 |
-
لمصلحة من تغييب الصوت النسوي العراقي عن مجريات الاحداث؟ / عصام حسن
لمصلحة من تغييب الصوت النسوي العراقي عن مجريات الاحداث؟
لندن- عصام حسن
Esam126@hotmail.com
العمل السياسي والاجتماعي يعتمد- فيما يعتمد عليه- على عنصر الخبرة المتراكمة، بمعنى ان العنصر الذي يزج نفسه في عمل ما ، سيكتسب مع الايام اللياقات اللازمة في مجال العمل .
اسوق هذه الاسطر بعد ان بثت وكالات الانباء ان خبرا يقول(اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد "يوغوف" ونشر اليوم الاثنين ان ثلثي النساء البريطانيات بالتحديد يعارضن شن حرب على العراق مقابل 25% فقط. ولكن عدد الرجال المعارضين للحرب اكبر بكثير ويصل الى 49% مقابل 46% حسب نتائج هذا الاستطلاع.
وتبين من خلال هذه الدراسة انه بفضل النساء بالاجمال تقف اغلبية البريطانيين ضد شن الحرب (57%) مقابل (36%) من الذين يؤيدونها.
وجاء في الاستطلاع انه في حال تعرض العراق لهجوم بدون موافقة الامم المتحدة فان 26% فقط من البريطانيين سيؤيدونها مقابل الثلثين تقريبا (65%) من الذين يعارضونها.)
وكان يفترض بالمرأة العراقية- اسوة بغيرها- ان تسير على هذا الطريق، لتصل الى ما وصلت اليه، الاان ذلك لم يتحقق، لسبب اساسي الا وهو طغيان "الارادة الذكورية" في مجتمعنا بصورة غير مألوفة، مما يدفع المرأة الى الخطوط الخلفية بعيدا عن الممارسات السياسية والاجتماعية.
ونتيجة لهذه المقدمات فان الصوت النسوي العراقي يكاد ان يكون معدوما، حتى المؤترات السياسية والفكرية نجد "تغييب" المرأة هو الاصل، وحضورها يتم من باب"دفع الشبهة" كي لايقال بان هذه الحركة او تلك، تتجاهل دور المرأة، من هنا فان هذا الغياب قد تكرس في واقعنا المعاش، واصبح حقيقة قائمة لايمكن تجاوزها ، واصبحت المرأة العراقية غائبة عن مجريات الاحداث، فلا نسمع لها صوتا ولاموقفا ولا رأيا، كأنها لاتشكل النصف الاخر من مجتمعنا، وكأنها ليست الاكثر معاناة من شرائح شعبنا المظلوم ازاء ما يجري في وطننا المنكوب بالبعث والامريكان.
واذا كان الرجل يتحمل القسط الاوفر من مسؤولية ما ال اليه وضع المرأة العراقية، فهذا لايعني ان المرأة العراقية لاتتحمل قسطا من ما وصلت اليه.
وكسر هذا الطوق المفروض على الصوت النسوي العراقي، لايتم الا بمبادرة منها اولا، وعندما تبادر المرأة سيقف الرجل-عادة- معها.
والوقت لم يفت بعد.
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اعرضك الرأي
واقول بأن غياب صوت المرأة العراقية بالشكل الذي تطلب لا يدل على عدم تواجدها في الساحة ؟
والدليل على هذا بأن وكما تفظلتم (طغيان الارادة الذكورية)
لأن وبختصار الكل يتفق على ان التربية للمرأة ، وهناك العديد من
الامثلة التاريخية على هذه المسئلة ، بما فيها الاشعار والمقولات وابرزها (( الام مدرسة ان اعددتها ، عددت شعبا طيب الاعراق)) و
((وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة)) ،
وزواج امير المؤمنين من ام البنين شاهد على ان التربية للمرءة
ولهذا السبب نرى ان المرأة هي اللتي تكون وراء المواقف البطولية التي يقوم بها الرجل ، وهذا اما مباشرتا او عن طريق غير مباشر ...
اخي الكريم ان حرية المرأة المطلقة في الغرب هو الهذي اوصلها الى المستوى الذي ترنو اليه ؟
حيث تراها تساهم وتشارك في كل امر او موضوع يطلب منها ، حتى اذا كانت المشاركة تنقص من كرامتها وحيائهان ،
والمرأة المسلمة وبالخصوص العراقية اسمى واجل من ان تكون بهذا المستوى..
اخي الفاضل ان للمرأة المسلمة وقفات وادوار بطولية على مدى العصور وقد خطت بطولاتها بالجراح على صفحات التاريخ ،
ابتدائا من امرأة فرعون وخديجة وفاطمة وام البنين ونساء الحسين واصحابه و و و ، وانتهائا بثورة العشرين والانتفاظة الشعبانية ،
وللمرأة العراقية المسلمة في هتين الثورتين دور عظيم ومشرف ،، ومواقفها ضد النضام البعثي الكافر واضحة كالشمس ، وهذه المعلومة لا تخفى على احد...
لكن الفرق بين كلا الحالتين ، هو ان عزة وكرامة المرءة العراقية تمنعها من ان تبادر وتبدي برأيها للناس ،
لكن عند الضرورة ترى ان الواجب الشرعي يأمرها بأن تسمي برأيها حتى لو كلفها حياتها ...
كل هذا اذا اسلمت اليكم بأن ليسة للمرأة العراقية اي مساهمة او مشاركة ،
لكن الحقيقة غير هذا بكثير ، لأن صوت المرأة بدى واضحا هذه الايام والاجتماعات العامة والخاصة في مجال ، المجالس الحسينية ، والعمل والزيارات العائلية الخاصة ، دليل على صحت هذا الكلام ....
تقبل تحياتي الحارة (الجعفري)
:=
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |