كركوك، طوز، تلعفر وغيرها من المناطق المتضررة وذو الكثافة الشيعية).
2- القوائم الاخرى الضحية هي قوائم وطنية تقف في صف واحد منافس ضد القائمة "المسلحة" الجانية.
3- تضخيم "غير واقعي" لحجم القائمة "المسلحة" يجعلها اقوى منافس (بالتزوير) لقائمة 169.