 |
-
الأئتلاف الوطني الموحد يفكر جديا باستبدال الجعفري
الأئتلاف الوطني الموحد يفكر جديا باستبدال الجعفري
أكدت مصادرعراقية قريبة من المفاوضات الجارية بين قائمتي الائتلاف العراقي الشيعية والتحالف الكردستاني الفائزتين في الانتخابات الاخيرة ان اعضاء داخل الائتلاف وخاصة المستقلين اضافة الى محسوبين على تيارات سياسية
بدأوا يطالبون بتقديم بديل لابراهيم الجعفري مرشح الائتلاف لتشكيل الحكومة الجديدة وذلك لعدم التوصل الى اتفاق حولها بعد حوالي شهر من المفاوضات المستمرة بين الطرفين وقالت ان هؤلاء الاعضاء سيدعون لاجتماع عام خلال ثلاثة ايام لبحث المسالة خاصة بعد تناقض التصريحات الصادرة عن زعماء القائمتين حول موعد الاتفاق . وابلغت بعض المصادر داخل الأئتلاف وكالة الصحافة الفرنسية اليوم ان حالة من القلق وعدم الرضا تسود اعضاء قائمة الائتلاف بسبب عدم نجاح الجعفري في انجاز اتفاق مع الاكراد في وقت بدا فيه الناخبون يعبرون علنا عن امتعاضهم من الوضع السياسي الذي يشهد شبه فراغ تام تصاعدت فيه العمليات المسلحة والتسيب الاداري وخاصة بين مؤسسات القوى الامنية. واشارت الى ان الاعضاء المستقلين بداوا اتصالات مع القوى والاحزاب الممثلة في قائمة الائتلاف بعد فشل اخر جولة من المفاوضات بين الطرفين امس في التوصل الى اتفاق، سارع بعده زعيما قائمتي الائتلاف عبد العزيز الحكيم رئيس االمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والتحالف الكردستاني جلال الطالباني الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني المرشح لرئاسة الجمهورية العراقية الى عقد اجتماع عاجل الليلة الماضية في محاولة لانقاذ الموقف وتذليل العقبات التي تعيق التوصل الى اتفاق. وقال بيان لمكتب الحكيم انه جرى التباحث بآخر المستجدات والتطورات الميدانية في الساحة السياسية "حيث اكد الطرفان على ضرورة تواصل انعقاد اجتماعات الجمعية الوطنية للوصول الى صيغ تفاهمية تسهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد على ارادة الشعب العراقي ولا تغيب فيها أية طائفة أو قومية أو مكونة منه" وهو ما يعني اعترافا صريحا بتاخر تشكيل الحكومة الى حين استئناف الجمعية الوطنية العراقية لاجتماعاتها نهاية الاسبوع المقبل . واوضحت المصادر انه اضافة الى ان هناك بعض القضايا مازالت دون حل وفي مقدمتها توزيع المناصب الوزارية والتي ظهرت على السطح بعد الاعلان عن امكانية حل مشكلتي كركوك وقوات البيشمركة الكردية وقالت ان وراء عدم الاتفاق هذا شكوك كردية في امكانية وفاء الجعفري بالالتزامات التي سيقطعها لهم ولذلك فهم يطالبون بضمانات مكتوبة .. فهم لايخفون عدم رضاهم عن مواقف الجعفري غير المتحمسة من الفيدرالية التي يطالب بها الاكراد ويذكرون موقفه المعارض لفقرات في قانون ادارة الدولة المؤقت الذي صدر في اذار (مارس) من العام الماضي تنص على تطبيع الاوضاع في كركوك ومنح ثلاث محافظات حق الاعتراض على اي مشروع قانون في اشارة الى المحافظات الثلاث التي يحكمها الاكراد وهي اربيل والسليمانية ودهوك. واكدت ان تحرك المستقلين للمطالبة بمرشح جديد لتشكيل الحكومة يرجع كذلك الى تسريبات كردية بعدم وجود رغبة حقيقية في التعاون مع الجعفري وهو تحرك تشجع عليه ايضا قوى داخل الائتلاف ظلت صامتة لحد الان حفاظا على وحدة القائمة وبينها المجلس السياسي الشيعي الذي يضم 18 تنظيمًا والذي انسحبت شخصيات فيه في مقدمتها رئيسا حزب الله عبد الكريم المحمداوي والائتلاف الوطني يوشع هاشم بعد اختيار الجعفري .. يضاف الى ذلك التيار الصدري الذي فاز اعضاء فيه بعضوية الجمعية الوطنية والذين لايفضلون حكومة يتراسها الجعفري الذي ياخذون عليه تخليه عن التيار خلال المصادمات التي خاضها ضد القوات الاميركية في النجف والكوفة وبغداد الصيف الماضي وسفره الى لندن مفضلا الابتعاد عن اجواء تلك المواجهات وتداعياتها. وفي محاولة منه للتقرب من التيار الصدري اجتمع الجعفري امس الى وفد من التيار برئاسة الشيخ علي سميسم كلبر مياعدي رجل الدين مقتدى الصدر يرافقه الشيخ ناصر الساعدي امام جمعة مدينة الصدر. وقال بيان عن مكتب الجعفري ان الحديث خلال الاجتماع "تناول التفاعلات الاردنية للعملية الارهابية التي استهدفت الابرياء في مدينة الحلة وضرورة التصدي لها وكذلك الاسراع باطلاق سراح المعتقلين الابرياء من جميع التيارات السياسية" الامر الذي فسره مراقبون على ان الاجتماع لم ينجح في ازالة الشكوك المتبادلة بين الطرفين . وعن قوة الاعضاء المطالبين بمرشح اخر غير الجعفري اشارت المصادر الى انهم يشكلون ثقلا داخل الائتلاف العراقي ويصل عددهم الى 50 عضوا في القائمة وقد يستطيعون كسب اعضاء جدد فيما اذا نجحوا في اثارة مخاطر بقاء الدولة من دون حكومة جديدة وما سيجره هذا من ازمات جديدة تعصف بالمجتمع العراقي المنهك اصلا من اوضاعه الصعبة الحالية . وقد انتقد مضر شوكت الشخص الثاني في المؤتمرالوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي عضو قائمة الائتلاف الصيغة التي تناقش فيها التشكيلة الحكومية داخل الائتلاف وقال في تصريح نشرته صحيفة المؤتمر اليوم "هناك تناحر حول توزيع المراكز" موضحاً أن المحاصصة لا تفيد في هذه المرحلة والمطلوب طرح اسماء تتمتع بخبرات عالية بعيداً عن الطائفية والقومية واعتبر أن ما يجري هو تكرار لتجربة مجلس الحكم السابق ومبدأ المحاصصة هو المسيطرة على طروحات كل الاطراف وتوقع ان تفشل الحكومة الجديدة فشلاً ذريعاً كون القائمين على تشكيلها لم يضعوا نصب عيونهم مصلحة البلد وقدموا عليها مصالحهم الشخصية". واضاف ان الشعب العراقي لم يصوت الى الكتل لتستحوذ على مناصب بل انه صوت للتغيير آملا ان تكون الحكومة الجديدة افضل من التي سبقتها في الاساس والتغيير في المفهوم حول اختيار مناصب الدولة. واستطرد يقول : ان الفوز في الانتخابات ليس ثمنه وليمة تتقاسمها الكتل والاحزاب من مناصب في الدولة فهذه المناصب يجب ان تشغل من قبل اشخاص كفوئين من العراق وليس شرطا ان يكونوا تابعين لهذا الحزب ولتلك الكتلة او هذه القومية و تلك الطائفة. والامر الذي يؤكد صعوبة الاتفاق هو اتجاه الاكراد نحو رئيس الوزراء اياد علاوي وتاكيدهم في مواجهة الفشل الحاصل لحد الان على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم اضافة الى الائتلاف والاكراد القائمة العراقية بزعامة علاوي وقائمة عراقيون بقيادة الرئيس غازي الياور اضافة الى السنة الذين قاطعوا الانتخابات. لكن المصادر توضح ان الانقاذ الوحيد للجعفري من الوضع الصعب الذي يواجهه هو مشاركة علاوي في حكومته على اساس ان تكون حكومة وحدة وطنية تضم معظم القوى العراقية وخاصة السنية منها .. غير ان علاوي مازال يعارض الاشتراك في مثل هذه الحكومة رافضا اربع وزارات عرضت على قائمته لانه يصر على انه مازال مرشح التحالف الوطني الديمقراطي لرئاسة الحكومة من جديد . وقال حسين الصدر عضو قائمة علاوي ارجع عدم مشاركة القائمة في الحكومة المقبلة إلى اختلاف القائمة العراقية مع قائمة الائتلاف على البرنامج السياسي ووصف تصريحات تصدر عن بعض السياسيين بأنها تخرصات لا تكشف عن الحقيقة واضاف " لم نتوصل إلى أجندة واحدة مع الائتلاف". وما يؤكد ان مفاوضات الشيعة والاكراد بعيدة عن الاتفاق في الوقت الحاضر هو تناقض التصريحات الصادرة عن الطرفين حول الموضوع. وقال جواد المالكي وهو مفاوض في الائتلاف ان الجلسة القادمة للجمعية الوطنية يجب ان تعقد يوم الخميس وانه يمكن خلال هذه الجلسة التصويت على الاسماء المرشحة لمنصب الرئيس ومنصب رئيس الوزراء وعلى اعضاء الحكومة. لكن الطالباني اوضح انه يتعين التوصل الى اتفاق بين الشيعة والاكراد على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بحلول موعد الجلسة المقبلة للجمعية الوطنية العراقية يوم 25 او 26 من الشهر الحالي. وفي وقت سابق قال الجعفري ان المحادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة قد تستغرق ما يصل الى اسبوعين. واعادت المصادر العراقية الى الاذهان وجود عدة مرشحين يمكن ان يكون ايا منهم بديلا عن الجعفري لتشكيل الحكومة المقبلة وهم رئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي المنافس القوي للجعفري الذي تنازل له عن الترشح لرئاسة الحكومة في اخر لحظة اضافة الى عادل عبد المهدي وزير المالية عضو قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحسين الشهرستاني العالم النووي المقرب من المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني الذي بارك قائمة الائتلاف بشكل ضمن لها فوزها في الانتخابات الاخيرة.
http://www.irakna.com/modules.php?na...rder=0&thold=0
albasry
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |