[align=center]رئيس حزب الله العراقي اكد لـ"إيلاف" فتح حوارات مع السنة
"الائتلاف الموحد " متحفظ على الحاق كركوك بكردستان
[/align]
أسامة مهدي من لندن: اكد الشيخ عبد الكريم المحمداوي زعيم حزب الله العراقي وأحد قادة قائمة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعية) الفائزة في الانتخابات عدم الاتفاق رسميا بعد على تسمية رئيس الحكومة المقبلة معبرا عن عدم معارضة الائتلاف تولي الزعيم الكردي جلال الطالباني رئاسة الجمهورية ولكن تحفظه على مطالب الاكراد بالحاق مدينة كركوك الشمالية باقليم كردستان الذي يحكمونه مشيرا الى بدء حوار مع القوى السنية لادخالها في العملية السياسية وخاصة المشاركة في كتابة الدستور الجديد. وقال المحمداوي عضو مجلس الحكم السابق الذي يلقب ب"أميرالاهوار" لقيادته المقاومة المسلحة من هذه المنطقة الجنوبية ضد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين ل"ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان الفائزين في قائمة الائتلاف (الشيعية) بحثوا في اجتماع لهم اليوم استحقاقات مرحلة مابعد الانتخابات التي فازت فيها وتفعيل دورها في الجمعية الوطنية المقبلة وشكلوا لجنة تنفيذية تضم 23 عضوا لاجراء اتصالات مع الكيانات السياسية الاخرى تمهيدا لانعقاد الجمعية.
ونفى المحمداوي ان تكون قائمة الائتلاف قد انتهت من تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة موضحا ان شخصيتين تتنافسان حاليا على المنصب هما زعيم حزب الدعوة الاسلامية ابراهيم الجعفري ورئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي واشار الى ان كلا منهما سيعرض على الفائزين في القائمة برنامجه السياسي وتصوراته لحل مشكلات البلاد الامنية والسياسية والاقتصادية ثم يجري تصويت سري على اختيار احدهما متوقعا ان يتم ذلك مطلع الاسبوع المقبل . وراى ان الجلبي هو الاصلح لتولي المنصب في الوقت الراهن و" قيادة ثورة لتصحيح الاوضاع الماساوية الحالية التي خلفتها ادارة الاحتلال والوزارة التي انتهت ولايتها برئاسة اياد علاوي" على حد قوله مشيرا الى ان دمارا فعليا حل بالبلاد " فلا وجود لدولة او سيادة او امن " .
وفي تطور جديد اعلنت مصادر الائتلاف ان الشخصيات المستقلة في القائمة (الشيعية) الفائزة رشحت من جهة اخرى الدكتور حسين الشهرستاني العالم النووي مستشار المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني الذي سيضاف الى الجلبي والجعفري في السباق نحو رئاسة الحكومة المقبلة .
وعن موقف قائمة الائتلاف التي ستشكل الاغلبية في الجمعية العمومية من اقناع السنة بالانخراط في العملية السياسية قال عضو القائمة ان ممثلين عنها يقومون حاليا باتصالات مع القوى والشخصيات السنية في محافظات الموصل والرمادي وتكريت وديالى من اجل مساهمة ممثلين عنها في الحكومة الجديدة ومشاركتها في كتابة الدستور الجديد واكد حرص الائتلاف على عدم تهميش اي قوة وضمان مشاركة الجميع في بناء العراق الجديد "لان العراق للعراقيين جميعا .. ونامل ان يتجاوب الاخوة السنة مع هذه الرغبات ويكون لهم دور فاعل في المرحلة السياسية التالية" .
وحول موقف كتلة الائتلاف من وجود القوات الاجنبية في العراق اشار المحمداوي الى انها ستطرح هذا الامر على الجمعية الوطنية المقبلة من اجل جدولة رحيل هذه القوات واضاف انه سيتم ايضا وضع ثروات العراق بيد اهله والطلب من القوات الاميركية مغادرة القصر الجمهوري الرئاسي الذي تتخذه مقرا لها لانه يمثل سيادة البلد اضافة الى اخلاء المنطقة الخضراء بوسط بغداد التي حولتها القوات الاجنبية الى معسكر كبير بينما هي منطقة سكنية يجب اعادتها الى طبيعتها وحياتها الاعتيادية .
وعن موقف كتلة الائتلاف من تولي كردي منصب رئيس الجمهورية الذي ترشح له الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني اوضح رئيس حزب الله ان هذا المنصب هو لكل عراقي يستحقه بغض النظر عن قوميته ودينه وطائفته "ولجلال الحق في تولي الرئاسة" .. لكنه نفى حصول اتفاق مع الاكراد لتشكيل حلف بين قائمتي الائتلاف والاكراد موضحا ان النقاشات مازالت مستمرة بين الطرفين .
وفيما اذا كنت قائمة الائتلاف توافق على مطالب الاكراد بالحلق كركوك باقليم كردستان ابدى المحمداوي تحفظا على ذلك وقال ان هناك تداخلات عربية وكردية وتركمانية واشورية في هذه المسالة ويجب ان تعامل على هذا الاساس مشددا على انه لايجوز استخدام هذه القضية "للوي الاذرعة" وفرض حلول لاترتضي عنها القوى العراقية في اشارة الى شروط الاكراد بالتحالف مع اي قوة عراقية ترضى بالحق كركوك بكردستان .
وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي توقع امس الاول أن تكون الحكومة العراقية القادمة اسلامية لكنه أعرب عن أمله في سماع مزيد من الاصوات الليبرالية في عملية تشكيل مستقبل العراق وعبر عن امله في أن يسمح الفائزون في الانتخابات لكل قطاعات المجتمع العراقي بالمشاركة في تشكيل الادارة القادمة .
وأشار علاوي الى أن الائتلاف العراقي الموحد تجمع اسلامي وأن كان هناك بعض الليبراليين فيه ولكنهم يميلون هم ايضا الى التيار الاسلامي وأضاف أن 50 في المئة من الشعب العراقي قرروا أنهم يريدون رؤية حكومة اسلامية في العراق ويجب على الجميع احترام هذه الرغبة وأعرب عن رضاه بنتائج الانتخابات باعتبار أنها تمثل ارادة الشعب العراقي. وأشار الى أن العراقيين قرروا دعم الفصائل الاسلامية وقال "هذه هي الديمقراطية" وقال ان أفكار الائتلاف الذي يتزعمه واضحة وتتمثل في أن الحكم في العراق ينبغي أن يكون ليبراليا وليس دينيا.
واحتل ائتلاف علاوي المركز الثالث في الانتخابات وحصل على نحو 14 في المئة من أصوات الناخبين بما يضمن له نحو 40 مقعدا في المجلس الوطني الجديد المؤلف من 275 مقعدا. وحُل ائتلاف يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين في العراق في المركز الثاني وحصل على نسبة تزيد قليلا على 25 في المئة من أصوات الناخبين بينما فاز الائتلاف باربعة ملايين صوت تمثل نصف اصوات الناخبين البالغة ثمانية ملايين .
لكن الزعماء الاكراد من جهتهم يرفضون المزج بين الدين والدولة وفكرة اقامة دولة دينية على غرار الجمهورية الاسلامية في ايران.
وقال عدنان المفتي عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني والمرشح لتولي منصب رئيس برلمان كردستان ان "الاكراد سيعارضون تشكيل دولة اسلامية في العراق في حال مطالبة القوى السياسية العراقية الاخرى لذلك". واضاف "نحن شعب مسلم واي نظام ديمقراطي ينبغي ان يحترم الهوية الاسلامية لدولة العراق ولانريد ان نضع الديمقراطية في مواجهة الدين". واوضح ان "الدين الاسلامي يجب ان يكون احد مصادر التشريع وليس المصدر الوحيد".
http://www.elaph.com/Politics/2005/2/41437.htm