خبراء يحذرون من آثار تسرب مواد غذائية لا تصلح للاستهلاك الآدمي للأسواق العراقية

الكثير منها يأتي من دول الجوار وعبر وسطاء.. عراقيين وأجانب

بغداد: مهدي العامري
حذر خبراء عراقيون من المخاطر الصحية الجسيمة المترتبة على ازدياد دخول مواد غذائية إلى العراق من دول الجوار بدون إجراء التفتيش الصحي اللازم لها، مشددين على أن العراق الذي يعاني منذ فترات طويلة من غياب الأجهزة الرقابية والصحية، ومنها تلك المتعلقة بفحص المواد الغذائية والإشعاع والتلوث بسبب افتقار الحكومات المتعاقبة إليها، أصبح الآن يواجه مخاطر اشد حدة. وازدادت حدة عمليات دخول المواد الغذائية إلى العراق من الدول المجاورة خلال العامين الماضيين بسبب غياب الرقابة على البضائع والسلع الداخلة إلى البلاد بعد سيطرة الجنود الأميركيين والعراقيين على المنافذ الحدودية، ليغيب بذلك الدور الرقابي والتفتيشي على مختلف المواد والبضائع الواردة ومن مختلف المناشئ والجنسيات. وقال الدكتور نعمة سعيد مدير عام دائرة الصحة في وزارة الصحة العراقية، انه وبسبب المواد الداخلة إلى العراق من مختلف دول العالم سجلت إصابات عديدة وبأمراض مختلفة، موضحا أن أغلبية المواد الغذائية التي وصلت عبر دول الجوار، دخلت عبر وسطاء عراقيين وعرب وأجانب، وان الكثير من تلك المواد الغذائية لا يصلح كطعام ادمي وسرب إلى الأسواق العراقية ليباع بأبخس الأثمان.
وقال الدكتور واثق محمد مدير قسم الرقابة الصحية بوزارة الصحة العراقية لـ«الشرق الأوسط» إن وزارته قامت بتوزيع الأجهزة الحديثة الخاصة بالرقابة الصحية، التي وصلت مؤخرا إلى العراق والتي تعطي النتائج خلال بضع ثوان، مشيرا إلى انه يمكن نقل هذه الأجهزة من مكان إلى آخر، وتتضمن الأجهزة الكشف عن المشروبات الروحية وفحص طراوة و صلاحية اللحوم ودرجة حرارتها
.