مقتدى الصدر يدعو للهدوء وانسحاب القوات الأجنبية من العراق
أرسلت يوم الأحد 20 فبراير 2005 بواسطة irakna


دبي (رويترز) - دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يوم الاحد الى الهدوء بعد يوم واحد من وقوع تفجيرات انتحارية استهدفت الشيعة وقال ان الأولوية الأولى بعد الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي يجب أن تكون لانسحاب قوات الاحتلال.

وقال الصدر الذي قاد انتفاضتين داميتين ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أبريل نيسان وأغسطس اب الماضيين لقناة تلفزيون الجزيرة انه لن يشارك في العملية السياسية في العراق مادامت القوات التي تقودها الولايات المتحدة باقية في البلاد. وأدت سلسلة من الهجمات الانتحارية يومي الجمعة والسبت أثناء الاحتفالات الشيعية بيوم عاشوراء الى مقتل 50 شخصا على الاقل. ويعتقد أن الهجمات من تدبير متشددين اسلاميين من السنة مصممين على اثارة الفرقة الطائفية ودفع العراق الى حرب أهلية. وطالب الصدر الاطراف بأن تتحلى بالصبر وألا تنزلق الى مؤامرات الغرب التي تستهدف زعزعزة استقرار البلاد وتبرير بقاء الاحتلال. وقال ان أي هجوم على جماعة عراقية هو هجوم على العراقيين جميعا مشيرا الى أن قتل المسلم للمسلم من المحرمات. وندد رجل الدين الثائر مرارا بالانتخابات التي جرت في ظل الاحتلال وقال انه اذا لم تطالب أي حكومة عراقية جديدة برحيل القوات الاجنبية أو بوضع جدول زمني لانسحابها فستكون عديمة الفائدة. وأضاف أنه اذا كانت الانتخابات ستفتح الباب لرحيل الاحتلال فانها شيء جيد لكن اذا حدث العكس فلن تكون هناك فائدة حقيقية منها بالنسبة للبلاد والعراقيين. وتعهد بألا يشارك في السياسة طالما بقي المحتل في العراق سواء بتولي منصب أو بالمشاركة في وضع مسودة الدستور مبررا ذلك بأن الاحتلال سيتدخل بطريقة أو بأخرى. لكنه قال ان لا بد وان يسمح للعراقيين جميعا بما في ذلك السُنة بالمشاركة في العملية السياسية في البلاد. قائلا انه لا بد من مساعدة الاقليات على أن يكون لها دور مؤثر في بناء مستقبل العراق. ولا بد من منح الجميع فرصة في بناء مستقبل العراق.



http://www.irakna.com