الامم المتحدة توافق على دفع تعويضات لأسر مفقودين كويتيين


[align=left]Tue March 8, 2005 11:15 PM GMT+02:00[/align]
جنيف (رويترز) - قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء ان من المتوقع أن توافق الامم المتحدة على دفع 161 مليون دولار لعائلات 605 كويتيين خطفوا وقتلوا اثناء الاحتلال العراقي للكويت بين عامي 1990 و1991 لتطوي بذلك فصلا مؤلما في تاريخ الدولة الخليجية الصغيرة.

وعثر على جثث الكويتيين المفقودين في مقابر جماعية منذ الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين لتنهي بذلك غموضا استمر لأكثر من عشر سنوات حول مصير الكويتيين المفقودين.

ومن المتوقع أن توافق لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس على التعويض الذي طالبت به الكويت رسميا عن "شهدائها المفقودين" والذي يقل عن 282 مليون دولار في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام.

وفي حالة الموافقة فإن ذلك يعني أن كل أسرة ستحصل على 266115 دولارا وهو مبلغ يزيد بمقدار 20 مثلا عن السقف المعتاد الذي عرضته اللجنة وهو عشرة الاف دولار لكل قتيل على أيدي القوات العراقية في الكويت.

وكان مجلس ادارة لجنة التعويضات قد استبعد في وقت سابق استحقاق عائلات الاسرى المفقودين لتعويض خاص "للمعاناة والالم النفسيين" الذي عانوا منه لسنوات.

وقال رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر العدوان العراقي خالد احمد المضف ان معاناة عائلات المفقودين تمثل "الفاجعة الماساوية التي خلفها النظام العراقي السابق."

وتتعامل لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة التي شكلها مجلس الامن الدولي بعد حرب الخليج عام 1991 لدفع تعويضات للمتضررين من حصة من مبيعات النفط العراقية مع مطالب بتعويضات قدرها 350 مليار دولار من أفراد وشركات ودول. ووافقت على دفع 51.8 مليار دولار الى الان.

ويضم مجلس ادارة لجنة التعويضات الدول الاعضاء في مجلس الامن الخمسة عشر ويجتمع كل ثلاثة أشهر.

ووافقت الكويت يوم الثلاثاء على اجراء محادثات مع العراق في الشهر القادم لتسوية برنامج تراقبه الامم المتحدة لإعادة تأهيل منطقة الخليج بيئيا.

وتأتي تلك الموافقة استجابة لدعوة العراق في ديسمبر كانون الاول الماضي لفرض رقابة صارمة على مليارات الدولارات المقرر دفعها لجيرانه عن الاضرار التي لحقت بالهواء والتربة والمياه.

ويطالب جيران العراق الستة (الكويت والسعودية وايران والاردن وتركيا وسوريا) بدفع 87 مليار دولار اجمالا لتطهير بحيرات من النفط واستعادة سواحل ومخزونات من الاسماك وللتصدي لمشكلات في الصحة العامة مرتبطة بالاحتلال والحرب في منطقة الخليج.

وقال المضف ان الكويت ستستضيف ابتداء من 11 أبريل نيسان الاجتماع بين الدول المطالبة بالتعويضات والعراق تحت رعاية لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة ويحضره ممثلون لبرنامج الامم المتحدة للبيئة.

وقال مندوب العراق في لجنة التعويضات انه يتعين على مجلس ادارة اللجنة أن يفحص بدقة ما وصفه بأنه مطالبات بتعويضات مبالغ فيها من الدول الست.

وقال لرويترز "مشاركتنا في محادثات الكويت لا تزال قيد البحث."

من ستيفاني نيبهاي