 |
-
لم ينتخبـوا ..... وحصــدوا !!؟
لم ينتخبـوا ..... وحصــدوا !!؟
بقلم:علـي البصـري
albasry2003@yahoo.com
من المفروض ان تكون الحالة السياسية العراقية المتخبطة الان، وحكومة السيد ابراهيم الجعفري المرتقبة مستندة الى مرجعية وهذه المرجعية ،ان صح التعبير ، هي الانتخابات التي جرت قبل ثلاثة اشهر واطلق عليها ,, الانتخابات البنفسجية ،،،وهي تسمية قد يكون فيها نوعا من الاهانة لملايين الناس الذين شاركوا في الانتخابات والتي ان صح القول فهي ,, الانفجارات ،، وليست الانتخابات ، ولا يمكن لعاقل ان يجعل الظروف متساوية بين انتخابات (انفجارات) الشيعة وانتخابات( متنزهات) الاكراد فشتان بين الحالتين ، حالة من الذعر والخوف متحدية الارهاب والتفجير وحالة من النزهة والتمتع بجليد الشمال وثلجه وجباله وسهوله ، وهناك جهات اخرى منها من قرر عدم المشاركة في الانتخابات لوجود المحتل وبالتالي عدم شرعيتها ولعلمه المسبق بان الانتخابات وماتفرز اليه من اسماء ومسميات ووزارة قد لن تكون قراراتها مستقلة بماتعنيه الكلمة من معنى ،وبالتالي فان هذه الجهة اخذت وتعهدت بعدم المشاركة باي سلطة في زمن الاحتلال ، وبالتالي فان مواقف هذه الجهة مواقف سليمة جدا ولا غبار يشوبها، اما الجهة الاخرى فقد قاطعت الانتخابات ايضا واعتبرتها انتخابات غير نزيهة ، ولكنها تحاول الان الدخول في اللعبة السياسية والحصول على اكبر عدد من المقاعد الوزارية بل فرض شروطها ايضا ، ولأكون واضحا بما اعنيه فان كلامي موجه الى الاخوة السنة وكيف انهم قاطعوا الانتخابات وقرروا عدم المشاركة فيها لكونها تحت رعاية الاحتلال ، اذن فلماذا تطالبون
بسبع وزارات ؟ ومالذي تغير الان ، هل خرج المحتل وسلمكم السيادة ؟؟ ام ان الانتخابات اصبحت نزيهة بعد مرور ثلاث أشهر على اجرائها؟ اذن فهذا تناقض في الاقوال والافعال ، فاذا كانت الانتخابات نزيهة فالحق للذين انتخبوا والذين فازوا بتشكيل الحكومة ، واذا كانت غير نزيهـة أين الضعف اذن!! وبمرور سريع لنتائج الانتخابات نلاحظ ان قائمة الائتلاف حصدت الغالبية وحصلت على 143 صوتا وبعد انضمام بعض الاصوات اليها فيصبح مجموع مقاعدها 152 مقعد ، وعندما نبحث في تشكيلة الحكومة نرى ان الاكراد يطالبون بتسع وزارات وعلاوي وقائمته والذين انسحبوا من التشكيلة الوزارية طالبوا باربع وزارات ،بينما الاخوة السنة والذين قاطعوا الانتخابات واعتبروها غير نزيهـة فطالبوا بعشرة وزارات تم تقليصها الى ست وزارات منها وزارة سيادية وهي وزارة الدفاع ،من هذا يتضح لنا بان قائمة الائتلاف ستحصل على اقل نسبة عددية من الوزارات ، فللاكراد 9 وزارات وللسنة 6 وزارات ووزارتان للبقية ( هذا في حالة انسحاب علاوي وقائمته) اذن سيصبح المجموع 17 وزارة والبقية الباقية 13 وزارة لقائمة الشمعة!! والتي يفترض وحسب ماحصلت عليه من مقاعد يجب
تكون حصة الاسد لها من الوزارة ،، اذن السؤال المطروح هل ان هذه التقسيمات والمحاصصة الوزارية هي جني ثمار الانتخابات ، ام انها توافق مبرم ومصدق عليه منذ تاسيس مجلس الحكم الانتقالي ( مجلس حكم مستر بريمر) ، واذا كان توافق متفق عليه
مسبقا بحيث ان الذي لايشارك في الانتخابات فوزاراته مضمونة ،اذن لماذا اجريت الانتخابات في جو وظرف دموي انفجاري!! وتحمل الناس اخطارا جسيمة وصدرت بعض الفتاوى( ان كانت صحيحة فعلا) بوجوب المشاركة في الانتخابات ؟؟ والبعض اعتبر عدم المشاركة فيها سيكون طريقا معبدا الى جهنم!!! وكذلك قبل يومين نسب الى السيد السيستاني قوله بانه يريد مشاركة السنة في الوزارات ولايرغب في ان يكون احدا من اعضاءا قائمة الائتلاف في الحكومة المرتقبة ،، وان صح هذا القول المنسوب الى المرجع الاعلى ( علما بانني اشكك في مصداقية الخبر) ،فهذا قد يكون فيه اشكال شرعي ، وهو من هم السنة الذين سيشاركون في الحكومة ؟ هل هم من قاطع الانتخابات ، ام من شارك فيها ضمن القوائم الانتخابية ؟؟ وهذا غير واضح من خلال الخبر المنقول اعلاميا، والاشكال الشرعي الاخر هو هل صحيح ان سماحة السيستاني يريد من اعضاء قائمة الائتلاف فقط الاشتراك في صياغة الدستور الجديد ، وعدم تسنم اي منصب وزاري ؟ اذن لماذا اجريت الانتخابات ، وما هو الحكم في حالة ان الشعب يريد ان يرى بعض هؤلاء في مناصب وزارية حتى يعرف ماهو صدق تصريحاتهم من خلال اعمالهم ؟ لان ساحة العمل هي المقياس لتحديد صدق قول الانسان مع نفسه ومع الشعب ،وقبل ذلك كله مع ربه ، فهل هذه التصريحات المنسوبة الى سماحة السيد السيستاني(دام ظله) صحيحة ، ام كسابقاتها من تصريحات تصدر من المكتب او من وكيل مرجع ثم يتم نفيها لاحقا ، ولدينا شواهد سابقة على صحة مانقول... لناتي ونحلل بتاني لماذا يطالب الاخوة السنة بوزارة الدفاع او الداخلية ؟ واعتقد ان الجواب ببساطة هو الابقاء على الكوادر التي تعمل حاليا واغلبهم من البعثيين القتلة ، كذلك محاولة اعادة كافة ضباط الجيش الصداميين وبعض القتلة من افراد الامن الصدامي السابق لغاية مستقبلية !!! وهي الوصول الى الحالة الباكستانية وهي انقلابات الجنرالات ؟؟ ،وهذا ممكن فقط في وزارة الدفاع لذلك سوف لن يتهوان السنة في هذا المطلب ،، اما موضوع السيد علاوي وقائمته العراقية فماذا سيحصل اذا انسحب علاوي من الوزارة ، هل سيكون كتلة معارضة ام كتلة مصالحة؟؟. والجواب صحيح في كلتا الحالتين ، فهو اي ، علاوي ، سيشكل كتلة معارضة في الجمعية الوطنية وخارجها ضد قائمة الائتلاف الموحد ،، وكتلة مصالحة مع البعثيين والقتلة ،، وللخوض بصورة اعمق في هذا الموضع او بصورة اكثر وضوحا نسئل ، هل هناك اتفاق بين السيد علاوي والسيد مسعود البرزاني لتفكيك قائمة الائتلاف ؟ الجواب نعم وسوف تعلن قريبا قائمة كردية جيدة تعلن اتفاقها مع علاوي لتفتيت قائمة الائتلاف ؟ وما زيارة رامسفيلد الاخيرة الى بغداد وتحذيره الشديد من عدم المساس بالكوادر الامنية في وزارتي الداخلية والدفاع وجعلها خطوط حمراء لايمكن لحكومة الجعفري تجاوزها ، الا هو اشارة واضحة للقائمة الموحدة بان لكم فقط الوزارات الخدمية ومنها على سبيل المثال وزارة البيئة ، ولا ادري ماذا سيفعل السيد الجعفري بهذه الوزارة لا سيما وان تاثير اليورانيوم المنضب والذي استخدمته امريكا في المنطقة الجنوبية ، سيستمر لمدة زمنية تقدر بملايين السنين ، فهل تستطيع وزارة البيئة خلال 6 أشهر تنظيف الجنوب من التلوث النووي الاشعاعي ؟؟ ام هل تستطيع وزارة الخدمات مثلا معالجة التفجيرات التي تحصل يوميا في جميع مرافق الحياة منها الكهرباء والنفط وغيرها من المؤسسات الاخرى ؟؟ وذلك لارباك حكومة الجعفري ، ثم هل يصوت المجلس الوطني باجمعه على حكومة الجعفري ، وهل من ضمان بان السيد رئيس الجمهورية لايستخدم الفيتو على هذه الحكومة وقراراتها؟؟ وخلاصة القول سيتم افتعال امور لم ولن يخطر على بال احد تخيلها او حسبانها ، وسيتم افشال حكومة الجعفري ,,, ثم يقولوا ها قد حكم الشيعــة وفشلوا ،، لقد حكمتم ايها الشيعة وجربتم وفشلتم ، فاسكتوا وابتعدوا فانتم لستم اهلا للحكم!!وبالتالي سيكون مصير من اعطى دماءا وضحى ان ينتظر تلك النتائج وانها لقادمة ، وسيحكم من لم ينتخب ولم يشارك فيها وسيحصدون ذلك وانتم تنظرون.
albasry
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |