 |
-
عروس الألعاب
عادل العتابي:
في زاوية صغيرة أو في قاعة متواضعة أو في بيت ريفي متواضع يتمكن الملاكم والرباع والمصارع من اجراء تمارينه والقيام بالتدريب المتواصل، الا ان الموضوع يختلف تماما مع رياضة العاب الساحة والميدان أو العاب القوى فهي في البلدان المتقدمة لها ملاعبها الخاصة بها وفي البلدان الاقل تطورا فانها تقام في ملاعب مشتركة مع كرة القدم أو البيسبول أو الهوكي أو الالعاب الاخرى.
وكنا حتى وقت قريب نشاهد رياضيي العاب الساحة والميدان يقومون باجراء التدريبات في مضمار ملعب الشعب الدولي أو انهم يركضون على ارضية ترابية في ملعب الكرخ أو الكشافة، لكن سرعان ما اختفى هذا المنظر بعد ان تحول الجميع الى مكان بعيد عن الانظار وهو ملعب الجادرية.
ومع ان ملعب الجادرية هو ملعب مختص بالتدريب على العاب الساحة والميدان الا انه بحاجة الى الكثير من التجهيزات والعديد من اعمال الترميم حتى يكون بمقدوره استقبال اعداد من الرياضيين لاجراء التمارين عليه حيث اننا نعرف بأن عدد الموانع في هذا الملعب لا يتجاوز أصابع اليد، فكيف يمكن للرياضي ان يتدرب بدون موانع؟!
ولقد كانت دعوتنا ان يتم تخصيص ملعب الكشافة كمركز تدريبي لالعاب الساحة والميدان وفعلا كان هناك نشاط في هذا الملعب لكن سرعان ما اختفى كل شيء بعد ان كثر الادعاء بأن الملعب يعود الى وزارة دون اخرى وانتقلت ألعاب الساحة والميدان الى الجادرية وابتعد الكثير من الرياضيين من غير طلبة كلية التربية الرياضية عن اللعبة بسبب صعوبة الوصول الى ملعب الجادرية البعيد نسبيا عن مركز العاصمة.
ان العروس تدعونا بأن توليها اهتماما خاصا، وان نفكر جديا بانشاء ملعب خاص بألعاب الساحة والميدان يستوعب عرسا رياضيا يعيد لهذه الرياضة بعضا من اناقتها ويعيدها الى الواجهة كما كانت سابقا يوم كان العديد من الرياضيين خريجي هذه اللعبة يذهبون الى منصات التتويج في آسيا والعرب ليحصلوا على الذهب ولا يرضون بغيره.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |