 |
-
هل تستطيع حكومة علاوي تحقيق ماعجزت عنه أمريكا؟؟
هل تستطيع حكومة علاوي تحقيق ماعجزت عنه أمريكا؟؟
بقلم:علـي البصـري
albasry2003@yahoo.com
ان من اهم اهداف قوات الاحتلال الغاصب للعراق هو اثارة مظاهر البلبلة والفتنة بين ابناء الشعب العراقي وجعلهم عدائيون ومتناحرون بعضهم للاخر وذلك من اجل السيطرة الاستعمارية المطلقة على ثروات البلد جميها مستندة على الشعار الاستعماري القديم ,, فرق تسد،، وعلى نظرية ,, الفوضى ،، لوزير الدفاع الامريكي رونالد رامسفيلد ، والتي يهدف من ورائها اثارة الفوضى والنعرات الطائفية والدينية والقومية بين شعوب العالم وخاصة تلك البلدان ذات التربة الخصبة لمثل هذا النوع ، ويعتبر العراق ( في منظور امريكا) من بين تلك الدول المهيئة لهذا الغرض . ولقد عمدت امريكا منذ احتلالها لفتح جميع حدود العراق وذلك بتفكيكها وحلها لجهازي الشرطة والدفاع بصورة تامة متذرعة بـحجة انها اجهزة صدامية بعثية ، وكان بامكانها تشخيص الصداميين البعثين وطردهم من تلك الوزارتين( الداخلية والدفاع) والابقاء على الشرفاء العراقيين منهم في مناصبهم ووحداتهم ، ولكن امريكا لاتمتلك ذرة من الشرف ، وبالتالي ونتيجة لحل هاتين الوزارتين دخلت العناصر الارهابية والسلفية التكفيرية ومخابرات الدول الاقليمية والموساد الصهيوني ارض العراق ولتجد لها من يؤويها من عصابات صدامية وبعثنية مجرمة ، ومن تم اختلاق المرتد الاردني ,,ابو مصعب الزرقاوي ،، وهذا الزرقاوي هو عميل امريكي ينفذ رغبات امريكاوما تصبو اليه الا وهو اشعال حرب اهلية في العراق وبدأت التفجيرات والقتل المتعمد والاختطاف والسيارات المفخخة ونال الشيعة النصيب الاكبر من هذه العمليات الاجرامية ، فاستشهد العديد من رموزهم الدينية والسياسية والعلمية ، ويتخلل ذلك ايضا وقوع عدد من الضحايا في الجانب السني والسبب في ذلك كل محاولة اشعال حرب اهلية بين السنة والشيعة ولكن هذه كلها باءت بالفشل نتيجة نتيجة الوعي الشعبي ووقوف العديد من الرموز العراقية في وجه هذا المخطط الخبيث والذي للاسف الشديد تدعمه بعض المقالات الظلامية لما يطلق عليهم مثقفين عراقيين فيحاول بعض هؤلاء بث روح النزعة الطائفية من التحريض على الاخذ بالثأر متناسين بان هذه المقالات والطروحات هو مايهدف له المحتل ويعتبر اخطر سلاح في الوقت الراهن ، لاسيما والعراق يتجه نحو ثوران بركان ان حدث لاسامح الله فانه لايبقي ولايذر . اذن وكما اسلفنا اعلاه فان امريكا جندت عملائها للقيام بكل ما اتيح لاشعال حرب اهلية ولكنها فشلت في ذلك كله ، والان تتجه لتوظيف حكومة السيد علاوي وبعض وزراؤه ذوي النظرة العنصرية الشوفينية الطائفية أمثال فلاح النقيب وزير الداخلية والبعثي القيادي السابق ، فافتعلت من أزمة قضاء المدائن وجعلت منها موضوعاطائفيا بحتا ونحن نعلم بان مشكلة الرهائن هذه لم تكن الاولى في العراق فقبل هذه الازمة حدثت اعمال بشعة كان للحكومة العراقية دور كبير ، فاستشهاد 60 فردا من الشرطة العراقية في مندلي قبل اشهر بفعل عملية اجرامية بشعة اشتركت في تنفيذها بعض عناصر وزارتي الدفاع والداخلية وبالاشتراك مع عناصر ,, البيشمركة،، الكردية وحينها عتم السيد حازم الشعلان على هذا الموضوع وتم غلقه ، والكثير من الاحداث تحصل يوميا باشتراك بعض عناصر البعث المجرم المنتشرين بكثرة في اغلب وزارات الدولة بما فيها الداخلية والدفاع ،اذن اعتقد ان قوات الاحتلال الامريكي اناطة مهمة التحريض والقيام بعمليات اختطاف وتصريحات رسمية لحكومة اياد علاوي وهذا جليا من تصريحات وزير الداخلية فلاح النقيب( الوزير الفاشل)، الذي اتهم المخابرات الايرانية بما يجري في المدائن متناسيا ايضا مخابرات الدول الاخرى ، وتصريحات وزير الداخلية او وزير الدفاع ماهي الا تعبير عن توجهات ورغبات الحكومة الامريكية ، وهناك سبب اخر اعتبره مهما جدا وهو فقدان اغلب وزراء السيد علاوي لمناصبهم الوزارية في حكومة السيد الجعفري ( والتي طال انتظارها)، وبالتالي فيحاول البعض من الوزراء القدماء ان يحرق الاخضر واليابس( ان وجد شيئا اخضرا)... اذن خلاصة القول ان عملية قضاء المدائن اعطيت اكثر مما تستحق في وسائل الاعلام وما هي الا عملية مفبركة بين حكومة اياد علاوي ( وهي تلفظ انفاسها الاخيرة) وبين بعض عصابات البعث المجرم وبعض التكفيريين .
albasry
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |