من هم قتلةُ الحسين(ع)

[الحلي]

من هم قتلةُ الحسين(ع)

كتابات - عواد العابدي - فنلندا

بعدَ البعثه النبويه الشريفه وما رافقَها من أحداث ومن أبرزَها فتحُ مكّه هذا النصرُ الكبير الذي تحققَ بفضل التضحيات التي قدّمها المسلمون والذي جاءَ دونَ مُقاومةٍ تُذكر من عُتاةِ قريش الذين أخرجوا النبيَ وأهلَ بيتهِ من مدينتِهم المُفضله. هؤلاء العُتاة المُشركون كانوا يتوقعون القِصاص العادل بحقِهم وبسبب ما فعلوه بالنبي الكريم. ولكن هذا النبي الذي جاءَ رحمةً للعالمين لم يُعامل هؤلاء بمثلِ ما فعلوه بل أطلقَ عبارتهُ المشهوره:(إذهبوا فأنتم الطُلقاء) ومنذُ ذلك أصبحوا أحراراً لهم منَ الحقوق ما لغيرِهم بفضلِ هذه السماحه النبويه الكريمه. وما أن إنتقلَ النبي الكريم الى جوارِ ربه حتى إنقضّ هؤلاء الطُلقاء على الرساله وعلى العتره النبويه الشريفه, فتحركت في داخِلِهم عبادة الأصنام وعادوا الى وثنيتِهم السابقه ولو بشكلٍ غيرُ مُعلن. وبسبب هذا النفاق الديني والسياسي دفعت الأمّه أثماناً باهضه كان من أهمِها الإنقلاب على أصحاب الحق الشرعيين حتى وصلت الأمور الى وسم أهل البيت عليهم السلام بأنهم خوارج فألّبوا أصحاب الضمائر الميته على حفيد النبي وريحانتهِ الحسين عليهِ السلام فقتلوه في كربلاء بفاجعةٍ ليسَ لها نضير في تاريخ البشريه, وبذلك خلت الساحه لهؤلاء الطُلقاء الذين أصبحوا أولياءَ أمور المسلمين والمُستخلفين على الإسلام فعاثوا في الأرضِ فساداً وغيّروا السُنن وزوروا الأحاديث النبويه الشريفه وأبادوا كلَ من يتصل برسولِ الله مُتهمينَ إياهم بالخروج على ولي الأمر. فقتلةُ الحسين ليسوا عصابةً من قًطّاع الطُرق ولا جماعةً منَ السُرّاق إرتكبوا ذلك الفعل الشنيع مًصادفةً ودونَ تخطيط, وإنما هم الذين عفى عنهم النبي فأظهروا إسلامَهم ليحقُنوا دمائَهُم دونَ أن يؤمنوا بهذا الإسلام. فحرّفوا مسيرةَ الأمّه وكفّروا المؤمنين وأنجبوا من المُجرمينَ والقتله على إمتداد التاريخ الإسلامي حتى ضاعت القيَم والمفاهيم الإسلاميه في ظلِ هؤلاء. وما نراهُ اليوم من إرهاب وإختطاف وقطعِ الرؤوس والتمثيلِ بالأجساد والإعتداءِ على الأعراض إلا مثالاً حيّاً يُذكِرُنا بما فعلهُ الطُلقاء في واقعةِ الحَرّه والتي إستباحوا فيها المدينه المنوره فلم تسلم منهم فتاةٌ مُسلمةٌ واحده, لأنهم لم يعتنقوا الإسلام ولم يؤمنوا بهِ يوماً واحداً لا هم ولا أحفادُهُم منَ السلفيين والوهابيين وقاطعي الرؤوس.

[ام الساده]

مشكورررررررررررررر

الله يعطيك العافيه


تحياتي