 |
-
جلال الطالباني يجب ان يقدم للمحاكمة وليس للرئاسة
جلال الطالباني رئيسا للعراق ..(ودع البزون شحمة)
كتابات - نزار رهك
يتزايد عدد مطالب الأحزاب الكردية المتنفذة شمال العراق للمشاركة في الحكومة الجديدة و تنازلهم من مطلب الأستقلال الى مطلب الأستقلال + وزارات و رئاسة حكومة. وقد حددوا أربعة مطالب لأجل القبول بالأنتماء الى العراق :
- القبول بمبدأ الفيدرالية في الدستور العراقي الجديد ( الخطوة الأولى والقانونية للأنفصال )
- الأبقاء على قوات الجيشمركة (سكينة خاصرة ) وهذا سابقة عالمية لا مثيل لها . بلد واحد بجيشين (علما إن نصف قوات الحرس الوطني الجديد هم من الأكراد ) ولكن للأنفصال ضروراته
- إعتبار كركوك مدينة كردستانية (الأنفصال يحتاج نفط )
- منح الأكراد أحد المناصب الرئاسية ( كيف يمكن تصور بلد يعتنق الديمقراطية يعين رئيس دولتها رغم أنف الشعب)
لاأحد من العراقيين لديه مانع أن يكون رئيس الجمهورية أو الوزراء كرديا أو مسيحيا أو يزيديا أو تركمانيا ..المهم أن يكون عراقيا وله تاريخ ليس بالضرورة أن يكون مشرفا ولكن يجب أن يكون نظيفا على أقل تقدير .
وسأتناول المطلب الأخير وهو أن يكون جلال الطالباني رئيسا للجمهورية وهذا الترشيح لهكذا منصب هو إهانة للشعب العراقي
, لا لان جلال الطالباني كرديا بل لأنه مجرما بحق العراقيين ويجب تقديمه الى المحكمة لأرتكابه جرائم شوفينية وقتل متعمد للعراقيين من القوميات الكردية و غير الكردية وإرتباطه طيلة فترة حكم البعث بالمخططات المخابراتية للنظام البعثي ولم يكن معاديا للنظام السابق وقواته لم تخض معركة واحدة ضد النظام السابق وليذكروا إن كنت مخطئا معركة واحدة فقط .
لقد كانت معارك للسيطرة على القرى وتسابق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لزعامة الحركة الكردية وكان يسنده النظام البعثي وقد كان هناك شخص إسمه ( عمر دبابة ) وقد كان واسطة الأرتباط و تبادل المعلومات والتعليمات . وإستمر على هذا الأرتباط حتى العامين التي سبقت نهاية الحرب العراقية الأيرانية وقد توقع سقوط النظام العراقي فأسرع الى الأستفادة القصوى
من هذا السقوط المرتقب فقاد الجيوش الأيرانية الى داخل الحدود العراقية وجعل من حلبجة ساحة حرب قد تعرض المدينة وسكانها الى الكوارث وقد إستخدم حينذاك كلا طرفي الحرب مختلف أنواع الأسلحة وحتى المحرمة منها وبمساعدة الغرب والأمريكان أنفسهم وقد تعرضت بعض القرى التي يتواجد فيها قوات البيشمركة والأنصار الشيوعيين الى القصف بالصوارخ الكيمياوية في باليسان وبهدنان ولم تتعرض المدن والقصبات الكردية لهذه الهجومات ( ويجب قول الحقيقة كاملة دون إضافات دعائية كانت تستخدم لمحاربة النظام السابق لا داعي لأستخدامها لأغراض أخرى ) ..تعرضت مدينة حلبجة الى القصف بالأسلحة الكيمياوية وكانت الخسائر كبيرة لدى الجانب الأيراني كبيرة جدا وهو إلذي بادرت دعايته الأعلامية الى تصوير الضحايا المدنيين فقط ولم تعرض الخسائر من الجيش الأيراني لتبرئة ساحة المجرمين المكملين للجريمة وهم الطالبانيين الذين قادوا هذه الجيوش الى مدينة حلبجة ولم يكتفوا بمشاركتهم الجريمة بل سعوا ومازالوا الى تصوير العملية بكونها حربا شوفينية من قبل العرب و المستهدف فيها هو الشعب الكردي . ولكنهم لا يعلقون بشيء عن قصف المدن العربية الأيرانية أو العراقية بالغازات السامة نفسها وهناك وحدات عسكرية عراقية أبيدت بكاملها من قبل النظام الفاشي بعد إختلاطها وتلاحمها الجغرافي مع القوات الأيرانية .
وإن إعتبار الجنود العراقيين قوات إحتلال هو جريمة بحق الوطن وهو بذلك يتحمل مسؤولية مقتل كل جندي مكلف تم قتله بغير وجه حق ولأسباب ليست لها علاقة بالمطالب القومية أو الديمقراطية أو الوطنية ولا دفاعا عن النفس وخاصة الجرائم بحق الجنود المكلفين عند تنقلاتهم أو في أوقات إجازاتهم الدورية ( والبعض قتلوا أثناء تناولهم الطعام في المطاعم أو المقاهي ) وهؤلاء لم يكونوا جنود صدام حسين أو علي حسن المجيد بل هم شباب عراقيون مكلفون كانت خدمتهم العسكرية في الشمال العراقي. إن الطالباني يقود عصابة مافيا عسكرية وإقتصادية وسياسية مارست أعمالا إجرامية بحق الأبرياء العراقيين من العرب والأكراد وكانت آخرها معارك أم الكمارك التي راح ضحيتها الآلاف من العراقيين .
ومعروف عن جلال الطالباني مفاوضاته وإرتباطاته الدائمة مع نظام صدام حسين.
في عام 1982 و في الأول من آيار باغتت في بشتآشان قوات جلال الطالباني مقرات الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب الكردية الأخرى وقتلت أكثر من 80 مقاتلا عربيا وأضعاف هذا العدد من الأكراد , والعرب الأنصار والنصيرات هم من الشيوعيين المعارضين لنظام صدام حسين وكانوا يشاركون إخوانهم الأكراد في النضال ضد النظام الصدامي الفاشي, وقد قتل الأسرى والجرحى بدم بارد لا لشيء إلا لكونهم عراقيين عرب وكان ذلك تنفيذا لأوامر من سلطة صدام حسين.
في عام 1991 إحتمت القوات العسكرية العراقية المرابطة في السليمانية ( ليست قوات الأمن أو المخابرات العراقية ) في إحدى البنايات الحكومية بعد سقوط المدينة ..أعلنت هذه القوات التي يقدر عددها بأكثر من 120 عسكريا إستسلامها لقوات البيشمركة وقد وثق إستسلامهم بالصور وشاهدهم بأم عينه الصحفي الأنكليزي كورت شورك وقد كتبت عن ذلك قبل الحرب على العراق في سلسلة مقالات صغيرة عن الفاشية وقد أوردت في الجزء الثاني منه مايلي :.
إن من يخوض الحروب وحتى العادلة منها عليه أن يلتزم بالقوانين العالمية والأنسانية وخاصة منها معاهدة جنيف التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بالتعامل الأنساني مع أسرى الحروب. ومن يخرق هذه المعاهدة والقوانين الدولية فسوف لن يكون سوى مجرم حرب ولن يكون هذا الخارق لها سوى فاشيا أو ممارسا للأساليب الفاشية حتى وإن كانت هذه الخروقات بحجة النضال ضد حكومة فاشية. وفي العراق فأن الجنود مهما كانت مسميات وحداتهم هم من أبناء شعبنا المجبرين على الحرب والمجبرين على إطاعة الأوامر .
في كتاب صدر في لندن عام 1999 لكل من روي كوتمان ودافيد ريف يحمل إسم جرائم الحرب
(Crimes of War : what the Public should know ) 1999 by W.W. Norton &
Company, London
وهو معزز بالصور التي لاتقبل الدحض نقل عن الصحفي كورت شورك الذي كان حاضرا لجريمة إبادة قام بها مقاتلوا جلال الطالباني في السليمانية عام 1991 بحق 125 جندي عراقي إلتجأوا الى إحدى البنايات بعد قتال دام أكثر من ساعة وأعلنوا إستسلامهم وقد رأى الصحفي علامات الأستسلام (رغم جهله بالعربية أو اللغة الكردية ) لكن المقاتلين الأكراد قتلوا جميع الجنود المستسلمين واحدا تلو الآخر . وقد كان بينهم جرحى وقد شاهد بأم عينه مقتل هؤلاء الجنود وقد كانت أيديهم فوق رؤوسهم وهم يقادون خارج البناية وقد رأى بالقرب منه سبعة جنود عراقيين تم إبراكهم على الأرض وماهي إلا دقائق وقد تم إطلاق النار عليهم. ويستطرد بأن كل الجنود العراقيين الذين رأيتهم خارج هذه البناية كانوا غير مسلحين ولا أحد منهم يستطيع المقاومة وقد تم إعدامهم جميعا ..وعند دخوله الى البناية يقول أرعبني المنظر إذ كان مايزيد على 75 جنديا تتكدس جثثهم في قاعة صغيرة ولم يكن أحد منهم مسلحا وكان أغلبهم على مايبدوا جرحى قبل أن تنتهي المعركة ..كان المسلحون الأكراد يفرغون مخازن الكلاشنكوف واحدا تلو الآخر على جثث الجنود ليقتلوا من لم يمت بعد. أحد الأكراد المقاتلين لم يطلق الرصاص على الجثث بل أخذ قطعة بلوك كونكريتية وأسقطها على رأس أحد الجنود الذي لم يمت بعد بجروح الأطلاقات النارية. وفي خلال نصف ساعة قتل كل الجنود العراقيين المحتمين في البناية وقد كان عددهم 125 جنديا . وينهي الصفحة بجملة إن قتل هؤلاء الجنود رغم إستسلامهم هو جريمة حرب .)
لقد أمضى هذا الرجل حياته يتنقل من حضن لآخر من أحضان دول الجوار والأحزاب الأقليمية وعصابات المافيا الأممية دون أي إعتبار للموقف الوطني أو حتى (الكردي ) منه ومعروف عنه خيانته الدائمة للعهود ..والأمثلة على ذلك لا تحصى ولا تعد (آخرها كان مع صدام حسين )
فهو مع الأتراك ضد ( حزب العمال الكردستاني التركي) (وقد وصفت تركيا أمس رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني المرشح رئيسا للعراق بأنه رجل دولة ذو خبرة يعرف تركيا جيدا)
وكان متحالفا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الأيراني لمواجهة حزب البارزاني , ولكنه سرعان ما غدر به بعد صفقاته مع الحكومة الأيرانية .
هو مع وحدة العراق المشروط بالتقسيم وهو مع التقسيم زائدا السلطات هو مع ديمقراطية النهب والسرقة .
أنا مع أن يكون الرئيس كرديا ولكن ليس مجرم حرب ومعاد للعراق والعراقيين .أما إذا كان هذا خيار الشعب الكردي
فهو لا يختلف عن غيره من تزوير لأرادة الشعب
.إن الأصح هو القول إنه الخيار الأمريكي .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |