المجلس ـ بغداد

بمبادرة من مملكة البحرين قام سفيرها السيد حسن مال الله الانصاري يصحبه القائم بالاعمال للمملكة الاردنية الهاشمية في بغداد ديماي حداد بزيارة سماحة السيد عبدالعزيزالحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بمكتبه في بغداد اليوم السبت ١٩/٣/٢٠٠٥.

وقدم القائم بالاعمال الاردني شرحاً مطولاً اوضح من خلاله الاسباب التي ادت الى حصول تدهور في الاوضاع بين الاردن والعراق، مبيناً رغبة الاردن في تدخل سماحة السيد الحكيم لتهدئة خواطر المواطنين العراقيين وسحب فتيل الازمة، مؤكداً بان الاردن هو ضحية ايضاً للارهاب حيث كان العدو المشترك المتمثل بالارهابي الزرقاوي قد حاول القيام بتفجيرات كيماوية قبل فترة بالاردن وان عمليته تلك قد احبطت، كما ان الاردن قد ندد بشدة واستنكر كل العمليات الارهابية في العراق وخاصة ما حدث من اعتداء اجرامي في مدينة الحلة ادى الى سقوط المئات من المدنيين شهداء وجرحى، مبيناً بان تصريحات بالتنديد قد صدرت من قبل العديد من المسؤولين الرسميين وغيرهم في المملكة الاردنية تجاه هذا العمل الجبان، كما وعد قيام السلطات الاردنية باجراء تحقيق شامل وموسع يتم من خلاله الكشف عن أية ملابسات أو متورطين في اعمال ارهابية لينالوا جزائهم الشديد والعادل مضيفاً بان الاردن جاهز لمعالجة كل الملفات التي تتسبب في ايجاد اجواء التوتر بين البلدين، حيث ذكر بان الاردن يقف دوماً الى جانب الشعب العراقي ويقدم كل ما يستطيع لتعزيز الامن والاستقرار الذي هو من مصلحة الاردن، وقدم القائم بالاعمال الاردني بياناً موقعاً باسم الحكومة الاردنية تضمن الافكار العريضة لمعالجة الازمة.

وعبر سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم عن تفهمه لمعاناة الشعب العراقي وما يختزنه من ممارسات صدرت من جانب الاردن الذي كان قد وقف الى جانب صدام طيلة فترة حكمه، وعندما سقط نظامه الدموي احتضنت الاردن عائلة الدكتاتور المخلوع كضيوف عن جلالة الملك، كما ان كبار ازلام وايتام نظام صدام يتخذون من عمان منطلقاً للتخطيط لعمليات ارهابية راح ضحيتها المئات من العراقيين الابرياء، مستخدمين الاموال الطائلة العائدة لابناء الشعب العراقي والتي تم تهريبها وايداعها البنوك الاردنية لدعم عملياتهم الارهابية، وتمويل المجموعات الاجرامية التي خططت ونفذت لقتل الرموز الكبيرة لهذا الشعب الصابر كشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم الذي اعترف مخططي عملية اغتياله بان منفذها كان اردني، ورئيس مجلس الحكم في فترته السيد عز الدين سليم، وقامت تلك المجموعات بعمليات اجرامية اخرى في مناطق النجف وكربلاء وغيرها في مناسبات متعددة.

كما ابدى سماحته استنكاره لتحول الاردن الى مكان آمن لازلام صدام وارهابيه وكذلك من تعاون عدد من وسائل الاعلام وبشكل علني مع هؤلاء مستخفين بمشاعر الشعب العراقي الى الحد الذي وصل ان تقام فيه مراسم الاحتفالات بتكريم الارهابيين والقتلة ونشرها من خلال وسائل الاعلام تلك، مظهراً الدهشة من قيام جلالة الملك عبدالله بزيارة مقر احدى الجرائد التي روجت لمثل تلك الافعال المستهجنة، بالاضافة الى ما ظهر من تصريحات غريبة تحمل روحاً عدوانية ضد الشيعة في العراق.

وطالب سماحة السيد عبد العزيز الحكيم من القائم بالاعمال الاردني (1)اصدار اعتذار صريح من جلالة الملك عبدالله الثاني والمسؤولين الاردنيين لما حدث من جرائم في العراق (2)وان تتم متابعة ملفات التوتر التي من جملتها طرد وابعاد ازلام النظام المقبور من المملكة الاردنية وملاحقة ومتابعة الذين يروجون ويشجعون ويصدرون الارهاب الى العراق، (3)والعمل على اعادة الاموال العائدة للشعب العراقي والموجودة في الاردن، )4(وتشكيل لجنة للتحقيق بما حدث من واقعة تكريم الارهابيين، (5)والقيام بضبط الحدود من تسلل الارهابيين، لان ذلك سيؤثر على مستقبل العلاقات بين الاردن والعراق.

ووعد القائم بالاعمال الاردني ان ينقل تصورات سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم لحكومة الاردن وان تتم معالجة كل الملفات بعد تهدئة الخواطر والاوضاع المتوترة حالياً.

ويذكر ان وفداً قيادياً من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية كان قد حضر اللقاء بالاضافة الى عدد من شخصيات قائمة الائتلاف العراقي الموحد.
http://www.sciri.ws/NEWS/2005/3-05/1...resident/5.HTM