بغض النظر عن المسألة الشرعية بهذا الشأن.
أود أن أقول القضية ليست مختصرة على الشيعة في العراق فالكل ينوحون و يبكون و يلطون و هذه عواطف و أحاسيس أنسانية تتفجر عند من يشعر بالألم و اللوعة على فقد أبن أو أخ أو أب أو صديق أو جار عزيز أو إنسان طيب برئ كل ذنبه أنه شيعي و لا يشعر بها من فقد الإنسانية و أصبح كلب مسعور.
و ما تراه يصدر من الشيعة وحدهم ذلك لعدم وجود مغدورين بطرق جبانة عند غيرهم و إن وجد فتكون عدد محدود جداً.
و كان من الفروض بدل هذا الكلام كان الأجدر بك أن توجه كلامك للمجرمين القتلة الأرهابيين من الوهابية و البعثيين السفلة.
عموماً فأنا أتفق معك على الشيعة أن لا يلطموا و لا ينوحوا كان الأجدر بهم قطع رأس كل وهابي نجس و بعثي ساقط لكان في ذلك راحة لأرواح المغدور بهم
يا هذا نبي من أنبياء الله بكى على ابنه حتى عميت عيناه ... وهو يعلم بأنه لم يمت ... فماذا تقول عن عوام البشر وأبناؤهم قد مزقت أجسادهم وتبعثرت اشلاؤهم
اليس عندكم قلب ,, اليس عندكم احساس
نعم هذا قضاء الله وقدره ولن ندخله الجنة ببكاءنا ولن نزحزح عنه النار لو كان من اهلها إلا برحمة الله
ولكن هذا لا يمنع من الحزن والبكاء
هل آل البيت فعلوا مثل ما تفعلون
يا هذا
الإمام علي ابن الحسين السجاد سمي بالبكاء لكثرة بكاءه على ابيه واخوته وعشيرته التي جزرت امام عينه ورفعت رؤوسهم على القنا ،، وسبيت نسائهم آل بيت النبوه إلى ارذل خلق الله عبيد الله ابن زياد ،، ويزيد ابن معاوية لعنهم الله
روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ان جدّي زين العابدين ( عليه السلام ) بكى على أبيه أربعين سنة ، صائما نهاره ، وقائما ليله ، فاذا حضر الإفطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه ، فيضعه بين يديه ويقول : كـل يـا مـولاي .
فـيقول ( عليه السلام ) : قتل ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عطشانا .
فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبتل طعامه من دموعه ، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل .
وحدّث مولى له قال : انه برز يوما الى الصحراء فتبعته ، فوجدته قد سجد على حجارة خشنة ، فوقفت وانا اسمع شهيقه ، واحصيت عليه الف مرة يقول : ( لا اله الا الله حقا حقا لا اله الا الله تعبدا ورقا ، لا اله الا الله ايمانا وصدقا ) ثم رفع راسه من سجوده وان لحيته ووجهه قد غمرا من دموع عينيه ، فقلت : يا سيدي اما آن لحزنك ان ينقضي ، ولبكائك ان يقل ؟
وانا لا استغرب ان يدعو الوهابية الناس لعدم البكاء
فالطبيعة الجغرافية التي يعيشون بها هي التي جعلتهم اجلاف بلا قلب او رحمه ،، حتى انك تراهم لا يقبلون ابنائهم الصغار ،، وهم على هذا الحال منذ الجاهلية
حدثنا ابن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
أبصر الأقرع بن حابس النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن قال ابن أبي عمر الحسين أو الحسن فقال إن لي من الولد عشرة ما قبلت أحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من لا يرحم لا يرحم
قال وفي الباب عن أنس وعائشة قال أبو عيسى وأبو سلمة بن عبد الرحمن اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف وهذا حديث حسن صحيح http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=1834&doc=2