قبسات من خطبة الجمعة لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري
الخطبة الأولى:-
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ونشهد آن لا اله إلا الله كما شهد الله لنفسه وفي كل شيء له آية تدل على انه واحد، ونشهد آن رسله وأولياءه وخلفاءه الذين أرسلهم لهداية البشرية جمعاء ونشهد آن أيامه الخالدة هي أيام الله وان تعظيمها تعظيم لشعائر الله ، ونشهد أن آهل البيت بالحق أولياؤه أولهم رسول الله محمد (ص) رسول الإنسانية ومنقذ البشرية وثانيهم أمير المؤمنين علي (ع) والأئمة المعصومين بهم نتولى ومن أعدائهم نتبرى في الدنيا والآخرة كما اخبرنا بذلك الثقاة من الصحابة أمثال عمار بن ياسر وآبو ذر الغفاري والمقدد وغيرهم (رض) ،عظم الله أجوركم في شهر محرم الحرام والحديث فيه في عدة محاور :-
أولا: الحديث عن هجرة الرسول (ص) فان الرسول لم تكن هجرته في محرم ولكنها كانت في ربيع ولكنه في عهد الخليفة عمر قرروا أن يكون الحساب التاريخي للسنوات والأحداث التي تجري ابتداء من محرم وقبلته الآمة ولم يعارضه أمير المؤمنين ولا آهل البيت (ع) وفي هذه الحادثة درس للأمم والشعوب الإسلامية أن لا تختلف ولا تتعنت في الأمور التي لا تتعارض مع الشريعة .
ثانيا: الحديث عن هجرة الإمام الحسين (ع) التي تعكس للامة أهمية إقامة العدل والحق والهجرة في سبيل ذلك، وثورته (ع) ومأساة كر بلاء هذه الواقعة التي ملأت ذهنية الآمة الإسلامية جمعاء بأروع دروس البطولة والفداء ولم تكن حدثا لآهل البيت (ع) بل للامة الإسلامية ولهموم المستضعفين .
ثالثا: الحديث عن مشروعية تكريم العظماء دينيا وحضاريا ومشروعية العزاء والبكاء وليس في ذلك بدع فهذا القران بين أيدينا يصور لنا بكاء النبي يعقوب على ولده يوسف قائلا عز اسمه ") وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)" وهذه سيرة نبينا (ص) والأنبياء من قبله والصلحاء من عباد الله . ولا نعترف بأفكار الإرهابيين والمشبوهين الذين سكتوا على جرائم صدام التي تملا البلاد ، لأننا نرى إن هذه المجالس التي تعقد تمثل المنطلق لكل ثورات أباة الضيم والذاكرة مملوءة بهذه الأحداث ومن عاشوراء بشكل خاص فهي أمانة في عنق الأجيال والعلماء والخطباء لبرازها بالوجه الحسن ، لذا أصبحت أهمية المنبر الحسيني كبيرة فعلى المتصدين أن يستثمروا ثورة الحسين بالشكل الذي يجسد آمال الآمة من خلال الرصيد الذي تركه الإمام الحسين وأصحابه في كر بلاء وان يحسنوا حمل هذه الأمانة لأنها الثورة المعطاء التي اتكأت عليها كل الثورات في العالم الإسلامي في إيران وباكستان والعراق وغيرها. مجالس الحسين لابد أن تحيى ألان بمنبر الحسين الحق في كر بلاء والباطل اصطدما
الخطبة الثانية:-
أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين عباد الله اتقوا الله وضعوا التقوى بين أيديكم وبين أعينكم .
الحمد لله الآمة اليوم بمستوى من الوعي وهذا دليل يقضتها فنحن نشكر الآمة عموما لاسيما وأنها أصبحت القاعدة الأساسية ترتكز عليها قوى الجيش والشرطة ورجال الآمن في ملاحقة القتلة والمجرمين والارهانين لتعزيز ذلك من خلال الحضور لصلاة الجمعة ونكرر أسفنا لمن لا يحضر لهذه المنبر الذي يمثل صوتكم . وليس من المناسب أن تقام صلاة الظهر والعلماء والفقهاء وأولهم السيد السيستاني يرى ويرون أن حضور الجمعة افضل ونحن نعلن أن محرابنا ومنبرنا مفتوح لكل من يرى في نفسه القدرة فأنها ليس حكرا علينا و أو أكد على حضور النساء ،علينا أن نكون بمستوى المسؤولية في ذلك من خلال الحضور واليقضة وملاحقة المجرمين ، كما نعتب على الاخوة السنة وما يسمى بعلماء المسلمين أين موقفهم من الإرهاب والقتل المستمر المفضوح طائفيا ولا نقبل منهم أن يستنكروا فقط بل عليهم إصدار الأحكام بحق الإرهابيين وملاحقتهم وتقديم الكشوف عن بؤرهم وآلا سيذبحهم الإرهاب لان هؤلاء وان تسموا بأسماء الزرقاوي أو علماء المسلمين فهم جماعة صدام وأيتام نظامه المقبور . ولماذا هذا التعارض والتعاكس مع إرادة الآمة عندما قررت أن تخرج إلى الانتخابات يعارضون ذلك ويريدون أن يلووا إرادة الآمة وهل لنا خيار غير الانتخابات واليوم يريدون المحاصصة والتجاوز على الحقوق فنحن نخاطبهم بما فيهم المنتخبون من قبلنا بأنه ليس من حقهم النيابة العامة عن الآمة وإعطاء التنازلات وترك ذلك لانعقاد المجلس الوطني ليمارس دوره وليس من حق القتلة أن يفرضوا على الآمة شروطهم كما ندعوهم للاعتذار عن الجرائم وهذا محرم نموذج الجرائم. كما أن الوضع في المدينة مرفوض فالمدينة كأنها ليس فيها دوائر خدمات البلدية والماء والمجاري والهاتف ، أما الصحة فنحن اليوم نعيش إقطاع الصحة ليس الإقطاع الزراعي فآنت لا تستطيع المرور في الشارع من تزاحم لافتات الأطباء بالإضافة إلى الأسعار المرتفعة لوصفات المريض عباد الله اتقوا الله نحن نعلم إن هذا الكلام قد يؤلم البعض وهم أبناؤنا ولكن اتقوا الله في أبناء مدينتكم ، فان بعض مراكز المستشفيات وضعها مؤلم ومؤسف . هذا ما يمكن أن يطرح به هموم الآمة . ولدينا سؤال أخير نتائج الانتخابات والظاهر إن القليلون يريدون تعطيلها . عباد الله اتقوا الله السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى كل من سار على خطاك من استشهادك لهذا اليوم بسم الله الرحمن الرحيم " )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
[align=center] اللهم أيدنا بنصرك
[/align]