النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي وانكشفت الحقيقة ..بان الخداع وسقطت الشعارات !!!

    وانكشفت الحقيقة ..بان الخداع وسقطت الشعارات !!!

    بقلم:علــي البصــري
    albasry2003@yahoo.com
    بالامس القريب كنا نقول ان الانتخابات ماهي الا مسرحية امريكية ،كان الغرض منها هو تكريس الاحتلال الامريكي ،وكان غالبية مشجعي المحتل ومطبلي الثورة البنفسجية،يتنتقدون كل من يدلي بدلوه ضد هذه الثورة العملاقة حتى اعتبروا كل معارض للانتخابات هو بعثي وغير وطني والى ذلك من الصفات المذمومة والتي ترتد على ناطقها ،وهؤلاء المتأمركين ينظرون الى الامور السياسية وغيرها نظرة سطحية عقيمة ويعيشون مع انفسهم ومع احزابهم في احلام ،تبدو لهم في غاية الفرح والمصداقية ،وفي الحقيقة فهي كوابيس تؤرق مضاجعهم!! ، فمساكين ايها السياسيون الجدد!! ومساكين يا بعض كتاب عصر الامركة ، خدعوكم بشعاراتهم فهنيئا لكم ولاحزابكم ، والى مزيد من الابواق على هذه القناة الفضائية او تلك!! وانتم تمجدون هذا القائد المقدام !! وذلك الحزب الاصيل ، والان نبدأ الموضوع باختصار لكي لايمل القارئ الكريم من طول المقال(بالمناسبة اصبح المقال الطويل الفارغ دليلا على حنكة الكاتب!!) ، تتذكرون جيدا الشعارات والبرامج السياسية للاحزاب العراقية الرشيدة!!قبل الانتخابات ، حيث لايخلو برنامج سياسي من الفقرة الروتينية والمخدر المميت لتفكير المواطن البسيط ، وهي ، ان من اهم اولويات الحزب هو وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية( القوات المحتلة)من العراق ،، انه شعار براق تبنته كافة الاحزاب ، الاحزاب الاسلامية والعلمانية والشيوعية والقومية المتصارعة في وحل السياسة العراقية!! ،فاستطاع الرفاق ان يضحكوا ويلعبوا على الشعب وقبل هذا كله فانهم يضحكون على انفسهم ، ولقد فعلوها اكثر من مرة ، فالمرة الاولى اعتمادهم التوافق في تشكيل الحكومة المؤقة برئاسة سماحة الجعفري حيث تم اشراك وزراء من طرف لم يشارك اصلا في الانتخابات ، وهم في هذه الحالة يتصرفون وفقا للاملاءات الامريكية ، حيث ضربوا راي الشعب عرض الحائط ، والان كررها الرفاق مرة اخرى ولكن هذه المرة ضربوا شعاراتهم عرض الحائط ، اضافة الى عدم الاكتراث برأي الشعب ،، لقد أصبح شعار جدولة خروج المحتل حبرا على ورق!! بل تبدل هذا الشعار الى شعار ثبيث بقاء المحتل، فبعث سماحة الجعفري وزير خارجيته ليبلغ الامم المتحدة بتثبيت بقاء المحتل ؟؟ وهنا اسئلة كثيرة نود طرحها عسى ان تصل الى مسامع السادة المسؤولين

    أولا ـ من خولكم بمفاتحة الامم المتحدة بتثبيت المحتل ؟ ففي العراق لايوجد دستور ، وهذا يعني عدم وجود قوانين تستنبطون منها أحكامكم السياسية!!

    ثانيا ـ أين هي الجمعية الوطنية العراقية ، ولماذا تجاوز سماحة الجعفري ووزير خارجيته الزيباري هذه الجمعية ، الم تكن صاحبة القرار الاول والاخير ؟ الم تكن جمعيتكم منتخبة أيضا كما انتخبتم أنتم شخصيا!! وليس بقوائم ؟؟

    ثالثا ـ اين هي مصداقيتكم واين هي مصداقية شعاراتكم،اسلامية او علمانية ؟ هل هذا ماتعلمناه من الاوائل؟؟ ام انتم تركضون وراء الكرسي والمنصب ، وبالتالي فلا شعارات تصمد امام الدولار وامام الكرسي؟ والمبادئ تتهاوى اكراما لوجه كونداليزا الصبوح!! وابتسامتها البشوشة ؟؟ ... هل بقيت مبادئ ؟ هل بقيت ثوابت ؟ هل بقيت خطوط حمراء ؟؟؟

    رابعا ـ متى تمتلكون الشجاعة ولو لمرة واحدة وتقولوا لا للاحتلال ، لا لامريكـا، الا توجد لاءات ؟؟ اعتقد ان افضلها عندكم هي ،، لاجدولة لخروج المحتل ...

    خامسا ـ هل تعلمون ايها السياسيون الحاكمون في منطقة الاربعة حيطان(المنطقة الخضراء) ، بان امريكا تستحقركل من يقول لها نعم ، نعم ،نعم ؟؟؟امريكا وسياسيوها يتعاملون بطريقة اخرى مع الرافض لوجودهم ،ليست طريقة استحقار ؟

    سادسا ـ قبل اسابيع وجه احد الصحفيين سؤالا الى وزير دفاع أمريكا رامسفيلد يسئله فيه عن جدولة انسحاب القوات الامريكية والاجنبية من العراق فيما اذا طلبت حكومة الجعفري بذلك ؟ اتعلمون ايها السادة ماذا كان جواب الوزير ، لقد قال باننا لانتعامل في هذه المسئلة مع حكومة انتقالية ، انما نتعامل مع الحكومة المنتخبة القادمة ؟؟ فماذا توحي لكم هذه التصريحات ؟؟ اترك تأويلها لكم ايها الفائزون!!؟

    سابعاـ وانتم تعلمون جيدا(وهنا اقصد زعماء الاحزاب )بان امريكا سترفض طلبكم القاضي بوضع جدولة لخروج المحتل فماذا أصابكم ؟ لماذا لم تطالبوهم بذلك ؟ وتسجلوا موقفا اعلاميا فقط لاغير؟

    ثامنا ـ لماذا تغير الاسم الشائع للقتلة المجرمين من إرهابيين الى متمردين؟ وما هو الفرق بين التسميتين ؟ افتونا بما لديكم .

    وفي الختام ادعو العلي القدير ان يحفظ العراق واهله من كل مكروه
    albasry

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    324

    افتراضي

    يا اخي الكريم .. ماخطته يداك هموما يحملها كل عراقي
    اصبح السياسي يجهر وينعر ليس دفاعا عن حقوق الوطن ولكن عن حقوق ووجود الاحزاب السياسية وتدافعها للوصول الى الكراسي
    والجوقة الاعلامية العراقية تصدح لمن يدفع اكثر ولايوجد قلم شريف ( الا القلة ) يرفع شعار الوقوف بوجه الاحتلال من اجل
    سيادة الوطن وليس من اجل افلاسه والتشبث بالوطنية من اجل الوصول للمنصب .. بأختصار ضاع العراق والعراقيون

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    324

    افتراضي

    [align=center]من نوري السعيد الي الجعفري: مناشدة قوات الاحتلال للبقاء[/align]



    طلبت الحكومة العراقية المؤقتة من مجلس الأمن السماح ببقاء القوات متعددة الجنسية تحت القيادة الامريكية في العراق. وجاء الطلب في رسالة من وزير الخارجية المؤقت هوشيار زيباري وزعت في المنظمة الدولية منذ ايام.
    وجاء في الرسالة في الوضع الراهن لا تزال بلادنا تواجه تمردا مسلحا تنخرط فيه عناصر أجنبية معارضة لتحول العراق الي الحكم الديمقراطي .
    وأضافت الرسالة بأنه علي الرغم من استمرار الجهود لبناء أجهزتنا الأمنية فان هذه القوات لا تزال غير قادرة علي الاضطلاع بكامل مسؤولية الحفاظ علي الأمن القومي والدفاع عن حدودنا.
    وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالاجماع في الثامن من حزيران (يونيو) 2004 علي وضع جدول زمني لتتولي حكومة منتخبة ديمقراطيا السلطة في العراق وعلي وجود القوات متعددة الجنسية التي تقودها الولايات المتحدة. كما دعا القرار الي مراجعة وجود هذه القوات بناء علي طلب الحكومة العراقية أو في غضون 12 شهرا أيهما يأتي أولا.
    ولم ينص القرار علي أي تصويت للمجلس بل بمراجعة من جانبه فقط. وفي حال عدم اعتراض الحكومة فان وجود القوات سيستمر حتي تكتمل العملية السياسية.
    ويبلغ عدد القوات متعددة الجنسية في العراق حاليا نحو 160 الفا من بينهم 140 الف امريكي.
    ما أشبه اليوم بالبارحة!
    ها نحن اليوم نشهد قيام حكومة عراقية منتخبة مؤقتة جاءت في أعقاب حكومة مستقلة مؤقتة التي حلت محل حكومة معينة مؤقتة تكرر كلها مناشدة قوات الامبراطورية الامريكية البقاء في العراق. أما البارحة فإنني أعني به تشكيل الحكومات العراقية المتعاقبة منذ العشرينات وحتي عام 1958 عندما كان العراق محتلا من قبل الامبراطورية البريطانية. وقد اطلقت علي تلك الحكومات، كما هو الحال في حاضرنا، أسماء وأوصاف متعددة من بينها الحكومات العراقية تحت الانتداب ثم الحكومات المستقلة وأخيرا الدستورية المستقلة. الا ان ما جمع الوزارات كلها تقريبا هو أولا: انها لم تكن، في اي مرحلة كانت، تمثل الشعب العراقي حقا. ثانيا : انها جميعا، بلا استثناء، ناشدت قوات الاحتلال البريطانية البقاء في العراق إما بشكل مباشر (كما تم في فترتي الاحتلال والانتداب) او عن طريق ابرام معاهدات بريطانية ـ عراقية مشتركة، طويلة الامد، مكنت المستشارين والعسكريين البريطانيين من السيطرة علي شوؤن الدولة وادارتها فضلا عن بناء القواعد العسكرية في العراق. وكانت الذرائع المستخدمة مشابهة تماما لما نسمعه هذه الايام من المسؤولين العراقيين والامريكيين معا. ذرائع علي غرار: (حتي يأتي الزمن الذي يصبح فيه الشعب العراقي قادرا علي الوقوف بمفرده) من وجهة النظر البريطانية، أو لأن الحكومة البريطانية (هي الصديقة الوحيدة التي يعتمد علي ولائها ويستند الي مساعدتها في الاوقات الحرجة) كما قال عبد الرحمن النقيب في منهجه الوزاري في عام 1921، أو (التسليم بعجز العراق عن تكوين جيش يتمكن لوحده أن يقوم بصد الاعتداء الخارجي بدون مساعدة بريطانيا العظمي والتحالف معها)، حسب اعلان رئيس الوزراء نوري السعيد عن الاسباب الموجبة لعقد المعاهدة البريطانية ـ العراقية في عام 1930. وما أشبه اليوم بالبارحة، حين وقع نوري السعيد المعاهدة مستخدما مفردات تشبه في ابتعادها عن الواقع مفردات المسؤولين اليوم، اذ قال : العالم ينظر الينا في