أحمد الجلبي رجل المرحلة بلا منازع.... وخير من يسير بسفينة العراق الى شاطئ الامان


بقلم: علـي البصـــري
albasry2003@yahoo.com

لاتربطني بالدكتور احمد الجلبي اية رابطة ، ولم اعرفه شخصيا، ولم التق به مرة واحدة ، ولم انتمي الى حزبه ابدا ، تفكيري يختلف عن تفكيره ، فهو رجل علماني ليبرالي ، وانا اتجاهاتي وتفكيري اسلامي ، اختلف معه في بعض الامور العقيدية ، ولكني التقي معه في تفكيره وفي خططه لانقاذ العراق من الضيم ومن البؤس الذي عاشه ، التقي معه في اجتثاث حثالات البعث المجرم ، اتفق معه في غربلة الوزارات وتنظيفها من فسادها ومفسديها ، وزج المجرمين والفاسدين في غياهب السجون حتى لا تقوم لهم قائمة ابدا وان كانوا وزراء حاليا ، لان دورهم انتهى ، اتفق معه واشجعه في الاخذ بثأر ثكالى امهاتنا من عصابات القتل والاجرام الصدامي من مسؤولي المقابر الجماعية ، واعتبر هذا العمل هو العمل الاساسي والضروري جدا قبل كل شيء ، اما هؤلاء اصحاب السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية فيجب حرقهم احياءا ليكونوا عبرة لمن اعتبر ،يجب قتلهم امام اعين العراقيين وامام شاشات التلفاز الارهاربية ؟ ... نحن نحتاج الدكتور الجلبي بالرغم عن ما اشيع عنه من تلفيقات واكاذيب مدبرة تناقلتها صحف الخزي والرذيلة ، بعض صحف الاردن وقاهرة الفراعنة وبعض صحف الخليج التي كانت وما زال بعضها يمجد بدكتاتور العصر صدام المجرم ،،، يكفي الجلبي فخرا بان عتاة وخونة الانظمة العربية يحاربونه ،، يكفي الدكتور احمد الجلبي فخرا عندما يكون عدوه الاول صعلوك الاردن المراهق عبد الله الثاني ،، لهذه الاسباب ولغيرها ، ولمواقفه النبيلة من احداث النجف الاشرف ومدينة الصدر والتي ندد وشجب وهاجم بشدة كل الفرق التي شاركت بها في الوقت الذي الجمت افواه المحسوبين على الاسلام ، بل هربوا الى مقارهم وتركوا مدينة النجف الاشرف تقصف من قبل رعاع القوم وهمج الكاوبوي ، ولكن الوحيد وبعض الاخوة الشرفاء هو الجلبي والمحمداوي وغيرهم وسلامة الخفاجي لاتنسى مواقفهم النبيلة .... لهذا كله ولغيره فاني اشجع وانتخب الدكتور الجلبي ليكون رئيسا للوزراء على الرغم من الاختلاف الفكري بيني وبينه، لكنني اراه رجل هذه المرحلة ويعرف كيف يسير بالعراق الى الطريق الصحيح..... لا اطمح من وراء هذا شيئا ابدا ولم اتملق لاي انسان ابدا ولا اخشى الا الله العلي القدير القاهر الجبار ، والحق يجب ان يقال واسأل الله سبحانه ان يسدد خطاه اذا تم انتخابه .