نسف مئذنة سامراء التاريخية والفاعل مجهول !

[سيد مرحوم]

[align=center]السيستاني يدعو إلى التعاون مع قوات حفظ الأمن
مقتل 5 عراقيين بينهم قائد في الشرطة ونسف مئذنة سامراء التاريخية [/align]

قتل خمسة عراقيين أمس بينهم قائد في الشرطة العراقية ومساعده، واعتقلت القوات البولندية 10 أشخاص حاولوا دخول معسكرها في الحلة، ونسف مسلحون مجهولون قمة مئذنة سامراء الأثرية، في وقت دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني العراقيين إلى التعاون مع قوات حفظ الأمن في البلاد.

وقالت مصادر في الجيش والشرطة العراقية أمس الجمعة إن مسلحين مجهولين قتلوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية العقيد حاتم رشيد مدير شرطة مدينة “بلد روز” وأصابوا ضابطاً آخر برتبة رائد بالإضافة إلى شرطي، لكن وكالة “الأنباء الألمانية” ذكرت ان مساعد رشيد قتل في الكمين الذي نصب لدورية الشرطة في تلك المدينة الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شرق بعقوبة.

وأوضحت المصادر “أن المسلحين كانوا يختبئون في أحد الأزقة الضيقة القريبة من سوق المدينة الكبير وما إن مرت الدورية حتى فتحوا النار عليها”.

وفي مدينة كركوك شمال العراق قال اللواء تورهان يوسف قائد شرطة المدينة إن عبوة ناسفة انفجرت أمام كلية القانون وسط كركوك، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وطفل في السابعة من العمر، مضيفاً ان العبوة كانت تستهدف إحدى الدوريات العسكرية.

إلى ذلك، أكد النقيب أسد سداد من الجيش العراقي أن “مسلحين هاجموا صباح أمس “الجمعة” دورية للجيش العراقي في منطقة الزوية الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات شمال الضلوعية، ما أدى إلى مقتل جندي عراقي وتم اعتقال مسلح أصيب أثناء الاشتباك”.

ومن جهة أخرى، أكد مصدر في الجيش العراقي إطلاق سراح مقاول عراقي يدعى ليث أحمد (47 عاماً) كان خطف من قبل جماعة مسلحة.

وأضاف ان “عملية إنقاذه جرت بعد محاصرة قوات الأمن العراقية لأحد الأوكار التابعة للجماعة المسلحة في منطقة عزيز بلد 9 كلم شرق بلد”.

وأوضح المصدر أن “العملية تمت فجر أمس بناءً على معلومات من مواطنين تؤكد وجود مجموعة مسلحة في تلك المنطقة تحتجز أحد الرهائن”.

وأشار إلى أنه “لم يتم خلال العملية اعتقال أي مسلح أو قتله بل تم العثور على أسلحة وأشرطة تصور عدداً من العمليات المنفذة ضد القوات العراقية والأمريكية في أوقات سابقة”.

وفي شمال بغداد انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية لجيش الاحتلال الأمريكي، وقال الضابط حسين عباس من الجيش العراقي إن الحادث أسفر عن مقتل عراقي وإصابة آخر في منطقة الدجيل على بعد 0_ كيلومتراً شمال بغداد.

ومنتصف الليلة قبل الماضية سقطت خمس قذائف هاون على موقع مشترك للجيش العراقي وجيش الاحتلال الأمريكي في منطقة المشاهدة على بعد 30 كيلومتراً شمال بغداد، أدت إلى مقتل جندي عراقي.

وأمام استمرار الهجمات على عناصر الجيش والشرطة حث آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الكبير في العراق، أمس “الجمعة” العراقيين في فتوى تدعو إلى التعاون مع القوات المكلفة حفظ الأمن في البلاد.

ورداً على رسالة بعث بها مواطن عراقي سأله فيها إن كان “يرى أن التعاون مع الأجهزة المكلفة حفظ الأمن والاستقرار هو واجب شرعي”، قال السيستاني “نعم يجب ذلك مع رعاية الضوابط الشرعية”.

وأضاف المواطن محمد صالح في رسالته متسائلاً: “هل يتحتم على العراقيين جميعاً في الظروف الحالية وما يتكشف يوماً بعد يوم من ابعاد الدور التخريبي الذي يقوم به أفراد وجماعات من أزلام النظام البائد والوافدين من الخارج لزعزعة أمن العراقيين واستهدافهم بعمليات إجرامية والسعي إلى تصفية نخبهم الفكرية والدينية والسياسية، أن ينهضوا لرصد أولئك الأفراد والجماعات.. افتونا مأجورين؟”.

ورد السيستاني على الرسالة بجملة مقتضبة جاء فيها “نعم يجب ذلك مع رعاية الضوابط الشرعية والله العالم”.

ولم تشر الرسالة ما إذا كان هذا التعاون ينحصر مع القوات العراقية أم يتجاوزه إلى القوات الأمريكية المحتلة في العراق.

في غضون ذلك أقدم مسلحون مجهولون أمس (الجمعة) على نسف قمة مئذنة سامراء الأثرية التي يبلغ ارتفاعها 52 متراً والتي بناها الخليفة العباسي المعتصم بالله قبل ألف ومائتي عام، حسبما أفاد مصدر في الشرطة العراقية.

وقال المقدم محمود محمد من شرطة المدينة التي تبعد 125 كلم شمال بغداد إن “مسلحين مجهولين قاموا بنسف قمة مئذنة جامع الملوية في سامراء واستخدموا عبوة ناسفة وفجروا القمة”.

ويقوم المسلحون في مدينة سامراء عادة بنسف البنايات التي كانت تستخدم من قبل قوات الاحتلال الأمريكية خوفاً من العودة إليها، أو الاستفادة منها لاحقاً من قبل الجيش العراقي.

وسبق أن نسفوا مقر فرع حزب “البعث” السابق ومقر الشرطة العراقية في وسط سامراء نهاية يونيو/حزيران من العام الماضي بعد خروج القوات الأمريكية.

وكانت وحدة من القناصة في جيش الاحتلال الأمريكي اتخذت مواقع في أعلى المئذنة مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. لكن الوحدة أخلت الموقع في 17 مارس/آذار الماضي.

يشار إلى أن جامع الملوية في سامراء يعتبر من أكبر وأقدم المساجد في العالم الإسلامي وقام بإنشائه الخليفة العباسي المعتصم بالله ابن هارون الرشيد إبان حكمه قبل ألف ومائتي عام تقريباً (833 إلى 842م) وهو تاريخ بناء المدينة. والمئذنة المبنية على شكل حلزوني تقع في الجهة الشمالية وتعتبر أحد المزارات التاريخية التي يقصدها العراقيون وزوار المدينة.

وفي وقت لاحق قالت القوات البولندية المكلفة مسؤولية حفظ الأمن في جنوب بغداد أمس إنها ألقت القبض على عشرة مشتبهين يرتدون ملابس الجيش العراقي في الحلة.

وقال النقيب مثنى جابر المتحدث الإعلامي باسم شرطة محافظة بابل إن “الموقوفين العشرة كانوا يرتدون ملابس للجيش العراقي الجديد ويستقلون سيارة عسكرية من طراز “نيسان” يابانية الصنع”. وأوضح أن “عملية إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص تمت عندما كانوا يحاولون دخول معسكر تابع للجيش البولندي في شمال مدينة الحلة”.

وحول السبب الذي دفعهم لدخول المعسكر، قال جابر “الأسباب غير معروفة”. وأشار إلى أنه “بعد الاتصال بقائد الجيش العراقي في الحلة تبين أنهم لا ينتسبون إلى قيادته لذلك فقد تم توقيفهم في المعسكر لحين إجراء تحقيق معهم لمعرفة ما كانوا ينوون القيام به”.

وتتولى بولندا الحليفة القريبة لواشنطن، الإشراف على منطقة تقع جنوب بغداد على رأس قوة متعددة الجنسيات تضم حوالي أربعة آلاف رجل. (وكالات)








تعليق : المسألة ليست في نسف هذه الحجارة فقيمتها لن تكون اكبر من قيمة الانسان العراقي ولكن المسألة هي في هذا الاستهتار الامعقول بكل قيمة في العراق ابتداءا من الانسان العراقي وانتهاءا بنتاج الانسان العراقي ومنجزاته التاريخية لاسيما وانه في اغلب الاوقات ينسب الى مجهول ليفر الفاعل بفعلته الى مكان اخر يستأنف فيه الدمار والخراب!

[العطار]

ليس بالضبط "نسف" للمنارة، بل تفجير لقمتها
ولكن تبقى جريمة لا يرتكبها سوى مجرم متخلف

[أبو الحارث]

كيف يكون الفاعل مجهولاً؟ أشباح يعني ؟
من له مصلحة في تدمير المعلم الحضاري سوى المحتل الذي ما فتيء يهدها واحداً واحداً منذ أن دخلت جيوشه العراق .... اور .. بابل .. و الآن سامراء! هذه ستراتيجية الأميركان في تدمير حضارات الشعوب و كل ما يشير إليها من رمز أو أثر أو معلم.