هذا الدور بعين ملؤها الاعجاب ولكنه يرقب احوالنا عن كثب ويتساءل عما ستؤدي اليه هذه الفاتحة. ويحق له ان يرقب، لانه ما من أمة تمكنت من ان تتخلص من نفوذ الاجنبي، وتتبوأ مركزها المستقل في مثل هذه البرهة الوجيزة التي مرت علينا . المفارقة هي ان نوري السعيد تحدث عن الاستقلال والسيادة وهو يوقع معاهدة تجعل الحكومة العراقية حارسا للمصالح البريطانية وتحول العراق الي قاعدة عسكرية تحميها حيث تنص المعاهدة علي اعتراف العراق بحفظ وحماية المواصلات البريطانية وبتأمين حفظ وتأمين هذه المواصلات وتأمين التعاون بين الفريقين وتأمين القواعد الجوية وان اضيف الي المعاهدة ومن باب ذر الرماد في العيون بند ينص: علي ان يكون مفهوما ان وجود هذه القوات لن يعتبر بوجه من الوجوه احتلالا . ولم يخدع البند او المعاهدة الشعب العراقي فعبر عن مقاومته لها بكل الاساليب الممكنة وجوبه بالعنف الشديد من قبل القوات العراقية بإمرة القوات البريطانية.
    اما وجهة نظر مسؤولي الحكومة العراقية المؤقتة حاليا بالاحتلال الامريكي فانه الموقف الوحيد الذي يتفقون عليه جميعا ويوحدهم علي اختلاف أحزابهم وقومياتهم وطوائفهم، ولعل من الافضل الاطلاع عليه من خلال تصريح احد مسؤولي الامبراطورية الامريكية، وهو نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زيليك، الذي قال في مؤتمر صحافي عقد في بغداد يوم 13 نيسان (إبريل) 2005 (إنه شعر بالتفاؤل إثر محادثاته مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء المعين إبراهيم الجعفري ورئيس الوزراء المنصرف إياد علاوي ورئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني عن تقييمه للقيادة العراقية. إذ أعرب له كل القادة العراقيين عن الشكر والتقدير للوجود الأمريكي في العراق وطلبوا منه نقل هذه الرسالة، وأن ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء العراقي المعين لفت انتباهه إلي أن الأطفال العراقيين يلوحون للطائرات الأمريكية وهي تحلق في سماء العراق، وأنه لاحظ ذلك بنفسه حينما استقل إحدي المروحيات وأيضا حينما تجول بالسيارة).
    وأشار زيليك بتعجرف الي أن الشعب العراقي يبدو انه بدأ يتكون لديه إحساس بأنه هو المسؤول عن تقرير مصيره .
    ان ما تجاهله هوشيار زيباري عند تسليمه الرسالة التي ناشد فيها مجلس الامن بتمديد بقاء القوات المتعددة الجنسية في العراق هو ان هذه القوات هي أساس الارهاب المنصب علي رؤوس العراقيين والممزق لاجسادهم والمخرب لبلدهم، ولولا وجودها في العراق لتوجب علي امريكا محاربة ما يسمي بالارهاب العالمي في امريكا نفسها وبين مواطنيها، كما جاء في خطاب بوش عن حال الاتحاد يوم 2 ـ 2 ـ 2005 اذ قال : يشكل العراق جبهة حيوية في الحرب علي الإرهاب مما جعل الإرهابيين يتخذونه مركزا لهم. وإن رجالنا ونساءنا المجندين يحاربون الإرهاب في العراق لكي لا نضطر إلي محاربته هنا في وطننا. وسيؤدي انتصار الحرية في العراق إلي تقويته كحليف جديد في الحرب علي الإرهاب، ويزيل بالتالي الخطر الرهيب الذي يهدد حياة أطفالنا وأحفادنا . ان المجندين الامريكين ومن هم تحت امرتهم من قوات، نساء ورجالا، الذين يمتلكون أحقية المرور في شوارعنا وقصف مدننا ومداهمة بيوتنا متي شاؤوا ونهب اموالنا وثرواتنا بشكل بات يزكم انوف حتي أكثر منظماتهم يمينية، هم الارهاب بعينه. وأي مراجعة بسيطة لاصوات العراقيين الغاضبة بسبب انتهاكات قوات الاحتلال اليومية وقراءة تقارير المنظمات الانسانية العالمية ستثبت ذلك.
    وبالتالي أليس الاجدي بمسؤولي الحكومة العراقية المؤقتة المنتخبة ان يقوموا بتمثيل أصوات الناخبين فعلا وتحقيق وعودهم التي بذلوها اثناء الانتخابات باحلال الامان والاستقرار قبل أي شيء آخر، وان ينفذوا ما يريده الشعب بمطالبة قوات الاحتلال، مصدر الارهاب العالمي، بالانسحاب وفق جدول زمني واضح معلن، أم انهم سيكررون علي مدي السنوات المقبلة نفس اسطوانة حكومات العهد الملكي البائد المشروخة عن الاستقلال والسيادة اسميا والخضوع التام للاستعمار عمليا؟ ألم يكشف العراقيون حينئذ، كما يذكر عبد الرزاق الحسني في كتابه (تاريخ العراق السياسي الحديث)، ان الاحزاب التي تم تشكيلها في العراق لم تشكل علي الأسس الثابتة التي تقتضيها المصلحة العامة، ورعاية الطرق المألوفة في البلاد الديمقراطية الاخري، لتضارب الافكار وتباين المباديء وما تخلل ذلك من دس وارهاب، وألاعيب كانت تجري من وراء ستار. وكيف قضت المقاومة العراقية، حينئذ، علي شكوك الامبراطورية في تحمل العراقيين لنظام الانتداب، فلجأت الي التشكيلات النيابية لتستعين بها علي تنفيذ سياستها، تطمينا لمصالحها الاستعمارية من جهة، ولإيهام العراقيين بانهم يمارسون حقوق السيادة شكلا علي الاقل من جهة أخري. فتم تزوير الانتخابات ليقال للعراقيين لكم مجلس، ولكم دستور.
    ألم تدفع المقاومة بريطانيا علي ان تحرص أشد الحرص علي تشجيع ما يسمي بالحياة الحزبية في العراق، واقناع الزعماء يومئذ، بوجوب حمل المشتغلين بالسياسة علي الانتظام في الاحزاب، وعلي ان يكون منهم المؤيد والمعارض والمستنكف عند مقتضي الحال، لاخفاء حقيقة الهوة السحيقة الحاصلة بين الشعب العراقي والسلطات الحاكمة، وصارت بين الشعب والحكومة سدا منيعا لا تتخلله غير ثغرات تنفذ منها الانفجارات والانقلابات؟
    ما أشبه اليوم بالبارحة وربما غدا حين نقرأ كلمات الحسني المحذرة عن أهمية الدستورفي ظل سلطات لا تؤمن بوجود الشعب متذكرين بان سبب وجود الحكومة الحالية اساسا هو لكتابة الدستور، اذ قال : ومن المهم جدا ان ننبه الي نقطة ذات خطورة بالغة، وهي ان المسيطرين علي توجيه السياسة العراقية استقر في اذهانهم ان الشعب العراقي عاجز عن ممارسة حقوقه الدستورية، عجزا يسوغ لهم الاستئثار بالحكم حتي كان لكل مسيطر من الساسة تقريبا مجلسه الخاص. فمن مجلس السعدون الي مجلس نوري السعيد الي مجلس الهاشمي الي مجلس المدفعي فمجلس نوري السعيد ثانية... الخ. وهكذا وضع الدستور علي الرف وخالفت معظم السلطات الحكومية احكامه علي الرغم من استمداد سلطاتها منه ولو شكلا.
    صحيح ان التاريخ لا يعيد نفسه، الا ان الطبيعة الانسانية تبقي كما هي. ومقاومة الشعوب لقوات الاحتلال الاجنبي باتت جزءا من الطبيعة الانسانية مع الاستفادة من الدروس التاريخية. وقراءة صفحات من التاريخ العراقي الحديث تثبت بما لايقبل الشك بان الفرد العراقي، مثل بقية شعوب المنطقة، يحمل تاريخه في نفسه مضافا الي طبيعته الانسانية الرافضة للاحتلال مهما كانت مسمياته وتحت اي ذريعة كانت، ومنها ذريعة القبول بالامر الواقع السائدة هذه الايام.


    هيفاء زنكنة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني